صحابي حضر بيعة الرضوان في جهنم ماذا تقول الوهابية؟
بتاريخ : 12-04-2009 الساعة : 11:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل
كثير ما تدندن الوهتبية على أسماع السدج من الناس بأن الصحابة عدول وأنهم في الجنة
وكثير ما يقع التركيز على من حضر بيعة الرضوان
ويستدلون بآية :
( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )
هذا قول الله عز وجل عن الصحابة،، فما هو قول الشيعة؟
وأيضا:
كنتم خير أمة أخرجت للناس
وأيضا:
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين إتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم
والكثي من مثل هذه الآيات التي يؤلونها بما يحلوا لهم
فحديثنا اليوم عن صحابي حضر بيعة الرضوان وهو من أهل النار
يا يرى ماذا تعلق الوهابية على هذا الموضوع؟
أبو الغادية الجهني اسمه يسار بتحتانية ومهملة خفيفة بن سبع بفتح المهملة وضم الموحدة قال خليفة سكن الشاموروى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم حرام وقال الدوري عن بن معين أبو الغادية الجهني قاتل عمار له صحبة وفرق بينه وبين أبي الغادية المزني فقال في المزني روى عنه عبد الملك بن عمير وقال البغوي أبو غادية الجهني يقال اسمه يسار سكن الشام وقال البخاري الجهني له صحبة وزاد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه أبو حاتم وقال روى عنه كلثوم بن جبر وقال بن سميع يقال له صحبة وحدث عن عثمان وقال الحاكم أبو أحمد كما قال البخاري وزاد وهو قاتل عمار بن ياسر وقال مسلم في الكنى أبو الغادية يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة وقال البخاري وأبو زرعة الدمشقي جميعا عن دحيم اسم أبي الغادية الجهني يسار بن سبع ونسبوه كلهم جهنيا وكذا الدارقطني والعسكري وابن ماكولا وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن هذا أبو الغادية الجهني فقال أدخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بيمينك قال نعم قال
وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وقال في خبره وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فوالله إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول إن معقلا فعل كذا يعني عثمان قال فوالله لو وجدت عليه أعوانا وطئته حتى أقتله فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان بين الصفين طعن الرجل في ركبته بالرمح وعثر فانكفأ المغفر عنه فضربه فإذا رأسه قال فكانوا يتعجبون منه أنه سمع إن دماءكم وأموالكم حرام ثم يقتل عمارا وأخرجه أحمد وابن سعد عن عفان زاد أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن ربيعة وفي رواية عفان سمعت عمارا يقع في عثمان بالمدينة فتوعدته بالقتل فقلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار فقيل لعمرو فكيف تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه وأخرج بن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال بينما الحجاج جالس إذ أقبل رجل يقارب الخطا فلما رآه الحجاج قال مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال أنت قتلت بن سمية قال نعم قال كيف صنعت قال فعلت كذا وكذا حتى قتلته فقال الحجاج يا أهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو الغادية فسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو الغادية نوطيء لهم الدنيا ثم يسألهم منها فلا يعطوننا ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة أجل والله إن من ضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة قلت وهذا منقطع وأبو معشر فيه تشيع مع ضعفه وفي هذه الزيادة تشنيع صعب والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطيء أجر وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى
من كتاب الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 7 صفحة 311 و312
235368 - كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية استسقى فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر [ هذا ] الحديث لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك ابن أبى عدي يضرب بعضكم رقاب بعض فإذا رجل يسب فلانا فقلت والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال ففطنت إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال فقلت [ وأي يد كفتاه ] يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر
الراوي: أبو الغادية المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/246
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
149897 - عن كلثوم بن جبر قال كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية استسقى ماء فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك ابن أبي عدي يضرب بعضكم رقاب بعض فإذا رجل يسب فلانا فقلت والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال قلت وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر
الراوي: أبو الغادية المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/19
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
143391 - ابن سمية تقتله الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 2/411
خلاصة الدرجة: روي محفوظاً
235370 - قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/247
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات
227093 - أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/300
خلاصة الدرجة: صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح
219437 - قاتل عمار وسالبه في النار
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 221
خلاصة الدرجة: صحيح
149881 - عن أبي غادية قال سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال فتوعدته بالقتل قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين قال فحملت عليه فطعنته في ركبته قال فوقع فقتلته فقيل قتلت عمار بن ياسر وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار فقيل لعمرو بن العاص هو ذا أنت تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/19
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
65209 - قاتل عمار و سالبه في النار
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2008
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم
85574 - قاتل عمار و سالبه في النار
الراوي: عمرو بن العاص و عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4294
خلاصة الدرجة: صحيح
32916 - إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو : فإنك هوذا تقاتله قال إنما قال : قاتله وسالبه .
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة الدرجة: صحيح
210586 - إن قاتله وسالبه في النار . فقيل لعمرو : فإنك هو ذا تقاتله قال : إنما قال : قاتله وسالبه
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 514
استخدم الوهابية العاطفة في هذاالامر ..
فجعلوا الانتقاص من الصحابة بمثابة الانتقاص من مقام النبي الاعظم ،، فجعلوها حجة لصرف الناس عن مجرد التفكير في نقد الصحابة او التفكير في اخطائهم ...
