|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 33560
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 14
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسلمه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-04-2009 الساعة : 04:58 PM
من الغالب الحسين عليه السلام ، أم يزيد ؟
بعدما عرفنا أن الهدف الأول للبيت الأموي كان القضاء على الإسلام و إمحاء ذكر النبي ( صلى الله عليه و آله ) و أهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) يتضح لنا جلياً أن هذا الهدف لم يتحقق أبداً بسبب نهضة الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) الذي ضحى بنفسه و أهل بيته و أبنائه و أصحابه ( عليهم السلام ) ، و بالعكس فإن أهداف الحسين ( عليه السَّلام ) قد تحققت كلها .
من أهداف الثورة الحسينية :
قال الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) : " أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ، وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ( صلى الله عليه و آله ) ، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ "
[10] .
هذا و إنا نجد أن هذه الأهداف المعلنة من قِبل الإمام حسين ( عليه السَّلام ) تحققت تماماً ، فالإسلام باقٍ و الأذان باقٍ و الصلاة باقٍ ، و ذكر النبي ( صلى الله عليه و آله ) و ذكر أهل بيته ( عليهم السلام ) باقٍ ، و في المقابل لم يبق لبني أمية أي ذكر ، إلا اللعنة و التاريخ السيء المظلم .
و قد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " لَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ قَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، اسْتَقْبَلَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ قَالَ :
يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، مَنْ غَلَبَ ـ وَ هُوَ يُغَطِّي رَأْسَهُ وَ هُوَ فِي الْمَحْمِلِ ـ ؟
قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَنْ غَلَبَ وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَأَذِّنْ ثُمَّ أَقِمْ "
[11] .
أي انه ما دام الأذان و الإقامة و الصلاة موجود فالإسلام هو الغالب و المنتصر .
نعم إذا أردت أن تعرف المنتصر ألق بنظرة إلى كربلاء خاصة في مثل هذه الأيام ، محرم و صفر ستعرف من المنتصر ، و انظر أيضاً إلى مجالس الحسين في العالم فستعرف من هو المنتصر و من هو المهزوم ، و انظر أيضاً إلى ضريح الحسين ( عليه السَّلام ) في كربلاء و إلى الجموع المليونية في كل مناسبة و غير مناسبة التي تحوم حول القبر الشريف تعرف من المنتصر .
و انظر أيضاً إلى ضريح السيدة زينب ( عليها السلام ) بالشام فلا ترى سوى الشموخ و الإباء و العظمة و العز و الكرامة .
و كذلك لا بُدَّ لك و أن تلق بنظرة خاصة إلى الضريح المتألق الشامخ لطفلة الإمام الحسين و التي لم يكن عمرها يتجاوز الثالثة السيدة رقية عندما ماتت حزناً على أبيها في الشام فدفنت هناك ، ثم بعد هذه النظرات فاليسألو عن قبر يزيد و معاوية فسيعرفون من المنتصر !
نعم لقد غلب الدم السيف ، و غلب المظلوم الظالم ، و كما يقول غاندي : تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر .
|
|
|
|
|