صحيفة نرويجية تكشف عن اتصالات مكثفة بين البعثيين وبين الاميركيين والبريطانيين لت
بتاريخ : 19-03-2009 الساعة : 02:52 AM
في تتابع خطير لتداعيات التقارير التي تحدثت عن خطط اميركية وبريطانية لاعادة البعثين الى مسرح السلطة في العراق للمشاركة ، او السيطرة على الحكم، من خلال ماأسماه امين عام الجامعة العربية عمرو موسى بـ " توسعة المصالحة الوطنية في العراق " لتشمل البعثيين ، نشرت صحيفة " ليفتس كانك " النرويجية تقريرا خطيرا عن الاتصالات الجارية بين البعثيين والمخابرات المركزية الاميركية الـ " CIA " والادارات البريطانية المسؤولة عن ملف العراق .
وكشف التقرير عن ضغوط سعودية واردنية وخليجية تم ممارستها على الادارة الاميركية لتقليص النفوذ الشيعي والعمل على اعادة ضباط الجيش والمخابرات البعثين الى السلطة في العراق . وكشفت الصحيفة عن قيام طائرات خاصة بثلاث رحلات لنقل ضباط وسياسيين بعثيين مع عوائلهم من صنعاء الى بغداد في الاسبوعين الماضيين .
وفيما يلي نص التقرير الذي نشرته صحيفة " ليفتس كانك الالكترونية " المختصة بشؤون الشرق الاوسط .
كشفت مصادر دبلوماسية في لندن ، عن " وجود اتصالات واسعة بين قيادات حزب البعث العراقي المقيمين خارج العراق ، ودبلوماسيين بريطانيين واميركيين ، للتوصل الى تفاهمات لترتيب وضع قانوني وامني في العراق ، يسمح بان يقوم حزب البعث العراقي بدور سياسي وعسكري وامني في مستقبل العراق القريب ".!
واكدت هذه المصادر " ان مفاوضات تجري بين قيادات بعثية مع الدبلوماسيين الاميركيين وبينهم عناصر من المخابرات الاميركية الاميركية ) CIA) بلغت مراحل حساسة تتناول تحقيق مصالحة بين قيادات بعثية والنظام القائم في العراقي ، وان الاميركيين ابلغوا البعثيين بانهم حصلوا على ضمانات من المالكي مباشرة بتسهيل عودنهم وضمان حياتهم وعد التعرض لهم باية مساءلة قضائية او مضايقات امنية "!!
وحسب هذه المصادر المطلعة فان الاميركيين ابلغوا البعثيين،" بان دعوة رئيس الوزراء المالكي للمصالحة السياسية معهم ، هي نتيجة لجهود وضغوط تم ممارستها عليه من قبل الادارة الاميركية الجديدة ، وعليهم – اي البعثيين - الاستفادة من الدعوة التي وجهها المالكي للمصالحة معهم " .!:eek:
وحسب هذه المصادر الدبلوماسية فان " وزراء وقادة عسكريين بعثيين ،وصلوا الى العراق مؤخرا للتفاوض مع المالكي ومستشاريه وصولا الى ضمانات باسناد مناصب لهم واعادة كبار القادة العسكريين الى مواقع في الجيش العراقي ".
وتضيف هذه المصادر " بان جزء كبير من هذا التفاهم الاميركي مع البعثيين تم في اليمن والاردن ، حتى ان السفير الاميركي في صنعاء "ستيفن سيش" التقى هو وعدد من كادر السفارة المختصين بشؤون الامن والمخابرات، بعشرات القادة الهاربين من اعضاء حزب البعث العراقي والمقيمين في العاصمة اليمنية صنعاء ، وابلغهم بان واشنطن تتفهم الطلبات التي قدمها قادة بعثيون لها ، بانهم الاقدرعلى قيادة العراق ومنع النفوذ الايراني وسيطرة الاحزاب الشيعية في العراق ".:eek:
واعتبرت هذه المصادر ان "هذا التفهم الاميركي لضرورة اعادة البعثيين للعراق ، كان نتيجة الجهود التي بذلتها لندن بشكل خاص لاقناع المسؤولين الاميركيين ، باهمية الدور الذي يمكن ان ينفذه البعثيون في العراق ، لمواجهة النفوذ الايراني والتصدي للاحزاب الشيعية وخاصة وانها تعيش حالة من الصراع فيما بينها، والمالكي يشعر بحاجة الى حلفاء من نوع اخر يملكون جسورا مع عرب المنطقة ومع العاصمتين لندن وواشنطن ".
وتضيف هذه المصادر " بان دولا عربية هي الاخرى مارست، ضغوطا على واشتطن ، كي تعمل على اعادة البعثين الى اجهزة السلطة وخاصة الى الجيش والشرطة والاستخبارات " . وتقول هذه المصادر ان :" كل من الاردن والسعودية ومصر ، مارست دورا ضاغطا على الولايات المتحدة لاعادة الاعتبار للبعثين في العراق ، وان عددا غير قليل من الضباط البعثيين تم اعادتهم بالفعل الى مواقعهم في الجيش العراقي ".
ويبدو ان هذه الاتصالات اثمرت عن خطوات عملية لاعادة كبار البعثيين من ضباط الجيش والمخابرات الى وظائفهم ، وكشف موظف كبير في مطار صنعاء لم يشأ ان يذكر اسمه لـ " ليفتس كانك " عن انطلاق ثلاث رحلات خاصة من مطار صنعاء تنقل بعثيين عسكريين وسياسيين متجهة الى بغداد في الاسبوعين الماضيين ".
يذكر ان مسؤولا كبيرا في حزب البعث وكان يعمل سفيرا في نيودلهي قبل سقوط صدام ويدعى صلاح المختار ، كشف حسب ماذكرته شبكة نهرين نت الاخبارية التي تعنى باخبار العراق والشرق الاوسط ،عن " وجود مخطط سري ينفذه البعثيون للاستيلاء على السلطة في العراق والاطاحة بالعملية الديمقراطية بتشجيع اميركي بريطاني ".
وقالت هذه الشبكة الاخبارية " ان المختار اكد في حديثه لقناة الجزيرة القطرية ، انهم قادمون ليحكموا العراق ويقيموا حكومة وطنية وليحاكموا من تعاون مع الاميركيين الذين احتلوا العراق "!!
نهرين نت