|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 6
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 1,618
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
ღ♥ღ ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ---بين الخوف و الرجاء--
بتاريخ : 01-04-2008 الساعة : 02:41 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**
أحيانا كثيرة تجدني أدعو الله...و أدعو...ثم لا ينالني من دعائي شيئا...
فتقسو نفسي على نفسي... و تميل الى اليأس ...و أعزف عن الدعاء...
بسبب...بعد المنال...أو بتعلة أن الله قد حبس عني هذه الحاجة لغرض في نفسه...
فلا أطلبها ...و أتناساها...و ليتني أقدر...حتى أكسب أجرها...
و احيانا أخرى أعلل أن ذلك لذنوب كثيرة حالت دون الاستجابة لدعائي...
و هذا خاصة حين تضيق نفسي مني..و أسرف عليها بالذنوب...و أثقل عليها بالمعاصي..
فلا يخرج دعائي من قلبي نقيا صافيا صادقا..بل يخرج من قلب غافل..دعاء فيه شك
شك في نفسي أولا...إذ أني و نفسي مختصمان..
و احيانا من ربي لأني أرى أني لست أهلا بقبول دعائي ..مع عظم أخطائي...
و عندما أبحث عن نفسي النقية التقية.. لا أجدها ...فأعرض عن الدعاء... و أنشغل عنه باليأس...
إذ أن كثرة الذنوب تحول دون نقاء القلب...و يقظته... و هذا الشعور...ليس سوى وساوس
ليس لها الا أن تبعدني عن طريق النور...و طريق الحق...
فتزرع اليأس في نفسي... و تغرس في الخمول...
فتفتر الهمة... و يتلاشى الخشوع.. و يبعد الانسان عن ذاته...فيختصم و نفسه و الآخرون...
و يكثر القلق...فأبحث عن نفسي التائهة...بين طيات الألم و الذنوب...
فلا أجد الا الدعاء... دعاء خالقي...لينقذني...فلا ملجأ منه الا إليه ...و لكن بأي وجه أعود له؟؟؟
بقلب مليان بالمعاصي...؟؟؟ و مثقل بالذنوب..؟؟؟ فألجأ الى كتاب الله...
ففيه أرة عظمة الله و واسع رحمته...
فأعود أدراجي...إلى طريق الحق..و إلى نفسي...لأصالحها..و آخذ منها عهدا..بالالتزام..
فأصل الى هذه الآية:
¤قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ¤
فأهم بالدعاء....و لكن ذنوبي تتناثر أمامي...فتحجب رؤيتي...فأنسى حاجتي...التي أطلبها..
و هل لي أن اتذكرها ؟؟؟ صدقا !!! ما أعجب النفس..ترتكب الذنوب ليلا و نهارا ..ثم تنشد أن تجاب دعواتها
و تستعجل...و لا تستحي من خالقها...؟؟؟
فألجأ الى الاستغفار...حتى أنسى حاجتي......و أنهي دعائي و لا أطلبها...
ثم يعاودني الأمل...في الله...فتقرب حاجتي إلى حتى لكأني أراها قد تحققت...
فأستغفر و أستغفر...و أستغفر و أنتهي بأن أطلب حاجتي في استحياء شديد...
أليس إذا ما أكثرت على والدك أو أمك من الطلبات...تستحي أن تطلبها ..في أوقات متقاربة؟؟؟
فما بالك لو كان الأمر مع الله خلقك و بارؤك..؟؟
بعدها و الله...أستشعر رضا و أيّما رضا...قد عمّ نفسي...
حين أشعر أن الخطوات التي تفصلني عن حاجتي...
قد نقصت ...و كبر قربي من ربي..و أشعر اني رجعت الى الطريق السوي...
مع ما يساورني من شك...في نفسي...و اتذكر حديثا قدسيا:
¤ من شغله ذكري عن مسألتي أعطته أفضل ما أعطي السائلين ¤
فأجتهد ...و أجتهد...و أجتهد...لعل الله يرحمني...
و يبقى الأمل في الله كبير.. مع عظم الذنوب...فلا يفرح الانسان بما قدم..
و انما ليقل دائما...ربما لم يغفر لي بعد...و يبدأ عمله من جديد...استغفار و توبة..و كلمة طيبة....
و هذا لعمري أفضل غرس...و أروع عمل...أن يناشد الانسان الجنة حتى آخر رمق في حياته..
فيقبض و نيته في الجنة...و همته معلقة بالله...و إنما الأعمال بالنيات..
أسأل الله لي و لكم الثبات
|
|
|
|
|