|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 83053
|
الإنتساب : May 2018
|
المشاركات : 600
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
[ العقيدة المسيحية في الميزان ]
بتاريخ : 06-07-2024 الساعة : 06:28 PM
[ العقيدة المسيحية في الميزان ]
رداً علی النصاری نقول :
أنتم تقولون أن المسيح مجموع من شيئين لاهوت وناسوت ، تقصدون باللاهوت الله ، وبالناسوت الإنسان ، وهو جسم المسيح ،
إن هذين اتحدا فصارا مسيحاً . ومعنى قولكم اتحدا أي صارا شيئاً واحداً في الحقيقة ، وهو المسيح .
فنقول لكم : أنتم مُجمِعون معنا على أن الإله قديم ( أي لا بداية له ولا نهاية ) ، وأن الجسم مُـحدَث
( أي عكس قديم ) ، و قد زعمتم أنهما صارا واحداً .
فما حال هذا الواحد ؟
هل هو قديم أم مُـحدَث ؟
فإن قلتم : هو قديم ،
قلنا لكم : فقد صار المحدث قديماً ، لأنه من مجموع شَـيْـئَـين أحدهما مُـحدَث .
وإن قلتم : هو مُـحدَث ،
قلنا لكم : فقد صار القديم محدثاً ، لأنه من مجموع شَـيئَـين أحدهما قديم . و هذا ما لا حيلة لكم فيه ،
وليس يتسع لكم أن تقولوا : بعضه قديم ، وبعضه مُـحدَث ، لأن هذا ليس باتحاد في الحقيقة ،
ولا أن تقولوا : هو قديم مُـحدَث ، لتناقض ذلك واستحالته ،
ولا أن تقولوا : ليس هو قديم ولا مُـحدَث ، فظاهر فساد ذلك أيضاً وبطلانه .
وهذا كافٍ في إبطالِ الاتحادِ الذي ادعوتموه .
|
|
|
|
|