احتجت الزهراء على أبي بكر بأنها ترث من والدها ص كما يرثه ولده وأهله بما صح سنده
بتاريخ : 22-11-2024 الساعة : 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
احتجت الزهراء عليها السلام على أبي بكر بحقها في الميراث
بأنها ترث من والدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كما يرثه ولده ،وأهله فالحكم عام في التوريث ولايستثنى منه الأنبياء
- عن أبي سلمة أنَّ فاطمةَ قالتْ لأبي بَكْرٍ: مَن يَرِثُكَ إذا مُتَّ؟ قال: ولَدي وأهلي. قالتْ: فما لنا لا نَرِثُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: سَمِعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ النبيَّ لا يُورَثُ، ولكنِّي أعُولُ مَن كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعُولُ، وأُنفِقُ على مَن كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنفِقُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 60 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
التخريج : أخرجه من طرق الترمذي (1608)، وأحمد (60) واللفظ له.
- عن أبي هريرة قال: جاءَت فاطمةُ إلى أبي بَكرٍ فقالَت مَن يرثُكَ قالَ أَهلي وولدي قالت فما لي لا أرثُ أبي فقالَ أبو بَكرٍ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لا نورثُ ولَكن أعولُ مَن كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعولُهُ وأنفقُ على من كانَ رسولُ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ينفِقُ عليْهِ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1608 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من هذا الوجه.
قال الدكتور السني محمد بن الأزرق الأنجري : " وراثته لم تكن عملا ممتنعا يجعله صلى الله عليه وسلم مستثنى من قوله تعالى في سورة النساء : ( للرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً )
أو قوله جل وعزّ بعد ذلك : ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا مَا تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ). فالآيات الواردة في الفرائض / المواريث ، عامة تشمل النبي صلى الله عليه وسلم ...فعموم آيات الفرائض لا ينسخه أو يخصصه حديث آحاد ، ظني الثبوت ظني الدلالة على التحقيق" (1) انتهى
فلاعذر لمن ينكر توريث الأنبياء الأموال لورثتهم.
دمتم برعاية الله
كتبته: وهج الإيمان
_______________
(1) انظر: قضية فدك بين الصديق أبي بكر والطاهره الزهراء.