صاحبة شريط أشرف أبو رحمة :
صوّرت .. لأفضح الاحتلال الصهيوني
روت التلميذة الفلسطينية سلام كنعان كيفية تصويرها مشهد إقدام جندي صهيوني على إطلاق النار على الشاب الفلسطيني أشرف أبو رحمة ،
الذي اعتقل و هو معصوب العينين و مكبل اليدين في نعلين في الضفة الغربية قبل أسبوعين ، في شريط فيديو أثار فضيحة جديدة في العالم .
كانت الفتاة سلام كنعان (16 عاما) ، و هي تلميذة في ثانوية نعلين غربي رام الله ، تحدثت عن رضاها
على خدمة وطنها على طريقتها مشددة على أنها دهشت من حجم التغطية الإعلامية التي أثارها الشريط .
و قالت سلام كنعان إن "موجة من السعادة و الاعتزاز تغمرني ، لتمكني من المساهمة في نصرة قضية شعبي الوطنية و فضح معاناته اليومية على يد الاحتلال الظالم" ، لافتة إلى أن وسائل الإعلام لم تتوقف عن زيارة منزلها و إجراء المقابلات معها في منزل العائلة الذي تحول إلى «مركز إعلامي» .
و أشارت كنعان إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذه الصور ، مستذكرة أنها كانت تصور بكاميرا تعود لمدرسة بنات بلعين الثانوية ، عبر النافذة، التظاهرة المناهضة للجدار والحصار في السابع من الشهر الحالي .
و روت الفتاة الفلسطينية سلام ان منزلها يقع مقابل المدخل المغلق للبلدة منذ زمن ، حيث تشهد يومياً عنجهية جنود الاحتلال و اعتداءاتهم . و بينما كانت تراقب المسيرة ، جرى الاعتداء على المتظاهرين وعلى أشرف أبو رحمة . وقالت : لم أتمكن من تسجيل وقائع الاعتداء بالكامل ، حيث كنت أرى قائد الدورية يوجه الجندي الذي أطلق النار على أشرف و هو من بلعين ، و لما اطلقوا النار عليه خفت لكنني واصلت التصوير و يداي ترتجفان من وقع الصورة التي لم أتوقعها بهذه الوحشية .
و أضافت سلام : أن كل ما أردته هو أن يرى العالم عذاباتنا ، لا أتوقع جائزة من أحد فأنا قمت بواجبي الوطني و الإنساني ،
ولو كنت أبغي التكسب لاستجبت لعرض إحدى القنوات التلفزيونية التي اقترحت شراء الصورة ،
غير أنني فضلت نشرها على وسائل الإعلام بأسرها التي تحتل بيتنا منذ يومين .
و عتبرت سلام كنعان أن الصورة ليست سوى قمة جبل جليدي ... صحيح أن الاعتداء جريمة لا تغتفر، لكن معاناة الأهالي أكبر و أشد .