[خلف الضباب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى المهدي [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا لكم كثيرا الجواب الشاعر الفرزدق وهو يمدح الامام زين العابدين عليه السلام

*الأخ صائد الجوائز الثمينة صدى المهدي:
شكرا لك على سرعة أستجابتك للموضوع وشكرا لك على إجابتك الصحيحه وأعلم بأني سأفي بوعدي الليلة بأذن الله وسأسبح ألألف تسبيحة وأهدي ثوابها لك وستصلك قبل شروق شمس الغد باذن الواحد الأحد.
فنعم قائلها هو الشاعر الكببر الفرزدق وقالها في مدح الأمام زين العابدين عليه السلام.

بعض المعلومات عن الشاعر الفرزدق:
الشاعر الفرزدق أسمه همام بن غالب بن صعصعة من سادات تميم وكنيته أبو فراس وهو من أشهر شعراء العصر الأموي وكان مواليا لأهل البيت ولايمنعه ذلك من مدح الخلفاء فقد كان الشعر وسيلة من وسائل الأسترزاق في ذلك العصر.

وفيما يلي سأذكر للأخوة القراء قصة هذة القصيدة وهي كالتالي:
ﺣﺞّ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻓﻨﺼﺐ ﻟﻪ ﻣﻨﺒﺮ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻃﺎﻑ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺇﺯﺍﺭ ﻭﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﻬﺎً ﻭﺃﻃﻴﺒﻬﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﻛﺄﻧّﻬﺎ ﺭﻛﺒﺔ ﻋﻨﺰ ﻓﺠﻌﻞ
ﻳﻄﻮﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺗﻨﺤﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘّﻰ ﻳﺴﺘﻠﻤﻪ ﻫﻴﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺷﺎﻣﻲ :
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً :
ﻟﻜﻨّﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ :
ﻣﻦ ﻫﻮ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻓﺮﺍﺱ ؟
ﻓﺄﻧﺸﺄ هذه القصيدة التي تعرف بالميمية
ﻓﻐﻀﺐ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻣﻨﻊ ﺟﺎﺋﺰﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻻ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ :
ﻫﺎﺕ ﺟﺪّﺍً ﻛﺠﺪّﻩ
ﻭﺃﺑﺎً ﻛﺄﺑﻴﻪ ﻭﺍُﻣّﺎً ﻛﺎُﻣّﻪ ﺣﺘّﻰ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﺤﺒﺴﻮﻩ ﺑﻌﺴﻔﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻜّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻋﺬﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻓﺮﺍﺱ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻮﺻﻠﻨﺎﻙ ﺑﻪ
فردها ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﺖ ﺇﻟّﺎ ﻏﻀﺒﺎً ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻻﺭﺯﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺮﺩّﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺑﺤﻘّﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻭﻋﻠﻢ ﻧﻴّﺘﻚ ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ ﻳﻬﺠﻮ ﻫﺸﺎﻣﺎً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ
ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤّﺎ ﻫﺠﺎﻩ ﺑﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺃﻳﺤﺒﺴﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻬﻮﻱ ﻣﻨﻴﺒﻬﺎ
ﻳﻘﻠﺐ ﺭﺃﺳﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺃﺱ ﺳﻴﺪ
ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﺣﻮﻻﺀ ﺑﺎﺩ ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ‏ *