ارم ببصرك أقصى الأرضِ ترى الجبال شائخةً وقورةً شامخة، تفوق الحياة وجاهةً وشرفا، فهذا - وخالقها - شموخ السادةِ محمودةٌ طلائعه مقدسة منابته، إذِ اختارت أن تكون حارسة التوازن وملهمة السكون ! أما أنت أيها الإنسان.. فإن تكبرك أمشاجُ شهوةٍ مخدجة مشبوهة تستحقر العقل وتستطفل القيم، وتشهر أسياف الحقد، وتجدّل الألفة والود !
ثم إنّ الجبل إذا اشتاق إلى القاع ألقى بأجزاء من نفسه شكراً وتسبيحا، لأن الحنين فيه خلقٌ أصيل، والتواضع حسبٌ نبيل، وأنّ المتكبر يناقضه سلوكا، إذْ يمكر حذراً من أن يقارب الترابيين، ويهوى التيهان في عوالمه الوهمية وشخصياتها الورقية !! حتى إذا استرسلت الذات واستحكم هيجان العجب في نفسه قال: أنا ربكم الأعلى !!! وأن لوكان بمقدوره أن يبلغ الجبال طولا وهيبة لفعل، ولكن شاء ربك أن لايشاء غيره .. فيا أيها المتكبر .. قف أمام الجبل العملاق لحظةً وتفكّر، ستكشف ذلّة نفسك ووضاعتها !
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 25-04-2008 الساعة 11:27 PM.
سبب آخر: لتميييييز الموووضووع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـــارك الله بكم أخي الكــريم يــاقائم آل محمد المحترم أحسنتم كثيرا طرحكم للموضوع في قمة الروعة وعندمــا نتحــدث عن الكبــر فهي خلق مذموم بنص القــرآن والأحــاديث النبــوية الشريفة أي بمعنى أصــح نهى عنــه الإسلام وأستعرض هذه الآية المبــاركة .(وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )لقمان18.وهنــا نشير إلى تلميحــات بسيطة نحو هذه الآية المبــاركة إلى الأعتــدال في المعاملة لا تكبر ولا ذل ولكن تواضع أمــرا بين أمـــرين ولا يتواضع إلا الكبير ولا يتكبر إلا الحقير وإن السنبلة الفـــارغة ترفع رأســها في الحقــل وإن الممتلئة بالقمح تخفضه وأستطرد على هذا المثال وأختم به فعن الإمام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: «وقع بين سلمان الفارسي وبين رجل كلام وخصومة فقال له الرجل: من أنت يا سلمان؟ فقال سلمان: أما أولي وأولك فنطفة قذرة، وأما آخِري وآخِرُك فجيفة منتنة، فاذا كان يوم القيامة، ووضعت الموازين، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم، ومن خفّ ميزانه فهو اللئيم». البحار م 15 ج 3 ص 124 عن أمالي الصدوق.وهذه حلق أهل البيت عليهم الســلام وقد درست إلى سلمــان وأصبح مؤمنــا تتفجر الحكمة بين نواجذة ليعلمنــا مما علمه آل بيت النبوة