وعن سعيد بن المسيب قال قلت لسعد بن مالك
إنى أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه
فقال لا تعف يا ابن أخى إذا علمت أن عندى علمًا فسلنى عنه ولا تهبني
فقلت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه
حين خلفه بالمدينة فى غزوة تبوك
فقال سعد رضي الله عنه خلف النبى صلى الله عليه وسلم عليًا رضي الله عنه
بالمدينة فى غزوة تبوك ..
فقال يا رسول الله أتخلفنى فى الخالفة فى النساء والصبيان
فقال أما ترضى أن تكون منى بمنزله هرون من موسى
قال بلى يا رسول الله
قال فأدبر علي مسرعًا كأنى أنظر إلى غبار قدميه يسطع .
^^^
لهذه الدرجة وصل الرعب والخوف في السؤوال عن حديث
بحق علي بن أبي طالب عليه السلام
في حكم دولة الظلم والجور بني امية بقيادة الصعلوك معاوية ..
سعد بن المسيب هو من كبار التابعين ولقب بسيدهم
وعالم أهل المدينة في الدولة الأموية
ومع كل هذا الالقاب ولكنه كان خائفا" من يسأل سعد بن أبي وقاص
عن فضيلة واحدة لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..!
ولو لا امان الذي اعطاه سعد بن أبي وقاص لسعد بن المسيب
لما سأله بن المسيب عنها ..
فكيف بمن هو دون مرتبة ابن المسيب ؟
ومالذي فعله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
لكي يصل الحقد ببني امية لدرجة منع الناس من التحدث
بفضائل علي عليه السلام ..؟
وانا لله وانا اليه لراجعون
========
كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
أحمد البنا الساعاتي ج23 صفحة 128 حديث 281
نهروان العنزي - نسألكم الدعاء -
التعديل الأخير تم بواسطة نهروان العنزي ; 23-09-2024 الساعة 09:39 AM.