|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
حسن السيرة من حسن السريرة !!
بتاريخ : 06-08-2006 الساعة : 03:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانسان بطبعه يحب الكمال في كل شيء ويسعى اليه كل حسب استعداده وقابليته مع التوفيق الالاهي في كل حركة وسكون
ونحن نعلم ان باطن الانسان له تأثير على سلوكه الظاهري
. فإذا كان باطن المرء طيباً طاهراً كان ظاهره كذلك أيضاً. أي أن السريرة الطيبة تعكس على شخصية الفرد وتصرفاته مصاديق طيبة، والعكس بالعكس، حتى أن الإنسان ليلمسها في نفسه ويراها رأي العين.
فمن كانت سريرته طيبة، لا تصدر عنه تصرّفات تنمّ عن الكبر والغضب والعنف، سواء كان ذلك من خلال العين أو اللسان أو سائر جوارحه، حين تعامله مع أسرته، أو ما يحيط به من أفراد المجتمع على مختلف أطيافهم وأصنافهم.
وبما أنّ قضية حسن السيرة مهمة ومصيرية في حياة الفرد، لذا فمن الجدير بالإنسان المؤمن أن يدعو الله تعالى لينعم عليه بهذه الصفة الخيّرة، ويكون دعاؤه دعاء المضطر، فيدعو من كلّ قلبه وبكلّ صدق وثقة ليحصل على ما يريد.
وحسن سريرة الانسان يكشف عن حسن سيرته وحسن السريرة تحتاج من المرء جهد متواصل في تطهير باطنه من الرذائل الباطنية كماذكر سابقا وأضيف عليها الحسد والحقد والحرص وغير ذلك
وقد تنكشف سريرة الانسان من خلال تصرفاته او من خلال موقف معين او عوامل محتلفة
، كالمال والشهرة والعلم والذرية والمنصب والغضب والأمانة.
وهناك قصة جرت في زمن النبي صلى الله عليه وآله اذا يتذكر الاخوان مع الرجل الفقير الذي اعطاه النبي صلى الله عليه وآله مبلغ من المال ربما دينارين او درهمين فاتجر بها وصار غنيا وبالتالي انشغل بالدنيا الى حد انه ترك صلاة الجماعة مع النبي صلى الله عليه وآله 0000 الخ
وعليه فإن تأكد المرء من طوية سريرته ومدى معرفته لمستوى حسنها أو قبحها يمكنه من انتخاب السلوك الأمثل لسيرته بين الناس لتحاشي أي خسارة أو فضيحة من جهة، وضمان أكبر قدر ممكن من الثقة والاعتداد بنفسه من جهة أخرى.
فحريّ بالإنسان المؤمن أن يجاهد نفسه حق الجهاد لتحسين سريرته وصقلها وفق الالتزام بالأوامر والنواهي الشرعية، لكي يعلم حقيقتها وما ترمي إليه، فيتفادى السقوط، ويضمن النجاح.
ومن أمثلة حسن السيرة ماحصل لآية الله المقدس الأردبيلي المرجع الشيعي المعروف
لقد وعى المقدس الأردبيلي مرجع الشيعة في زمانه هذه الحقيقة الرائعة فطبّقها مبتدئاً بنفسه، حتى أنه نقل عن حسن سريرته وسيرته ما يقف له الإنسان حائراً متعجباً؛ إذ قيل إنه كان ذات يوم يمشي في صحن مرقد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه، فسأله أحد الزائرين ـ دون علمه بمن يكون ـ عما إذا كان يعرف محلاً خاصاً بغسل الملابس، فقال له المقدس الأردبيلي: أنا أغسلها لك بنفسي! ضارباً بذلك كل ما يمكن أن يكون عذراً قد يحول ما بين الإنسان وبين أداء الخدمة للمؤمنين والزائرين، الأمر الذي يكشف عن حقيقة السريرة الطاهرة لهذا الرجل النادر المثال، فقام بغسل ملابس الرجل الزائر، وعاد إليه بها في الوقت المحدد لتسليمها، فشاهده بعض من يعرفه، فقال للزائر: هل تعرف من غسل ملابسك؟ إنه المرجع الأعلى! فأخذ الرجل يبدي كل الاعتذار، فردّه المقدس الأردبيلي قائلاً: إنما أنت صاحب الفضل عليّ، لأنك من زوار أمير المؤمنين سلام الله عليه..
يُنقل أنّ الإمام سلام الله عليه، كان قد كافأه بأن كان يرحّب به في أيّ وقت أراد الزيارة حيث كانت الأبواب تفتح له دون مفتاح. وما أعظم ذلك من قدسية وفضل!
نسأل الله سبحانه وتعالى ببركة أهل البيت سلام الله عليهم أن يوفّقنا لحسن السيرة والسريرة 000
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
|
|
|
|
|