فكل من حاول ان يبحث في احوالهم وتاريخهم يقال له كف عن هذا فأنت تنتقص من النبي وتصفه بانه غير قادر على تأديب أصحابه!!
وللأسف الكثير تنطلي عليه هذه الحجة ..
ان اقوال العلماء رحهمهم الله ان وافقت الحق اخذنا بها..وان اجتهدوا واخطؤوا وهم غير معصومين اصلا لم ناخذ بها
وليس هذا طعنا فيهم بل هذا اصلا تطبيقا لكلامهم انفسهم
ومن المفيد جدا ان نضع بين يدي القارئ هذه المقدمة المهمة
وكي نختصر ولا نطيل عليكم
نذكر ماذكره الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في كتابه صفة الصلاة رقم الصفحة : 45
أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها
ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول :
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون
أبو حنيفة رحمه الله
فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها :
( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63 )
-
( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه ) .
( ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6 / 293 )
-
وفي رواية :
( حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي )
زاد في رواية :
( فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا )
وفي أخرى :
( ويحك يا يعقوب ( هو أبو يوسف ) لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد )
-
( إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ) .
( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )
-
مالك بن أنس رحمه الله
وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال :
( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه )
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
-
2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
-
قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له : عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع .
( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
-
الشافعي رحمه الله
وأما الإمام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب
وأتباعه أكثر عملا بها وأسعد فمنها :
( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي ) .
( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 )
-
( أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد ) .
( الفلاني ص 68 )
-
( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت ) .
وفي رواية
( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) .
( النووي في المجموع 1 / 63 )
-
( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( النووي 1 / 63 )
-
( أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون : كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا ) .
( الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8 / 1 )
-
( كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) .
( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )
-
( إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب ) .
( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1 )
-
( كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني )
( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2 )
( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني ) .
( ابن أبي حاتم 93 - 94 )
-
أحمد بن حنبل رحمه الله
وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا للسنة وتمسكا بها حتى ( كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي ) ولذلك قال :
( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) .
( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
-
وفي رواية :
( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير )
وقال مرة :
( الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير ) .
( أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277 )
-
( رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )
-
( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) .
( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )
تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلا وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدم
المتحصل
ان العلماء المتقدمين والمتاخرين يشملهم الكلام السابق فمثلا
اذا وجدنا الالباني حسن حديث او صححه وضعفه غيره من المحققين وكان الحق مع من ضعفه فناخذ به وليس هذا طعنا في الالباني رحمه الله..وكذلك الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله قد يخالف الالباني في حديث صحة وضعفا..وترجيح احد الرايين لايعني الطعن في احدهما..وعلى هذا فقس!!
ان اقوال العلماء رحهمهم الله ان وافقت الحق اخذنا بها..وان اجتهدوا واخطؤوا وهم غير معصومين اصلا لم ناخذ بها
وليس هذا طعنا فيهم بل هذا اصلا تطبيقا لكلامهم انفسهم
ومن المفيد جدا ان نضع بين يدي القارئ هذه المقدمة المهمة
وكي نختصر ولا نطيل عليكم
نذكر ماذكره الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في كتابه صفة الصلاة رقم الصفحة : 45
أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها
ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول :
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون
أبو حنيفة رحمه الله
فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها :
( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63 )
-
( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه ) .
( ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6 / 293 )
-
وفي رواية :
( حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي )
زاد في رواية :
( فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا )
وفي أخرى :
( ويحك يا يعقوب ( هو أبو يوسف ) لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد )
-
( إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ) .
( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )
-
مالك بن أنس رحمه الله
وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال :
( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه )
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
-
2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
-
قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له : عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع .
( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
-
الشافعي رحمه الله
وأما الإمام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب
وأتباعه أكثر عملا بها وأسعد فمنها :
( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي ) .
( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 )
-
( أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد ) .
( الفلاني ص 68 )
-
( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت ) .
وفي رواية
( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) .
( النووي في المجموع 1 / 63 )
-
( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( النووي 1 / 63 )
-
( أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون : كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا ) .
( الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8 / 1 )
-
( كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) .
( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )
-
( إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب ) .
( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1 )
-
( كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني )
( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2 )
( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني ) .
( ابن أبي حاتم 93 - 94 )
-
أحمد بن حنبل رحمه الله
وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا للسنة وتمسكا بها حتى ( كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي ) ولذلك قال :
( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) .
( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
-
وفي رواية :
( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير )
وقال مرة :
( الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير ) .
( أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277 )
-
( رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )
-
( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) .
( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )
تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلا وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدم
المتحصل
ان العلماء المتقدمين والمتاخرين يشملهم الكلام السابق فمثلا
اذا وجدنا الالباني حسن حديث او صححه وضعفه غيره من المحققين وكان الحق مع من ضعفه فناخذ به وليس هذا طعنا في الالباني رحمه الله..وكذلك الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله قد يخالف الالباني في حديث صحة وضعفا..وترجيح احد الرايين لايعني الطعن في احدهما..وعلى هذا فقس!!