[align=center]خطّة أمنية ..توصلك الى ..موت ..سريع ..آمن
ليلي عادل
المواطنة العراقية 11/7/2006
امتلأت القنوات و الأذاعات و الصحف و المواقع ببشرى بدء الخطة الأمنية في بغداد و التي صورها رئيس وزرائنا الرئيس الغالي السيد الهمام المقدام ..حفظه الله و سدد خطاه ..انها القشة التي سنتعلق بها جميعا" و ستنقذنا من تسونامي الموت البغدادي الذي يهددنا منذ سنين ثلاث طوال و اكثر بقليل ..لكن أكتشفنا و فجعنا بهذا الأكتشاف ان هذه الخطة أهدافها تختلف عن طموحاتنا البطرانة و طلباتنا التي لا تنتهي بتوفير الأمان و أقل ما يمكن من الحياة الشبه طبيعية ..فالخطة ذات مسار مختلف و من أهم أهدافها توفير أكبر عدد من البشر عند نقاط التفتيش.. التي صارت أشبه بالمعابر الحدودية ...و هم محشورون داخل سياراتهم بأنتظار فرج العبور من محلّة الى محلّة أخرى بهدف التسوق من تلك المنطقة الجارة أو في محاولة للعثور على مخبز يخبز الخبز ولم تصطد رصاصات مباغتة خبازيه ....عند تلك النقاط يصطاد أصحاب السيارات المفخخة أولئك المساكين الذين يتحولون بعد ضغطة زر الى رماد لنقاط التفتيش ...أما الهدف الثاني فهو توفير الساونا المجاني لكل عائلة تجرؤ على الخروج ..بالتعاون مع حرارة تموز و جهود المسؤولين عن تلك النقاط ..صرنا أخف وزنا و بالمجان ...
و اليوم هناك هدف ثالث لتلك الخطة هو ان تموت بسلاسة و الخدمة تصلك الى المنزل فما ان تسمع طرق على الباب و لن أقول رنة الجرس ...لأن الجرس يعتمد على الكهرباء و الكهرباء رجس من عمل الشيطان فأبتعدوا عنها ما أستطعتم ..أقول مع الطرق على الأبواب ربما تكون هناك مفاجأة بأنتظار من يستجيب ...رصاصة في الرأس دون مقدمات ...و تتوالى الرصاصات فتكون من نصيب كل من يخرج ليروي فضوله و يستفهم عما حصل في باب بيته ...و لأهل بيته... لقد قصّرت الحكومة ..مع أعتذاري.. في عدم قيامها بتوزيع تعليمات خاصة مع هذه الخطة ..والتي كان لابد من ان تحتوي على ما يلي:
1- لا تخرج من منزلك مهما كانت الأسباب ..و أحتمل الجوع و العطش و المرض ..و الحرّوالوحدة و الكآبة
2- لا تفتح الباب لأي كان فربما يظن القادم ان البيت خالي و هناك أحتمال أن يذهب (و يغسل أيده منّك) ..أو يقرر كسر الباب و الدخول للحصول على غنائمه فيتفاجأ بوجودك و عندها تكون النتيجة واحدة ..الموت المجاني
3- إذا لم يعجبك الوضع فبع (العندك و الماعندك )و اخرج منها آمنا لترتمي في أحضان الأخوة الأردنيين أذا أعجب شكلك حرس نقطة الكرامة الحدودية ..أو أذهب الى أخوانك السوريين ..وأصرف ما في الجيب ..أما ان يأتيك ما في الغيب او لا يأتي.
شكر كبير لحكومتنا على هذه الخطة الجبارة و التي أتت نتائجها سريعا و بكفاءة عالية...و كل خطة أمنية و انتم بخير.