اعلنت القوات الامريكية المحتلة قصفها لمقرات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية ,
كذلك اعلنت القوات شكرها وتقديرها للدور الاستخباراتي الذي تقوم به الحكومة العراقية
الحالية في تقديم المعلومات , فعلى الرغم من الطيران التجسسي الامريكي والاسرائيلي المستمر فان
حكومة العراق قدمت ايضا معلومات مفصلة اضافية عن كتائب الحشد هناك وحتى تم استخدام رعاة
الاغنام ( دواعش متخفين بزي رعاة اغنام) في مناطق القصف للتجسس وتقصي تحركات الفصائل هناك..
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين صرح في لقاء له قبل 24 ساعة من عملية القصف بأن
من يقصف السفارة ومن قصف مطار اربيل هم مجموعات ارهابية سيتم الانتقام منها قريبا,
-وهو يعني ان قوات الحشد الشعبي هي التي قصفت اربيل والسفارة في بغداد-
ولما سأله المحاور السيد غزوان الجاسم بطريقته الصحفية : (لكنكم لاتقدرون عليهم )!
أجاب فؤاد حسين بكل ثقة : (راح تشوف !) وفعلا تم القصف بعد 24 ساعة من اللقاء.
أي ان الأمر مبيت لضرب الحشد ويعلم به جميع العملاء , واتخذت امريكا وعملاؤها لعبة
قصف مطار اربيل وعمليات القصف الفاشوشية على السفارة في بغداد ,
اتخذتها ذريعة للانتقام والقصف ..
الحكومة ( حكومة الكاظمي) التي جاءت وفق اوامر السفارة الامريكية ليست اكثر من عميل
استخباراتي يقدم تقاريره يوميا الى السفارة الامريكية في بغداد ليتم رصد وقصف كل
من يقف بوجه المشروع الامريكي في المنطقة , واحد ادوات هذا المشروع الامريكي
هي عصابات داعش , وبما أن قوات الحشد الشعبي تواجه داعش عسكريا , اذن كان
لزاما على امريكا راعية داعش ان تهب لنجدة ادواتها وعملاءها وتضرب من يقف بوجههم
ويسعى لافشال المشروع الامريكي, فعمليات القصف للحشد الشعبي هي نجدات امريكية لعصابات
داعش لابقاء التوازن متعادلا بين الاطراف المتصارعة حتى تستمر داعش في نشاطها ,
لأن انهاء مشروع داعش يعني انهاء المبرر الامريكي لاحتلال المنطقة ,
واذن من يسعى لحرب داعش والقضاء عليها نهائيا سيلغي المبرر الامريكي في الاحتلال ,
لذلك تقوم امريكا بين حين وأخر بضرباتها هذه للحفاظ على مبرر بقاءها في المنطقة .