نبذه عن سيدنا عبدالمطلب عليه سلام الله للدكتور السني عبدالحليم الحسيني أنقل التالي :
" صباه وشبابه
: بقلم الدكتور الشريف عبد الحليم العزمى الحسيني
لما رجع رسول الله بعد وفاة والدته عليها السلام يصحب أم أيمن خادمته ، وقد ورثهـا عن والده ، وأعتقها بعد زواجه من السيدة خديجة ، وزوجها لمـولاه زيـد بـن حارثة فأنجبت أسامة بن زيد ، وكان يناديها بقوله : ( يا أمى بعد أمي ) .
المصطفي في كفالة جده :
***************************
رجع المصطفى وكفله جده عبد المطلب ، الذي كان يعرف قـدره ومقامـه وأمر نبوته لما مر من آيات حمله وولادته ورضاعـه ، ولمـا رآه مـن قبـل ميلاده ..
من ذلك : أن عبد المطلب رأى رؤيا منامية أنه خرج من صلبه سلسلة مـن نور ، ، ففسرها له أحد العالمين بأنه سيكون من صلبه نبي يملك شـرق الأرض وغربها ..
ذكر السيوطي في الخصائص والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر والخرائطـى وصاحب السيرة الحلبية :
لما ولى سيف بن ذي يزن على ملك اليمن بعد ولادة النبي بسنتين ذهب عبد المطلب ليهنئه ، فخلا به وقال له : إذا ولد بتهامة غـلام بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ، ولكم به الزعامة إلى يوم القيامة .
وهذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد ، اسمه محمد ، يموت أبوه وأمه ، ويكفلـه جده وعمه ، والبيت ذي الحجب ، والعلامات على النقب ، إنك جـده يـا عبـد المطلب غير كذب .
ذكر ابن هشام وابن إسحق والذهبي والبيهقي وأبو نعيم والسيوطي وابـن كثير وصاحب السيرة الحلبية :
كان جده يخصه بالرعاية والتكريم لما يعـرف من قدره ومقامه ، فكان يفرش له بجوار الكعبة ويأتى أولاده فيجلسون حولـه ولكن النبي كان يجلس على فراش جده ، فإذا أراد أعمامه منعه يقـول جـده :
دعوا ابني يجلس فإنه يحس من نفسه بشيء ..
ذكر ابن كثير وابن سعد وابن عساكر والسيوطي وصـاحب الـسيرة الحلبية :
جاء قوم من بني مدلج لزيارة عبد المطلـ ـب ، فدخل عليهم ، فنظروا إليه ، ثم قالوا لجده : احتفظ به ، فإنا لم نر قدما أشبه بالقـدم التـي فـي المقام منه ( يقصدون أثر قدم أبراهيم الخليل في الحجر الموجود بمقامه عندما كان يبني الكعبة ) .
فقال جده لأبي طالب : اسمع ما يقول هذا. ( وهي خـصوصية لأبي طالب ) .
ذكر أبو نعيم والسيوطي وصاحب السيرة الحلبية :
بينما عبد المطلب فـي الحجز عنده أسقف ( الأسقف رئيس من رؤساء النصارى فوق القسيس ودون المطران ) نجران- وكان صديقا له – وهو يحادثه ، ويقول :
إنا نجد صفة نبي بقى من ولد إسماعيل ، وهذا البلد مولده ، من صفته كذا وكذا ، وأتــى رسول الله ، فنظر إليه الأسقف ، وإلى عينيه وإلى ظهره وإلى قدميه ،
فقال : هو هذا ، ما هذا منك ؟
قال : ابني ، قال الأسقف : لا نجد أباه حيا ،
قال : هو ابن ابني ، وقد مات أبوه وأمه حبلى به ،
قال : صدقت .
قال عبد المطلب لبنيـه : تحفظـوا بابن أخيكم ألا تسمعون ما يقال فيه .
ذكر البخاري في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام وصـاحب السيرة الحلبية : وكان إذا شرد بعير وذهب أعمامه ولم يعثروا عليه ، يرسل جده عبـد المطلب فيأتي به ..
ذكر صاحب السيرة الحلبية :
أن رسول اللہ رمـد وهـو صـغير فمكث أياما يشكو ، فقال قائل لجده عبد المطلب : إن بين مكة والمدينـة راهبـا يرقى من الرمد ، وقد شفي على يديه خلق كثير ، فأخذه جده وذهب إلـى ذلـك الراهب ، فلما رآه الراهب دخل إلى صومعته فاغتسل ولبس ثيابه ، ثـم أخـرج صحيفة ، فجعل ينظر إلى الصحيفة وإليه ، ثم قال :
هو والله خاتم النبيين ، ثم قال : يا عبد المطلب هو أرمد ؟
قال : نعم ، قال إن دواءه معه ، يا عبد المطلب خذ من ريقه وضعه على عينيه ،
فأخذ عبد المطلب من ريقـه ووضعه فبرئ لوقته ،
ثم قال الراهب : يا عبد المطلب وتالله هذا هـو الـذي أقسم على الله به فأبرئ المرضى وأشفى الأعين من الرمد .
فكان الكل يعرف قدره وبركته ونبوته ، وغريب أن يكتب بعض أصحاب السير أنه لم يعرف بأمر نبوته إلا بعد نزول الـوحي ، وهـو كـلام ينـاقض الحقيقة
عاش المصطفى مع جده حتى بلغ ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيـام ، وقيل : عشر سنوات وشهرين وعشرة أيام ، وقد توفى وعمره مائة وعشر سنين وقيل : اثنتان وثمانون سنة . ودفن بالحجون .
وكان جده قد أوصى إلى ابنه أبي طالب أن يكفل سيدنا محمدا لأنه شقيق والده عبد الله ، فأمهما فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم .
يذكر صـاحب السيرة الحلبية : أن أبا طالب كان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية كأبيه عبد المطلب " انتهى النقل
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 22-05-2022 الساعة 04:00 AM.