اختلف أهل التفاسير ...
هل حرم النبي صلى الله عليه وآله على نفسه مارية أم ولده إبراهيم
ام حرم على نفسه العسل الذي شربه عند زينب بنت جحش
او عند حفصة ابنت عمر ؟
أما السر وكما نقله بعض أصحاب التفاسير انه صلى الله عليه واله
قد اخبر حفصة ابنت عمر
بتحريم الأمة على نفسه (اي تحريم مارية)
وتبشيرها بأن الخلافة بعده في أبي بكر وفي أبيها عمر .
ولكن حفصة قد افشت هذا السر لعائشة ..
الان وبعد هذه المقدمة الصغيرة لما جاء في تفسير
بعض آيات سورة التحريم
هل تظن يا صديقي أن الله عز وجل قد حشد قوات السماء والارض
من اجل عائشة وحفص لانهما قالتا للنبي صلى الله عليه وآله
أننا نجد فيك رائحة مغافير بعد شربه للعسل ؟
او من اجل إفشاء حفص للسر ؟
من المعلوم ان النبي صلى الله عليه وآله قد مرت عليه أيام وليالي
عانى فيها ما عانا من قريش وحلفائهم بدء من الدعوة إلى الإسلام
وحصار بنو هاشم في شعب أبي طالب
واخراجه من مكة من قبل الكافرين إضافة إلى الغزوات
والحروب التي خاضها..
اصلا في غزوة بدر والتي تعتبر اول معارك المسلمين ضد المشركين
وعلى الرغم من العدد القليل لجيش المسلمين لم يحشد الله عز وجل
كل هذه القوات ضد المشركين ..
نعم امدد المسلمين بخمسة آلاف من الملائكة فقط ..
ولكن في قضية عائشة وحفصة قال :
وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ
وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ
يا رب رحماك
لا نعلم مالذي كانتا تنويان على فعله عائشة وحفصة بالنبي صلى الله عليه واله
لكي يحشد الله عز وجل كل هذه القوات ..
ولكن اكيد كانت هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد النبي صلى الله عليه وآله
من قبل عائشة وحفصة ولكننا نجهل هذه المؤامرة والله وحده الذي يعلمها ..
ولربما يكون سبب تحريم زواج نساءه من بعده
هو أحد الاسباب لإفشال هذه المؤامرة
فعلآ هناك اختلاف في التفاسير وتضارب بينها والمهم أن إفشاء الأسرار محرم ولاننسى أن الزهراء عليها السلام عندما أسر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لها أنه سيقبض وتلحق به لم تفش سره وأن غضبها هو غضبه ورضاها رضاه بخلاف زوجاته