جواب:
الناصبي: هو من تجاهر بالعداوة لأهل البيت عليهم السلام، بحربهم أو قتلهم أو ضربهم أو سبّهم أو إهانتهم أو تنقيصهم أو جحد مآثرهم المعلوم ثبوتها لهم، أو نحو ذلك.
سؤال: ما الدليل من القرآن والسنة على كفر الناصبي؟
جواب: يدل على ذلك أدلة كثيرة:
منها: ما أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/162 عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله النار.
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 15/435 وقال المعلق: إسناده حسن.
وقد جعله ابن حبان في صحيحه تحت عنوان : ذكر إيجاب الخلود في النار لمبغض أهل بيت المصطفى (ص).
ومنها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك 3/161، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثاً.... إلى أن قال: فلو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام، فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لآل بيت محمد دخل النار.
قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأخرج الإمام أحمد في فضائل الصحابة 2/661 بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.
والأحاديث في ذلك كثيرة وما ذكرناه فيه الكفاية.
وأما خصوص النصب بعداوة علي عليه السلام فقد ورد فيه أحاديث صحيحة كثيرة أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
ولا ريب في كفر المنافق ، بل هو أسوأ الكفار حالاً. لقوله تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ).
سؤال: ما الدليل على نجاسة الناصبي ؟ وهل هي عينية ؟ وما الدليل من القرآن والسنة وأقوال أهل البيت على ذلك ؟
جواب : إذا تقرر أن مبغض أهل البيت كافر بل هو منافق الذي هو أسوأ الكفار حالاً، كما نصت عليه الأحاديث، فحينئذ لا ريب في نجاسته، فإن المشرك إذا كان نجساً بنص قوله تعالى (إنما المشركون نجس)، فالناصبي الذي هو أسوأ حالاً منه يكون نجساً من باب أولى.
وقد روي من طريق أهل البيت عليهم السلام عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، قال: إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ، ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت فهو شرهم ، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه.
سؤال: ما الدليل من القرآن والسنة على جواز قتله بالإغراق أو قلب الحائط عليه وما الدليل على جواز سرقة ماله؟
وهل يجوز قتله بطرق أخرى كالإحراق أو الصعق الكهربي أو إلقاءه من شاهق ؟ مع الدليل ؟
جواب : إذا اتضح أن الناصبي كافر، فحكمه في هذه المسألة هو حكم الكافر لا فرق بينهما، فالذي يجوز في قتل الكافر يجوز في قتل الناصب من غير فرق.
وأذكرك بما مرَّ أن الناصبي هو الذي يتجاهر ببغض أهل البيت وبعداوتهم، لا من يقدم غيرهم عليهم ولا يبغضهم فهو ليس بناصبي.
سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته وسدده الله وحفظه قال في الناصبي
ثواب الأعمال: عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد(صلى الله عليه وآله) شر منه، قلت: جعلت فداك ومن شر من عابد الوثن؟ فقال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوماً وان الناصب لو شفع أهل السماوات والأرض لم يشفعوا.
ثواب الأعمال: عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل وكل نبي بعثه الله و كل صدّيق و كل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله (عز وجل) من النار ما أخرجه الله أبداً، والله(عز و جل) يقول في كتابه: }ماكثين فيه أبداً{ - سفينة البحار ج 8 ص251.
ـ محمد بن علي بن الحسين في( العلل): عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله(عليه السلام)- في حديث- قال: وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام، ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه. – وسائل الشيعة ج1 ص220 و علل الشرايع ص292.
ـ محمد بن الحسن بإسناده ، عن محمد بن علي بن محبوب، عن عدة من أصحابنا، عن محمد بن عبد الحميد، عن حمزة بن أحمد، عن أبي الحسن الأول(عليه السلام) قال: سألته أو سأله غيري عن الحمام، قال: أدخله بمئزر، وغضّ بصرك، ولا تغتسل من البئر التي يجتمع فيها ماء الحمام، فإنه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب، وولد الزنا والناصب لنا أهل البيت، وهو شرهم. – وسائل الشيعة ج1 ص219 والتهذيب للطوسي ج1 ص 373.
ـ محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، ومحمد بن يحي، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن سالم، عن موسى بن عبد الله بن موسى، عن محمد بن علي بن جعفر، عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)- في حديث – قال: من اغتسل من الماء الذي قد أغتسل فيه، فأصابه الجذام فلا يلومن إلا نفسه. فقلت لأبي الحسن(عليه السلام): إن أهل المدينة يقولون: إن فيه شفاء من العين، فقال: كذبوا يغتسل فيه الجنب من الحرام، والزاني، والناصب الذي هو شرهما وكل من خلق الله، ثم يكون فيه شفاء من العين؟! – وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج6 ص503.
ـ وعن محمد بن يحي، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن أبي الحسن(عليه السلام) – في حديث – أنه قال: لا تغتسل من غسالة ماء الحمام فإنه يغتسل فيه من الزنا، ويغتسل فيه من ولد الزنا، والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم. وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج6 ص498.
ـ وعن بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمد بن القاسم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمّام فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلى سبعة آباء، وفيها غسالة الناصب وهو شرّهما إن الله لم يخلق خلقاً شرّاً من الكلب، وإن الناصب أهون على الله من الكلب. – وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج3 ص14.
ـ الصادق(عليه السلام): ولو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع والبحار السبع شفعوا في ناصبيّ ما شفعوا فيه – البحار ج68 ص126 وسفينة البحار 8/252- بحار ج72 ص131 وسفينة البحار 8/252.
باب كفر النصاب وما يناسب ذلك.
ـ علل الشرايع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد(عليهم السلام) ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا – البحار ج72 ص131 وج27 ص233 وسفينة البحار 8/252 .
ـ زيد النرسي في أصله عن أبي عبد الله(عليه السلام) في حديث قال: فأما الناصب فلا يرقّن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقه وإن مات جوعاً أو عطشاً، ولا تغثه و إن كان غرقاً أو حرقاً فاستغاث فغطه ولا تغثه، فإن أبي نعم المحمدي كان يقول: من أشبع ناصباً ملأ الله جوفه ناراً يوم القيامة معذباً كان أو مغفوراً. – البحار ج96 ص72 وسفينة البحار 8/252.
ـ وعنهم عليهم السلام: من أدخل السرور على الناصبي، واصطنع إليه معروفاً فهو منا بريء وكان ثوابه على الله النار – مشكاة الأنوار للطبرسي
ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام: أنه كره سؤر ولد الزنا، وسؤر اليهودي والنصراني: والمشرك، وكل من خالف الإسلام وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب. – الوسائل ج1 رباب نجاسة أسآر أصناف الكفار