وزير الخارجية الامريكي السابق بومبيو الذي كان في عهد ترامب
بين قبل يومين بالضبط وبصراحة عملية اغتيال قادة النصر في مطار بغداد
وكشف عمليات التعاون بين الحكومة العراقية وامريكا
في عملية الاغتيال !
وتبين ( كما معلوم) ان امريكا تسيطر على مطار بغداد
وان جهاز المخابرات العراقي ماهو الا جهاز مخترق بل اداة بيد السفارة الامريكية !
................
السؤال : لماذا كشف بومبيو هذه المعلومات الان بعد مضي سنتين عليها ؟
الا تعتبر هذه العملية سر من الاسرار ؟
لماذا اختار بومبيو هذا التوقيت وكشف كل شئ الان ؟
الجواب الذي لم يتطرق اليه احد في الاعلام والشارع العراقي الى الان,
مثلما لم يتساءل احد عن سبب تصريح بومبيو الان بالذات:
الجواب:
1-المطلوب فوضى جماهيرية ومواجهة بين الحكومة العراقية الحالية
وجهاز امنها وقواتها وبين المضادين للسياسية الامريكية في العراق ,
والمطلوب الان, في سبيل اطالة عمر الحكومة الحالية وانهاء والغاء
الانتخابات والغاء تشكيل الحكومة نهائيا ,
وكشف هذه المعلومات سيعجل بالمواجهة ويدخل البلد في فوضى
وستكون السفارة والحكومة الحالية هما من يملكان زمام القيادة !
2-التصريح متزامن كما واضح مع انسحاب مقتدى محمد من العملية السياسية
وتهيئة الاجواء لفوضى ومواجهة مع الاطار التنسيقي وباقي القوى السياسية ,
في حالة تشكيل حكومة وفق الدستور!
إذن انسحاب مقتدى ليس اعتباطيا وانما هو انسحاب منسق مع
امريكا والامارات وابن سعود وهذا بومبيو صرح الان لتعجيل المواجهة
فلكل دوره في ما يأتي , وماقاله بومبيو هو دور من الادوار في العملية
3- جماعة تشرين\تشريب في اربيل اصدروا بياناتهم قبل أيام بالتزامن مع انسحاب مقتدى
وقالوا انهم مستعدون لحرق الشارع من جديد , وجماعة تشرين هم ممثلو
الجوكر الامريكي كما معلوم واداة الفوضى وانقلابية الشارع وبهم حققت السفارة اسقاط
حكومة عبد المهدي واتت بالعميل الاملط ابن مشتت ,
اذن تصريح بومبيو يخدمهم في التهيأ كما خدمهم
انسحاب مقتدى, وان كان المتوقع حصول مواجهات بين انصار مقتدى وانصار تشريب
فهذا لايهم , فأين ما اصابت فتح ! مادامت النتيجة هي حرق الشارع والامريكي يتفرج.
إذن الخطة هي افشال العملية السياسية و( تفليش) كل شئ وفوضى عارمة تطيح بكل شئ
وإذن ستبقى هذه الحكومة الحالية العميلة مستمرة لعدم وجود بديل لها وهو المطلوب
4- احتمالية تدخل ايران والمطالبة من حكومة العراق الحالية بتفسير تقرير بومبيو وارد طبعا ,
وقد قدمت ايران طلبا الى الحكومة قبل 24 ساعة تطالب فيه بتفسير تقرير بومبيو
وتطالب باسماء المتورطين في اغتيال قادة النصر ,
هذا التدخل قد يجر ايران لمواجهة جديدة وهو يعني تعطيل مباحثات النووي
وقد يعجل بمواجهة مع اسرائيل وهو ما تريده اسرائيل
حتى تؤلب امريكا للتدخل وهو المطلوب..
هذا هو السبب في التصريح الان ,
ولكن هل سيتحقق لبومبيو ودولته مايريدون؟
وهل هناك حل بديل للفوضى في العراق ؟
وهل المواجهة لازمة والاغتيالات مطلوبة والتصفيات هي الحل
واطاحة رؤوس النفاق والخونة هو الحل الاوحد ولاغيره ,
ام ان هناك من سيقول لنسكت ونخنق الفتنة ؟ وهو ما متوقع,
فديمقراطية بريمر بقدرة قادر حولت المواطن العراقي الى خروف
في التفكير يظن انه سينال حقوقه ومكتسباته بالديمقراطية الامريكية ,
وتم تلقينه ان المواجهات والاغتيالات وتصفيات الخونة هي عمليات عنيفة
لاتتماشى مع التحضر الديمقراطي ..
وهل هناك حلول بديلة كما يتمنى بعض الحالمين ؟