الاخت قوة القلوب تعقيبكم رائع و مفيد جدا و اعطى للموضوع اكثر اهميه فائده حيث انه تطرق لعدة امور و ترابطها فيما بينها
اشكركم من كل قلبي على سعة صركم و ردكم المفيد وان شاء الله تعالى لكم الاجر و الثواب على تلك الدرر التي طرحتيها لنا
العراقي
أهـــلا وسهلا فيك أخوووي العراقي بس أنا اسمي قوت القلوب قوت يعني رزق بينما قوة يعني قوة الطاقة أرجوا أن تعرف ذلك المهم نرجع إلى محور حديثنا أخووووي أنا من قبل قلت أن العين لا تعلو على الحاجب وأتشرف فيكم والله
أخوووي العراقي أن الأخوة في المجتمع ****
والقرآن يذكر أن الألفة بين القلوب ، وأن الرابطة بين القلوب ، ليست صوراً ولا أشكالاً ، ولا مظاهر ، ولا مفاخر ، وإنما حقائق في أعماق القلوب ، وأغوار النفوس ، إنه الإيمان المُستكن في القلب ، واليقين الراسخ في النفس ، إنها المشاعر الصادقة الخالصة لله سبحانه وتعالى.
وجعلها أقوى وأرقى ، ثم جعلها أبقى ، تدوم ما دامت السماوات والأرض ، تمتد آفاقاً وآماداً طويلة من الزمن ، وتنتهي بعد الحياة الدنيا إلى الآخرة : { الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين } .
" إلا " استثناءٌ خاص بأهل الإيمان ؛ من المتقين الذين جعلوا آصرتهم في الله - عز وجل - ، جعلوا أخوتهم له - سبحانه وتعالى - ، إنها أخوة تمتد في الزمن كله ، لتخترق حاجز الحياة الدنيا ، وتمتد إلى الآخرة بإذن الله - عز وجل - . هذه الرابطة خرج بها أولئك النفر ، فجمعتهم بعضهم إلى بعض ، ثم جعلها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الأساس العظيم ، الذي أقام عليه مجتمع الإسلام ، وشيّد على أساسه بنيان دولة الإسلام ، عندما قدِم إلى المدينة ، فجاءت الصورة الفريدة النادرة التي لم يسجل تاريخ البشرية مثلها ، تلك الصورة التي افترضها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مبدأ الهجرة ، أخوة بين المهاجرين والأنصار .. بين مهاجرين خلفوا ورائهم الأهل ، وتركوا الديار ، وتخلوا عن الأموال ، وتركوا مواطن الصبا ، وتركوا مراتع الطفولة ، وتركوا تاريخهم وحياتهم ، وخرجوا من ذلك كله ، وانقطعوا وانبتّوا من الدنيا وأسبابها ، وكان لابد أن يكون هناك تعويض ، وأن يكون التعويض أقوى ، وأرقى ، وأبقى ، وجاءت هذه الأخوة الإيمانية لتكون أصدق تعويض عن علائق النسب ، عن ما خلفوا ورائهم من الديار ، وعن ما استغنوا عنه ، أو تخلوا عنه من الأموال ، فإذا الأنصاري أخٌ للمهاجري ، وهو أعظم عنده ، وأحب إليه من أخيه ، من أمه وأبيه .
ولقد صور القرآن ذلك تصويراً عجيباً ، وبيّن أن أعماق النفوس والقلوب كانت متحدة مرتبطة ، قام على أساسها ذلك البناء الشامخ الذي شيده رسول الهدى - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال الله : { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } . فأين نحن من هـــذه الأخوة يوم صار الأخ عدو لأخوه والله العظيم عيب عيب علينا أننا شوهنا صورة الأسلام أعداء الأسلام والله العظيم معذورين أذا رأوأنا بهذه الصورة أن
يعيبوا مجتمعاتنا ولكم جزيل الشكر والأحترام ..؟؟
smilies/050.gifsmilies/050.gifأختكم قووووت القلووووب smilies/050.gifsmilies/050.gif
التعديل الأخير تم بواسطة قوت القلوب ; 20-04-2008 الساعة 06:16 AM.