أعيد كلامي للمرة الثانية وساعيده لاكثر من مرة ان شاء الله تعالى
انه لو ذكر اسم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
في القران المجيد لقام الخلفاء و بني امية وبني العباس
بتحريف القران ..
ولاصبحت لكل دولة منهم قرآن خاص يتلونه ..
حقا انه كذلك ..
فالرعب والخوف الذي كان يتملك الفقهاء والعلماء من طبقة
التابعين من قبل بني امية وبني العباس عند ذكرهم لفضيلة
واحدة لعلي عليه السلام هو خير دليل على كلامي ..
ثم هذا الخوف ألا يسمى تقية ؟
وما هي التقية إلا الخوف من قوع الخطر .
اذن لماذا تتهمون من يستعمل التقية بالجبن
ومحدثيكم وأئمتكم كانوا يعملون بها خوفا على انفسهم.؟!
ذكرنا سابقا ان الحسن البصري كان يخاف
ان يذكر اسم علي بن ابي طالب عليه السلام
ونذكر في هذا الموضع الزهري والاوزاعي وهما
من أئمتكم الحفاظ انظروا كيف كانا يخافا على انفسهما
من بني امية على الرغم من انهم علماء البلاط الاموي
جاء في كتاب اسد الغابة لابن الاثير ج 2 صفحة 27
وروى الأوزاعي، عن شداد بْن عَبْد اللَّهِ، قال:
سمعت واثلة بْن الأسقع، وقد جيء برأس الحسين
فلعنه رجل من أهل الشام، ولعن أباه
فقام واثلة وقال: والله لا أزل أحب عليًا، والحسن، والحسين، وفاطمة
بعد أن سمعت رَسُول اللَّهِ (ص) يقول فيهم ما قال
لقد رأيتني ذات يَوْم، وقد جئت النَّبِيّ (ص) في بيت أم سلمة
فجاء الحسن فأجلسه عَلَى فخذه اليمنى وقبله
ثم جاء الحسين فأجلسه عَلَى فخذه اليسرى وقبله
ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه
ثم دعا بعلي ثم قال:
﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.
قلت لواثلة: ما الرجس؟
قال: الشك في اللَّه
قال أَبُو أحمد العسكري:
يقال إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثًا غير هذاوالله أعلم.
قال: وكذلك الزُّهْرِيّ لم يرو فيها إلا حديثًا واحدًا
كانا يخافان بني أمية.