دليل اللطف في وجوب الوصي

ابن الرسول · بتاريخ : 06-08-2008 الساعة : 12:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المستمر بالعطاء ..وصلى الله على محمد وآله النجباء

ان بعض الطوائف الاسلامية لاتوجب ان يكون الوصي منصبا من قبل الله تعالى ..ورأيهم هذا غير صحيح لعدة وجوه ..

اولا : ان النبوة لطف من الله سبحانه ..التي يبعثها الله لمعالجة انحلال المجتمعات ..واللطف الالهي لاينقطع ..وليس له نهاية ..والعصمة في النبي لها امتداد البقاء في اللطف ..لان المعصوم دال على الله بلطفه ..
فأن قالوا انقطعت العصمة بعد النبي ..فقد قالوا انقطع اللطف الالهي عن المجتمع ..فلا معنى بعد مفارقة هذا اللطف ..ان يبقى الاسلام بصورته الصحيحة كما انزل ..
وبقاء العصمة دال على بقاء اللطف ..

ثانيا : ان النبي دال على الوحي المباشر مع الله ..وامكان اصلاح المجتمعات يأتي من تتبع اوامر الله سبحانه وذلك من خلال اطاعة النبي ..ويتحقق بعد وفاة النبي ..بالالهام لدى الوصي المعصوم بعده ..
ويصح على الالهام التلقي من الله سبحانه ..كي يبقى الامر المهم في قوانين بعث الرسل ..وهو الاطاعة المباشرة لامر الله ..
فأن قالوا بأن القران يكفي ..قلنا لماذا لايوجد عالمين متفقين على تفسير اية واحدة ..
اذا يجب ان يكون تفسير القران من الله سبحانه عن طريق المعصوم ..والا تعددت الاراء .ولم يظهر التفسير الصحيح للايات ..

ثالثا : ان وجود النبي رحمة ..ورحمة الله لاتنتهي وارسال النبي يظهر هذه الرحمة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)..فأن توفى النبي ..فهل تموت الرحمة معه ؟؟
فأن قالوا تموت ..لم يدخل احد الناس الجنة ..لان دخول الناس بالرحمة الالهية كما هو متعارف ..
وان قالوا لم تموت ..قلنا ان الرحمة مرسلة ومنصبة من قبل الله في بعث الانبياء ..فهل هي منصبة بعد وفاة النبي ؟؟
ان قالوا لا...فقد اشكلوا على انفسهم في ان الرحمة من الله ام من غيره ..
وان قالوا نعم ...فقد اشكلوا على انفسهم في ان ابو بكر لم يكن منصبا من قبل الله ..
ولايبقى لهم طريق سوى امامة الامام علي عليه السلام ..

رابعا : ان السنة الالهية لاتتبدل ولاتتحول (ولن تجد لسنة الله تبديلا) وقد خلت الرسل من قبل بترك الاوصياء بعدهم للنهوض باعباء الامامة ..
فاين سنة الله في النبي محمد صلى الله عليه واله ..واين هو وصيه ..
فان قالوا انها لم تنطبق على النبي فقط ..فقد خالفوا صريح القران ..
وان قالوا انها انطبقت على ابو بكر ..قلنا ان السنة لايقولون بان النبي قد أوصى الى ابي بكر ..وانما هي شورى ..
وقد عرفنا من وصي سليمان _اصف بن برخيا_ انه يحضر عرش بلقيس ..
ويجب ان يكون وصي محمد افضل من الاوصياء السابقين لافضلية النبي على كل المخلوقات..
فهل يتوفر في ابو بكر وعمر احضار عرش بلقيس ..
فأن قالوا لايتوفر ..قلنا ليس لديهم قدرة الوصاية والامامة ..
وان قالوا يتوفر ...قلنا كذبتم ..فلايوجد كتاب واحد يوضح مثل هذا الامر ..

وهنا لايبقى الا امير المؤمنين عليه السلام ..دالا على الامامة والعصمة

الحمد لله رب العالمين