حاول المفسرون تعليل هذه الصيغ فقال القرطبي في تفسيره عن آية الأنعام "اختلف الناس في الضمير من قوله : مما في بطونه على ماذا يعود فقيل : هو عائد إلى ما قبله وهو جمع المؤنث ، وقال سيبويه : العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد . قال ابن العربي : وما أراه عوّل عليه إلا من هذه الآية وهذا لا يشبه منصبه ولا يليق بإدراكه . وقيل : لما كان لفظ الجمع وهو اسم الجنس يذكر ويؤنث فيقال هو الأنعام وهي الأنعام جاز عود الضمير بالتذكير ؛ وقاله الزجاج . " انتهى كلام القرطبي. وفي تفسير ابن كثير يقول : " أفرده ههنا عودا على معنى النعم أو الضمير عائد على الحيوان فإن الأنعام حيوانات أي نسقيكم مما في بطن هذا الحيوان ، وفي الآية الأخرى مما في بطونها ويجوز هذا وهذا " انتهى كلام ابن كثير. ؛ ولم يعلق ابن كثير على تأنيث كلمة النحل أما القرطبي فعلق قائلا : " والنحل يؤنث في لغة أهل الحجاز"