جزاك الله الف خير .. و اصلن كتب بالملاين تبين ان ابن عمر .. كان على خلاف كبير من رأي ابيه ! .. في عدة من المواضيع .. حتى في السنن التي سنها ابيه .. و الخلاف المعروف في موضوع صلاة التراويح !
مشكور اخوي ابو شهاب ما تقصر على الموضوع ..
مما زاده الناس في الأذان وليس منه (حي على خير العمل) وهذه زيادة وجدت عند الرافضة في كافة طوائفهم من الإمامية والزيدية وغيرها يضيفون في أذانهم بعد حي على الفلاح "حي على خير العمل" حي على خير العمل وهذه الزيادة أيضاً لا تثبت في حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحال من الأحوال، والأحاديث الواردة في حي على خير العمل والآثار تنقسم إلى ثلاثة أقسام:- القسم الأول: منها أحاديث صريحة، لكنها مكذوبة ملفقة لا أصل لها، وذلك كالحديث الذي رُوي عن أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: {إذا أذنت فاجعل في آخر الأذان حي على خير العمل حي على خير العمل} وهذا الحديث في سنده أبو بكر أحمد بن محمد بن السري، قال فيه الذهبي: رافضي كذاب غير ثقة، ونقل عنه جماعة من العلماء من الكفر والفجور ما يدل على أنه لا خير فيه قبحه الله، قالوا: إن هذا الرجل كان يقول في تفسير قوله تعالى: [IMG]http://audio.islam***.net/audio/sQoos.gif[/IMG]وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ [IMG]http://audio.islam***.net/audio/eQoos.gif[/IMG][الحاقة:9] أنه يفسر هذه بـعمر رضي الله عنه قال: وجاء فرعون فذكر أمير المؤمنين ومن قبله فذكر الخليفة الراشد الأول، والمؤتفكات فذكر أمهات المؤمنين عائشة وحفصة فلعنة الله عليه وجزاه الله تعالى بما يستحق على هذا البهت والفجور والإفك العظيم. وهذا ليس بغريب على أعداء الله الرافضة؛ فإنهم في الواقع أشد كفراً من كثير من أعداء الإسلام، وأكثر حقداً على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم، ولذلك فإنما نسمعه في هذا العصر من كلام من يسمى بسلمان رشدي وغيره في الصحابة إنما هو غيض من فيض مما تقوله الرافضة في كتبها، ومع ذلك يُصدرون الفتاوى بقتله وإعدامه، ولو عرفوا لأعدموا من علّمه هذه النغمة الجائرة الظالمة قبل، المقصود أن هذا الرجل أبو بكر أحمد بن محمد بن السري كذاب لا يقبل له حديث، ومع ذلك فقد روى هذا الحديث عن يحيى الحماني، وخالفه في ذلك غيره، فروه الحديث عنه، وفيه أنه قال: {واجعل في آخر الأذان الصلاة خير من النوم} مع أن يحيى نفسه غير مستقيم الرواية، وقد وقع فيه جماعة من أهل العلم حتى رماه الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه بالكذب ورماه غيره، فهو أيضاً غير ثقة والحديث موضوع مختلق مكذوب لا حجة فيه. من النصوص والآثار: الواردة في "حي على خير العمل" نصوص صريحة، وقد لا تكون ضعيفة جداً؛ ولكنها ليست بحجة، لأن الحجة كما سلف في كلام الله تعالى أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختلف الأصوليون في كلام الصحابة إذا لم يعارض نصاً هل يكون حجة أو لا؟ على قولين، لكنهم لم يختلفوا أبداً في أن قول الصحابي إذا عارض قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ليس بحجة، كما أنهم لم يختلفوا أبداً في أن أقوال التابعين ليست بحجة في الدين، إنما يحتج بقال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط: العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولو العرفان أما قال فلان قال علان، خاصة إذا كان مخالفاً لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه. فالنوع الثاني: آثار موقوفة على بعض التابعين، أو قد تكون مقطوعة إلى بعض التابعين، أو قد تكون موقوفة على بعض الصحابة، وأشهرها أثران: أولهما: أثر مروي عن علي بن الحسين بن علي المعروف بـزين العابدين، وهذا الأثر فيه أن علي بن الحسين: حي على خير العمل، يقول: هذا هو الأذان الأول، والأثر رواه البيهقي في سننه وفي سنده ضعف. ولكن على فرض أنه حسن فقد حسنه بعض أهل العلم فإنه مقطوع من علي بن الحسين، فبين علي بن الحسين وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، فلا حجة في قوله. الأثر الثاني: ما رواه