نوع الي يسكن في دارك (هذا في اللغة) وأهل بيت معنوي (او هو اصطلاحي = أي الذين هم من سنخك)
اما أهل البيت (السكني = اللغوي) فهذا ينطبق حتى على القط فهو من أهل بيتك وزوجتك والخ الذين يسكنون معك. مثله مثل (الصلاة والصوم) الصلاة والصوم في اللغة شيء وفي الاصطلاح شيء ثاني.
الصلاة في اللغة = دعاء.
الصلاة في الاصطلاح = سجود وركوع.
الصوم في اللغة = إمساك عن شيء (مثلا الكلام)
الصوم في المصطلح = لا غيبة ولا نميمة والخ، أو بمعنى آخر : معنوي.
وكذلك أهل البيت.
مثلا اهل البيت في اللغة - او السكني، ابن نوح :
قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسَۡٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ﴿٤٦﴾ [هود]
اما الإصلاحي فهو الذي ذكره الله :
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ﴿٣٦﴾ [النّور]
المسجد الحرام له أولياء (أهل) ولكن بشرط يكونون متقون، وإجماع الأمة ان اصحاب الكساء كلهم ذواتهم تقوى. لا خلاف في ذلك بل وصل الأمر طائفة كبيرة تقول بعصمتهم وأخرى مجمعة على عدالتهم وهناك منهم من قال أيضا معصومون.
فهم أهل المسجد الحرام. وهم أيضا أهل البيوتات التالية:
- أول بيت وضع للناس
- البيت العتيق
- البيت النبوي
- وحسب بعض الروايات أجسامهم بيوت
-وبيوت سكناهم
- البيت المعمور
بل كل بيوت الله :
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ﴿٣٦﴾ [النّور]
لان ثبت انهم عليهم السلام من أهل البيت اللغوي والاصطلاحي..
اما الثالث فهو مباشر و مع واسطة، وأهل البيت عليهم السلام لهم الاثنين.. مثلا هذه الآية فيهم عليهم السلام:
عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٞ وَإِسۡتَبۡرَقٞۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٖ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابٗا طَهُورًا﴿٢١﴾ [الإنسان]
جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة :
(عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ، وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً،)
اللطيف : أهل البيت عليهم السلام دائما لهم الأفضل..
والذي يتمعن في الفرق بين تطهير السيدة مريم عليها السلام وأهل البيت فأية مريم طهرك (ماضي) وأهل البيت يطهركم (استمرار)
و ورد في الكافي الشريف :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " يعني الولاية، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء عليهم السلام، وقوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " يعني الأئمة عليهم السلام وولايتهم، من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله.
- [الكافي ج١ ص٤٢٣]
..أهل البيت عليهم السلام دفع عنهم الاثنين معا.. وكثير من الروايات تقول (الشك) هو الرجس في الآية لان مقابل الشك اليقين واليقين يأخذك إلى أعلى درجات الإيمان.. لذا القرآن يعبر عن اعتقاد امير المؤمنين عليه السلام بالنبي:
وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ﴿٣٣﴾ [الزمر]
- صدق به!
...فمن كل هذه الإرادات إرادة الله في آية التطهير إرادة تكوينية وليس جبر. خاصة اذا عرفت ان الرسول الأعظم داخل معهم وهو معصوم قبل نزول الآية وليس بعدها! ونزول الآية كان بيان - اي هؤلاء الخمسة عليهم السلام معصومون والآية نزلت لتبين هذا الشيء.