اين اصبح اكبر عملاء اسرائيل في لبنان انطوان لحد ؟!!
بتاريخ : 25-05-2008 الساعة : 12:03 PM
بعد مرور ثماني سنوات على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان: أين أصبحت أحلام وطموحات كبير العملاء الفارين من وجه عدالة الشعب اللبناني أنطوان لحد؟.
فعام 1993 قال احد كبار المسؤولين في ما كان يسمى ميليشيات جيش لبنان الجنوبي بقيادة انطوان لحد ان سلسلة جبال لبنان الجنوبية ليست إلا الامتدادَ الطبيعي الجغرافي لإسرائيل وبالتالي فان إسرائيل هي صديق للبنان.
حينها لم يخطر على بال احد من قادة هذه الميليشيات ما كان يضمر لهم هذا الصديق عشية الخامس والعشرين من أيار/مايو عام 2000. ففي هذه الليلة الظلماء اقفل الاحتلال الإسرائيلي الباب على نفسه مع انسحاب آخر الية له من جنوب لبنان ما خلا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا متخلياً عن حلفائه اللحديين الذين اعتصموا عند الحدود مستنجدين بمن كانوا الحليف والصديق لسحبهم معه، إلا أن الصهاينة رموهم بالرصاص. وقتها حاول انطوان لحد إظهار الشجاعة ورفع المسؤولية عن كاهله عندما خاطب رجاله عند حدود بلدة المطلة.
وبعد مرور ثماني سنوات على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان: أين أصبحت أحلام وطموحات كبار العملاء الفارين من وجه العدالة اللبنانية؟ فمن رتبة لواء في الجيش اللبناني سابقاً، انتهى المطاف بانطوان لحد إلى إدارة مطعم في تل أبيب، وفي كتاب عنوانه "في قلب العاصفة - مذكرات نصف قرن في خدمة لبنان" اتهم لحد الإسرائيليين بالخيانة.
وأما بقية ضباطه وأفراد ميليشياته فتحولوا إلى شتات اصقاع الارض او مشردين في مستوطنات مهمشة ومنحوا في نهاية خدمتهم الجنسية الإسرائيلية على سبيل الترضية لكن قرار محكمة إسرائيلية منعهم من المشاركة في الإنتخابات شكل صفعة اليهم. وبسبب عدم قدرتهم على الاندماج في المجتمع الاسرائيلي حاول آخرون التعويض من خلال الانخراط في صفوف جيش الاحتلال.
مصادر فلسطينية اكدت ان القوات الإسرائيلية استخدمتهم في مواجهة الانتفاضة مستفيدة من لغتهم العربية وخبرتهم العسكرية السابقة.
الا انه وبعد افتضاح أمرهم دفعوا إلى الصفوف الخلفية ثم أهملوا مجدداً، تلك هي اسرائيل التي لا تعرف الصديق ولا الحليف.