البيهقي وعبد الرازق وغيرهما أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يُؤذن بها في السفر، وسندها إلى ابن عمر لا بأس به جيد، والجواب على ما نقل عن ابن عمر من وجوه: الوجه الأول: ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى، قال: " إن بعض الصحابة كانوا ينادون بها في حال معينة، لتحريض الناس على الصلاة، وليست من الأذان " أي: ليس يدخلها في الأذان إنما ينادي بها هكذا من عند نفسه، ليست داخلة في صلب الآذان. الجواب الثاني: أن يقال: إنه من الثابت أن ابن عمر رضي الله عنه كان لا يرى الأذان في السفر، وهذا رأي خاص له، ذكره عنه البيهقي بأسانيد جيدة وهو رأي مرجوح على كل حال، والصحيح خلافه، لكن هذا رأيه رضي الله عنه كان لا يرى الأذان في السفر إنما يشرع للمقيم فحسب، وإذا لم يكن ابن عمر أصلاً يؤذن في السفر إنما كان ينادي، فإذا جاء وقت الصلاة، قد يقول: حي على الصلاة وقد يقول: حي على الفلاح وقد يقول: حي على خير العمل وقد يقول: حي على عمود الإسلام، وقد يقول أي كلمة يقصد فيها دعوة الناس إلى الصلاة، إلا في صلاة الفجر، فإنه كان يؤذن لها؛ لأن الناس يحتاجون إلى الأذان، ولو كان في سفر، فهذا هو الجواب عما نقل عن ابن عمر رضي الله عنه. النوع الثالث: الذي يستدل بها بعضهم على لفظة "حي على خير العمل" نصوص صحيحة، لكنها لا تتعلق بالأذان لا من قريب ولا من بعيد، تذكر أن الصلاة هي خير العمل، لكن لم تقل قولوا في الأذان هذا الكلام، كلا! مثل حديث ابن مسعود، وقد سبق معنا في الصحيحين: {أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها}. فالحديث نص على أن الصلاة على وقتها أفضل الأعمال، لكن هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم اجعلوا هذا في الأذان؟ كلا! وهل كلما صح شيء نجعله في الأذان؟ كلا، فالصلاة خير العمل هذا لا شك فيه، خير العمل بعد الشهادتين، بل ورد في حديث ثوبان والذي رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه البيهقي وهو حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن}. فالحديث نص على أن الصلاة هي خير الأعمال، والمقصود لا شك خير الأعمال البدنية، وإلا فإن الشهادتين هما أفضل الأعمال مطلقاً. فالصلاة أفضل الأعمال وآكد الأركان بعد الشهادتين، فلا شك أن الصلاة هي خير الأعمال؛ لكن قول هذا في الأذان بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، ولذلك نص العلماء على منعها، قال الإمام البيهقي بعدما عقد الباب في النداء للصلاة بحي على خير العمل، قال: " ولا يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن نكره الزيادة على ما ثبت عنه وبالله تعالى التوفيق ". ومثله قال الإمام النووي في المجموع: " يكره النداء بحي على خير العمل " وأقول ما قاله النووي ومن قبله البيهقي من كراهية ذلك والله تعالى أعلم، ليس مقصودهم فيه أنه يكره كراهية تنـزيه، بل مقصودهم أنه يكره تحريماً، أي: يحرم، وهذا هو الصحيح بلا شك أنه يحرم أن ينادي أحدهم بحي على خير العمل، لأن هذه اللفظة لم ترد والآذان توقيفي لم تنقل لا عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا عن أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا عن غيرهم من الصحابة، إلا أن ابن عمر كان يقولها في غير الأذان، ولا حجة في فعل أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذاً هذه أيضاً من البدع التي أحدثها الرافضة في دين الله
هناك جملة من الروايات التي تشير إلى ما سألتم عنه, ولكن قبل هذا علينا أن نعرف انه قد ثبت بالأسانيد الصحيحة أنَّ (حي على خير العمل) كانت مما يؤذن بها بلال مؤذن رسول الله (ص) وأيضاً كان يؤذن بها عبد الله بن عمر نفسه {كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى بالسند الصحيح}, وأيضاً روى البيهقي عن الإمام علي بن الحسين (ع) أنه قال هو الأذان الأول, وروى ابن الوزير في كتابه (احكام الاحكام) عن المحب الطبري عن زيد بن أرقم أنه أذن بذلك, وقال المحب الطبري: رواه ابن حزم ورواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي أمامة بن سهل البدري. (انتهى).
