ابو مريض وهو ينازع وعلى فراش الموت اراد ان يكتب وصيه لاولاده قالها يا اولادي تعالوا اكتب لكم كتاب يحميكم من التفرقه يحميكم من الضلال ويجعلكم قريبين الى الله عز وجل وان الشيطان لن يصل اليكم وانكم سوف تفوزون بالجنه وانه لن تحصل تفرقه بين الامه وان القران سيكون وانكم سوف تكونون امه قدوه لكل الامم فاراد ان يكتب هذا الاب هذه الوصيه التي ستحميها من كل الفتن الا ان احد الابناء قال ان ابي مجنون قد غلبه الوجع فهنا هل كان هذا الاب رؤوفان باولاده عطوفان خائفا عليهم وهل كان هذا الابن الذي قال ان ابي غلبه الوجع هل كان فعلا خائفا على نفسه من الضلاله قبل ان يخاف على ابيه من التعب السؤال ما الذي يوجب لهذا الابن العاق ان يقول على ابيه هكذا كلام ماذا قال الاب ما الشيء الذي في قول ابيه قولا مرتبطا مضطربا غير موزون يجعلهم يقولوا عليه مجنون هل هنالك في قول ابيهم ياتوني بورقه وقلم لاكتب لكم وصيه تقيكم من الفتن