مركز الأبحاث العقائدية محمد بن هارون التلعكبري من مشايخ النجاشي ثقة عند الخوئي ليس بمجهول عنده
بتاريخ : 12-10-2023 الساعة : 06:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
دائمآ يردد أهل الأهواء أن محمد بن هارون التلعكبري مجهول عند السيد الخوئي مع العلم أن الحاكم بالجهالة عليه هو صاحب المفيد وليس السيد الخوئي !، وهنا مركز الأبحاث العقائدية ينسف مجهوليته و يثبت وثاقته وأنه من مشايخ النجاشي وهم ثقات على مبنى السيد الخوئي فهو بذلك ثقة عنده وليس بمجهول
جاء في مركز الأبحاث العقائدية :
ارجو من المركز ان يجيبني بكل صدق حول (محمد بن هارون بن موسى التلعكبري) في علم الرجال حصرا عن كتاب "زبدة المقال في معجم الرجال " وكذلك عن كتاب المفيد في معجم رجال الحديث .
أتمنى الجواب لا يزيد عن كلمتين وما قالوه عن (محمد بن هارون بن موسى التلعكبري) بحقه واتمنى الجواب بدليل من الصفحة والجزء من الكتابين المذكورين فقط
الجواب:
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الإجابة لابد من التنبيه على أنه لا موجب لتخصيص البحث عن شخصية رجالية بكتاب معين أو أكثر والمهم لدى الباحث الوصول إلى الحقيقة عبر الأصول الرجالية ويمكن أن نلخص الجواب بما يلي.
أولاً: محمد بن هارون بن موسى التلعكبري لم يذكر بوثاقة في كتب الرجال والموجود أنه من مشايخ النجاشي (الذريعة 8/242) وأنه ترحم عليه (رجال النجاشي /79).
ثانياً: يمكن توثيق محمد بن هارون على مبنى من يقول بوثاقة جميع مشايخ النجاشي الذي هو مبنى السيد الخوئي إذ قال في الجزء 1/50 ـ 51 من المعجم: (وممن شهد بوثاقة جماعة ـ على نحو الإجمال ـ النجاشي فانه يظهر منه توثيق جميع مشايخه) إلى ان يقول: ((فكل من روى عنه فهو ليس بضعيف فيكون ثقة لا محالة ))
والملاحظ أن السيد الخوئي في ترجمته لمحمد بن هارون بن موسى لم يذكر انه من مشايخ النجاشي وذكر ترحم النجاشي عليه (المعجم 18/336), ولكن قد ذكرنا في النقطة السابقة ثبوت هذه الصغرى عند غير السيد الخوئي.
ثالثاً: ان كتاب المفيد في معجم رجال الحديث هو تلخيص لمعجم رجال الحديث كما يصرح المؤلف في المقدمة ص2 بقوله: ((فلذا عمدت ... إلى تلخيص هذا المعجم ... في جزء واحد جامع لكل واحد من الرواة أهم شيء في ترجمته)) ويوضح أيضاً في مقدمته ما هو المراد بالمجهول عنده ص6: ((واما قولنا مجهول الموضوعة بين خطين فلا علاقة لها بما قاله النجاشي بل هي حصيلة عدم ثبوت توثيق له ممن يعتبر قوله في التوثيق وعدم ثبوت مدح له أيضاً فهو لا يعتد بقوله سواء أكان مهملاً أم مجهولاً ولذا نعبر عن المهمل بالمجهول أيضاً)).
ثم يذكر في ترجمته محمد بن هارون بن موسى ص586 أنه مجهول وواضح أن الحكم بالجهالة هو من قبل المؤلف وليس من كلام السيد الخوئي.
رابعاً: فتحصل مما تقدم ان محمد بن هارون هو من مشايخ النجاشي والسيد الخوئي لم يذكر أنه ثقة وحكم عليه صاحب المفيد في معجم رجال الحديث) بالجهالة.
وإذا أخذنا بالكبرى الذي يتبناها السيد الخوئي (ره) وهي وثاقة شيوخ النجاشي وبالصغرى من غيره كصاحب الذريعة من ان محمد بن هارون من مشايخه ثبت لنا وثاقته. فتأمل. " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 12-10-2023 الساعة 06:50 AM.