وأيضاً روى الحافظ العلوي بسند صحيح عن حفص بن عمر بن سعد, قال: كان بلال يؤذّفن في أذان الصبح بحيّ على خير العمل {كتاب الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ العلوي, ص 56 بتحقيق محمد يحيى سالم عزان المنشور عن مركز النور للدراسات والبحوث والتحقيق في اليمن}.
ولعل الملاحظ في رواية البيهقي {1 / 425} يجد فيها هذه الزيادة على رواية الحافظ العلوي: فأمره النبي (ص) أن يجعل مكانها ((الصلاة خير من النوم)) وترك ((حيّ على خير العمل)).
إلاّ أنّ المتأمل في رواية معن بن عيسى عن عبد الرحمن بن سعد التي أوردها الحافظ العلوي يراها أوثق من رواية يعقوب بن حميد التي أوردها البيهقي باتفاق الجميع والتي رواها الطبراني أيضاً في المعجم الكبير {1 / 353} , وأيضاً قد ورد في السنن الكبرى عن ا لبيهقي نفسه بعد الزيادة المتقدمة: قال الشيخ: وهذه اللفظة لم تثبت عن النبي (ص) فيما علّم بلالاً وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة فيه وبالله التوفيق (انتهى).
فالمتحصل ان أصل شرعية الأذان بـ (حيّ على خير العمل) ثابت عند أهل السنّة كما هو ثابت عند الشيعة إلاّ أنهم اختلفوا في النسخ وعدمه, والقائلين بالنسخ – وهم أهل السنّة – اختلفوا في الناسخ إلى فريقين .
فمنهم من قال إن الناسخ هو قول رسول الله (ص) لبلال: (اجعل مكانها الصلاة خير من النوم), إلاّ ان الاستدلال بهذه المقالة لم يثبت لضعف المرويات الواردة في هذا الشأن. بينما اكتفى الفريق الآخر بالسكوت واكتفى بدعوى النسخ.. هكذا من غير دليل!
وعن هذا المعنى يصرّح؛ السيد المرتضى - من علماء الإمامية - في كتاب (الانتصار) {ص 137, باب وجوب قول حيّ على خير العمل في الأذان}: (( وقد روت العامة {يريد أهل السنّة} أن ذلك {أي ((حي على خير العمل))} مما كان يقال في بعض أيام النبي, وإنّما ادّعي أن ذلك نسخ ورففع , وعلى مَن ادّعى النسخ الدلالة له, وما يجدها)). (انتهى)
وقد أثبت البعض – حين لم يجد دليلاً ينهض به على النسخ – هذه الحقيقة التاريخية وصدح بها قائلاً إنَّ عمر بن الخطاب خطب الناس وقال: أيّها الناس ثلاث كفنّ على عهد رسول الله أنا أنهى عنهنّ وأحرمهنّ وافعاقب عليهن, وهي: متعة النساء, ومتعة الحج, وحيّ على خير العمل. {انظر: شرح التجريد للقوشجي – وهو من أئمة الأشاعرة - : 374, وانظر الروض النضير 1 / 542 يحكيه عنهم التفتازاني في حاشيته على شرح العضدي على مختصر الأصول لابن الحاجب}.
وقد أورد الحافظ العلوي في كتابه المتقدم الذكر جملة من الأخبار بالأسانيد المعتبرة التي تثبت ان عمر حذف هذه الفقرة من الأذان معللاً ذلك بخوفه أن يتكل الناس عليها ويتركوا الجهاد, فراجع ثمة.