|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 21781
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 31
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
روح فلسطين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 04:04 PM
هذا الحديث و أضربه فيه دس السم بالعسل فظاهره مدح لإمام الحسن صلى الله عليه و في الحقيقه هو مدح لمعاويه عليه من الله ما يستحق
و كما بين حبيبنا عبد محمد معارضة الحديث لما عداه من الأحاديث المقطوع بصحتها
إضافة إلى هذا يسعى الحديث إلى مساواة شخص الإمام بشخص معاوية الطليق ابن الطليق
(باب قول النبي ( ص ) للحسن بن علي : إن ابني هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين . . .
الحسن ( البصري ) قال : لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب ، قال عمرو بن العاص لمعاوية : أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها ! قال معاوية : من لذراري المسلمين ؟ فقال : أنا . فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة : نلقاه فنقول له الصلح )
.
ونحوه في مستدرك الحاكم : 3 / 174 ، وفيه : ( فصالح الحسن معاوية وسلم الأمر له وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق ، وحمل معاوية إلى الحسن مالا عظيما ! يقال خمس مائة ألف ألف درهم ، وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين ، وإنما كان ولي قبل أن يسلم الأمر لمعاوية سبعة أشهر وأحد عشر يوما )
لقد اختار البخاري من بين عشرات الروايات التي حفلت بها المصادر ورواها شيوخ البخاري ، عن خلافة الإمام الحسن (عليه السلام) وحربه وصلحه مع معاوية ، هذه الرواية الكاذبة الخبيثة التي تصور الأمر وكأن فئتي الصراع على حق وليس فيهما فئة باغية وأن النبي (صلى الله عليه وآله) وصفهما بأنهما : (فئتين عظيمتين من المسلمين) ! ثم صور البخاري جيش الإمام الحسن (عليه السلام) بأنه كتائب أمثال الجبال جاهزة للحرب ، لكن معاوية فكر في حفظ دماء المسلمين لتقواه ، فأرسل زعيمين من بني أمية إلى الإمام الحسن (عليه السلام) ليعطياه ما يريد ، فوجداه يريد المال فأعطياه ملايين وتم الصلح !
فهل بعد هذا مسخ وتزوير وافتراء على سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة ، من أجل تلميع شخصية معاوية القاتل الدموي الطليق بن الطليق ؟!
أليس البخاري هو الذي روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن عمارا تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار !
فكيف صار معاوية الذي وصفه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنه إمام ضلال يدعو المسلمين إلى جهنم حريصا على دماء المسلمين ومصالحهم ؟ !
وهل أخطأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصفه لمعاوية فلم يذكر تقواه ؟
ومتى كانت قوات الإمام الحسن ( عليه السلام ) كأمثال الجبال التي فسرها شارح البخاري : ( أي لا يرى لها طرف لكثرتها كما لا يرى من قابل الجبل طرفه ) ( فتح الباري : 13 / 53 )
ومتى كان الإمام الحسن (عليه السلام) بهذه الشخصية الضعيفة والمادية التي صورها الأمويون للناس! وسوقها البخاري ليغش بها أجيال المسلمين ؟!
قال ابن حجر في الفتح : 13 / 55 : ( فقال معاوية : إذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه ، أي ما شاء من المال . وقولا له : أي في حقن دماء المسلمين بالصلح . واطلبا إليه : أي أطلبا منه خلعه نفسه من الخلافة وتسليم الأمر لمعاوية ، وابذلا له في مقابل ذلك ما شاء . .)
فالمسألة إذن مالية ! وسبط الرسول سيد شباب أهل الجنة صفحة إنما هو عند هؤلاء تاجر بخلافة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) ! ! والعجيب أن ابن حجر روى بعد هذا وصحح سنده ، أن الإمام الحسن ( عليه السلام ) قد شرط على معاوية أن تكون الخلافة له من بعده ! واعترف بأن معاوية نقض الشروط ونكث العهود كلها ولم يف له بشئ أبدا ! فهل بقيت له شرعية ؟ ! قال: (وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح . . . وقد أرسل إلى الحسن يسأله الصلح ومع الرسول صحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب إليه : أن اشترط ما شئت فهو لك . . . فلم ينفذ للحسن من الشرطين شئ ! . . . وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق عبد الله ابن شوذب قال : لما قتل علي سار الحسن بن علي في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا ، فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده).
|
|
|
|
|