|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
هل أن قوله (أنفسكم) تجري على منوال (وأنفسنا) مقاماً ؟
بتاريخ : 08-05-2019 الساعة : 11:33 PM
السؤال: هل أن قوله (أنفسكم) تجري على منوال (وأنفسنا) مقاماً ؟
في قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُم وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ )) (آل عمران:61)، من المشهور لدينا نحن الشيعة الإمامية والثابت عندنا بالتواتر، وعند أبناء العامّة كذلك، أنّ مفهوم (( أَنفُسَنَا )) هو نبيّ الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وبالتالي يكون المعصومان نفساً واحدة, لكن هل يترتب الشيء ذاته على كلمة (( وأَنفُسَكُم ))؟ أي هل يكون النصارى أنفس بعضهم البعض؟
الجواب:
قولك: ((إنّ مفهوم (( أَنفُسَنَا )) هو نبيّ الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والإمام عليّ(عليه السلام) ))، ليس صحيحاً!
لأنّ المراد من (( أَنفُسَنَا )) هو عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فقط، وذلك لأنّ المرء لا يدعو نفسه، فقد ورد في الآية المباركة: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... وَأَنفُسَنَا ))، فكيف يجوز أن يدعو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) نفسه؟!
أمّا ورود (( أَنفُسَنَا )) بصيغة الجمع فلأجل الإهتمام ومزيد العناية.
بينما المراد بـ(( أَنفُسَكُم )) في الآية المباركة هم النصارى الذي حضروا المباهلة مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وليس المقصود شخصاً بعينه يكون بمنزلة عليّ(عليه السلام) عند القوم أو شخصين بمنزلة الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ولا يستفاد من هذه العبارة (( وأَنفُسَكُم )) أنّ النصارى بعضهم أنفس بعض، كما ذكرتم قياساً على ما ظننتموه في مفروض السؤال، أنّ المراد من قوله: (( وأَنفُسَنَا )) هم النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ(عليه السلام).
|
|
|
|
|