شدد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان من لهجته ضد تنظيم القاعدة، مؤكداً أن كافة ما يقوم به التنظيم لا يمكن تسميته جهاداً في سبيل الله، وأن الله شرع للمسلمين الجهاد، ولا يستطيع أي احد إلغاؤه سواء كانت الأمم المتحدة أو غيرها»، جاء ذلك خلال محاضرة دينية ألقاها الشيخ الفوزان في مسجد الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض الأسبوع المنصرم تحت عنوان «الجهاد.. ضوابطه وشروطه"، تحدث فيها عن اختراق الكثير من شباب المسلمين لعدد من المواقع الإلكترونية التابعة للصهاينة واليهود، والعمل على تدميرها وتعطيل عملها وتخريب مضمونها، الأمر الذي يشكل خسائر مادية لمالكي تلك المواقع، ما دعا عدد من المسلمين إلى تسمية ذلك بالجهاد الإلكتروني أو الحرب الالكترونية، وبشأن ذلك قال الشيخ الفوزان :" إن هذه الأعمال لا تسبب أي ضرر للصهاينة كونهم يمتلكون قوى عسكرية كبرى ولديهم من الإمكانيات العالية ما قد يوزع على دول بأكملها ، وكونهم أصحاب الابتكارات، وهم على دراية كاملة بكل ما من شأنه أن يسبب كارثة، ولذلك فإنه عمل غير جائز ، ولا فائدة مرجوة منه ».
وتطرق الشيخ الفوزان في حديثه إلى ما يقوم به أنصار تنظيم القاعدة في باكستان ممن يدعون أنهم يحملون هم الدعوة إلى الله ويتسترون بالدين وأنهم يعملون باسمه، مؤكداً أن ما يرتكبونه من جرائم تقع بالضرر على المسلمين لا يمكن اعتباره جهاداً، لأن الله لا يقبل بالظلم وأن ينشر دينه بهكذا طريقة، واصفاً الذين يقاتلون المعاهدين في البلاد المسلمة من خلال تفجير أنفسهم بـ«المنتحرين»، وأن ما يقومون به من قتل أرواحهم وسفك دماء المسلمين والمعاهدين بأنه اعتداء وتجبر ، وإن الإسلام ليس من صفاته فعل مايغضب الله وإهدار الدماء دون وجه حق ".
وفي معرض رده على سؤال يقول بأن «النفوس تشتاق للجهاد في سبيل الله وماذا يمكن فعله؟»، دعا الشيخ الفوزان بالنصر للإسلام والمسلمين، وأن يثبت الله أقدامهم بكل أرض وان يرفع راية الإسلام خفاقة في كل مكان»، وقال:" الجهاد في سبيل الله ليس حدثاً مخجلاً، لأنه يتم تدريسه لكافة شرائح المجتمع سواء كان في دور العبادة أو مدارس التعليم وحتى الجامعات والكليات والمعاهد