بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين ،،
اما بعد
ولآن سوف نستعرض موقف اهل البيت الكرام رضوان الله عليهم من عمر الفاروق رضى الله عنه حتى يتبين لشيعه الذين يسيرون وراء القصصه الملفقه مدى حقد اولئك الذين يلفقون هذه القصص على الاسلام واهله وما سوف نورده فى هذا المقال سوف يكون من كتب الشيعه انفسهم حتى لا يبقى عذر لمعتذر ،،،
فلنرى ماذا يقول اهل البيت وسادتهم فى هذا المصلح المحسن للامه الاسلاميه/
قال على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته (ووليهم وال،فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه))<نهج البلاغه تحقيق صبحى الصالح ص 557 ط دار الكتاب بيروت>
قال على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يمدح الفاروق رضى الله عنه (لله بلاد فلان، فقد قوم الاود،وداوى العمد،وخلف الفتنه،واقام السنه،ذهب نقى الثوب،قليل العيب، اصاب خيرها وسبق شرها،ادى الى طاعته،واتقاه بحقه،رحل وتركهم فى طريق متشعبه لايهتدى بها الضال ولا يستيقن المهتدى))<<نهج البلاغه تحقيق صبحى صالح ص 350>>
وكان علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو قائد اهل البيت يعد الفاروق ملجاء للاسلام ومأوى للمسلمين ومرجعهم فأنظر كيف يصفه بهذه الاوصاف ولقد استشاره عمر ابن الخطاب رضى الله عنه فى الخروج الى غزو الروم فقال له(انك متى تسر الى هذا العدو بنفسك ،فتلقهم فتنكب،لا تكن للمسلمين كانفه دون اقصى بلادهم ،ليس بعدك يرجعون اليه ،فأبعث اليهم رجلاً مجرباً واحفز معه اهل البلاء والنصيحه فإن اظهر الله فذاك ما تحب وان تكن الاخرى ،كنت ردءًا للناس ومثابة للمسلمين))<<نهج البلاغه تحقيق صبحى صالح ص 193
والقارىء حينما يقرأ هذه الخطبه يعرف الحب المتدفق من خلال تلك الكلمات للفاروق والحرص علي شخصه وحياته ،والرجاء والتمنى لبقائه فى الحكم والخلافه ذخراً للاسلام والمسلمين رغم انوف المبغضين والطاعنين فيه ،،
وكانت له فرصه ذهبيه لأخذه زمام الامور واسترداد الحقوق الموهومه التى يظنها القوم بأنها سلبت ،،
وكان علي ابن ابى طالب رضى الله عنه طوال مدة خلافة عمر رضى الله عنه لا يريده ان يلقى نفسه فى المخاطر فصار كرقيب عليه محافظاً على حياته ساهراً على مصالحه راجياً له البقاء والدوام ،ولذلك لما استشاره فى الشخوص لقتال الفرس بنفسه منعه من ذلك وقال له(ان هذا الامر لم يكن نصره وخذلانه بكثرة ولا بقله ،وهو دين الله الذى اظهره،وجنده الذى اعده وامده ، حتى بلغ ما بلغ ،وطلع حيث طلع ،ونحن على موعد من الله،والله منجز وعده ،وناصر جنده ،ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه فإن انقطع النظام تفرق الخرز.......الى ان قال ..ان الاعاجم ان ينظروا اليك غداً يقولوا:هذا اصل العرب فإذا اقطعتموهم استرحتم ،فيكون ذلك اشد لكلبهم عليك ،وطمعهم فيك.....الى اخر ماقال ))<<نهج البلاغه تحقيق صبحى صالح ص203 ،204
وكان علي ابن ابى طالب رضى الله عنه يعتقد ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه رضى الله عنه ،وكان يرى بأنه محدث بأخبار الرسول ،ولذلك لم يكن يخالف سيرته وعمله حتى وفلا الامور الصغيره وقد نقل الدينورى انه لما قدم الكوفه ((قيل له :يا امير المؤمنين اتنزل القصر ؟قال لاحاجة لى فى نزوله ،لان عمر بن الخطاب كان يبغظه ....الى اخر ماقال)) <<الاخبار الطوال لاحمد بن داؤد الدينورى ص 102
وقال فيه وفى ابى بكر رضى الله عنهم اجمعين((انهما اماما الهدى ،وشيخا الاسلام ،والمقتدى بهما بعد رسول الله ،ومن اقتدى بهما عصم))<<تلخيص الشافى للطوسى ج2 ص 428
وقال عنه ابن عباس رضى الله عنه((رحم الله ابا حفص ،كان والله حليف الاسلام ،ومأوى الايتام ،ومنتهى الاحسان ،ومحل الايمان،وكهف الضعفاء ومعقل الحنفاء ،وقام بحق الله صابراً محتسبا حتى اوضح الدين ،وفتح البلاد،وامن العباد))<<ناسخ التواريخ ج2 ص 144 ط ايران>>
وقد زوجه على ابن ابى طالب من ابنته التى ولدتها فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم /
فيقول المؤرخ احمد بن ابى يعقوب فى تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه((وفى هذه السنه خطب عمر الى علي بن ابى طالب ام كلثوم بنت علي وامها فاطمه بنت رسول الله فقال على :انها صغيره فقال :انى لم ارد حيث ذهبت .لكنى سمعت رسول الله يقول:كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامه الا سببى ونسبى وصهرى فأردت ان يكون لى سبب وصهر برسول الله ،فتزوجها وامهرها عشرة الاف دينار))<<تاريخ اليعقوبى ج2 ص 149،150>>
واكتفى بهذا حتى لا اطيل على القراء ولأّ فهناك الكثير ،،،
قال على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته (ووليهم وال،فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه))<نهج البلاغه تحقيق صبحى الصالح ص 557 ط دار الكتاب بيروت>