الله واكبر شاحنة مفخخه تحصد ارواح 68 شخصا في كركوك
بتاريخ : 21-06-2009 الساعة : 02:19 AM
بغداد: ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن حصيلة انفجار شمالي العراق قد ارتفعت الى 68 قتيلا وأكثر من 200 جريح وتأتي هذه التفجيرات بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للشعب العراقي التماسك وعدم فقدان الأمل اذا ما انسحبت القوات الأجنبية.
وذكر مصدر في الشرطة العراقية إن شاحنة مفخخة انفجرت قرب مسجد شيعي في بلدة طوز خرماتو الواقعة جنوب كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد) في حين أشار مصدر آخر إلى أن عدة أطنان من المتفجرات استخدمت في الانفجار.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية في أربيل إن الانفجار في هذه البلدة ذات الغالبية التركمانية أدى إلى هدم نحو ثلاثين منزلا. واعتبر الهجوم الأكثر دموية منذ 20 مايو/أيار الماضي عندما أدى تفجير سيارة مفخخة إلى مقتل أربعين شخصا وجرح 83.
وكانت حصيلة سابقة افادت عن مصرع 25وجرح أكثر من 130 آخرين بالانفجار، الذي وصف بانه "الاكثر دموية" في العراق منذ أشهر.
وفى السياق ذاته قالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أدانت الإنفجارات التي شهدتها كركوك في الفترة الأخيرة واسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وقال أمين عام الجامعة عمرو موسى ان الجامعة "تدين كل حمامات الدم التي ثؤثر على استقرارالعراق".
وشدد موسى على اهمية المصالحة الوطنية في العراق التى قال ان الكثير من عناصر الاستقرار فيه يرتبط بمثل هذه المصالحة.
المالكى يدعو العراقيين لعدم فقدان الأمل
وتأني هذه التفجيرات بعد ساعات قليلة من اعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت أن العراق حقق "الإنتصار" مشيراً الى بدء إنهاء الوجود الأجنبي بجميع المدن العراقية , وطالب العراقيين بعدم فقدان الأمل إذا ما أدى الانسحاب إلى حدوث هجمات إرهابية.
ونقلت شبكة أخبار العراق عن المالكى قوله: "إنه انتصار عظيم للعراقيين أن يتخذوا الخطوة الأولى نحو إنهاء الوجود الأجنبي في العراق".
وأضاف أن "الكثيرين لا يريدون لنا النجاح والإحتفال بهذا الإنتصار وإنهم يعدون أنفسهم للتحرك في الظلام لزعزعة استقرار الموقف". وقال أن العراق سيكون لهم بالمرصاد.
وطالب العراقيين بألا يفقدوا الأمل إذا ما وقع حادث إرهابى لأن المتمردين سيحاولون استغلال الانسحاب الأمريكي ليشن المزيد من الهجمات. كما حذر المحللون أيضا من احتمال ارتفاع معدل أعمال العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأكد المالكي على أن القوات متعددة الجنسيات لن تبقى في العراق وقال إن الحديث عن بقاء هذه القوات يعني أن العراقيين غير واثقين في أنفسهم ولا في قدرة قواتهم الأمنية.
الجدير بالذكر أنه وفقاً للإتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن العام الماضي يجب أن تنسحب القوات الأمريكية المحتلة من المدن بحلول 30 يونيو/ حزيران وأن تغادر كافة القوات التي غزت العراق عام 2003 بحلول عام 2012.
لكن سلسلة التفجيرات التى وقعت في أبريل/ نيسان أثارت الشكوك حول قدرة قوات الأمن العراقية على تسلم المهمة من القوات الأمريكية لحماية العراق من تنظيم القاعدة.
جاء هذا الانفجار بعد مؤتمر (دور التركمان في العراق الجديد) وتصريحات السيد المالكي بخصوص استحقاق التركمان وان "آن الاوان ان ياخذوا التركمان حقوقهم" ، فمن له مصلحة في سحق حقوق التركمان وخصوصا في كركوك ويريد ان يلبس كركوك لونا واحد فقط؟
وكذلك جاء الانفجار بعد ان طالب التركمان بمنصب نائب رئيس الوزراء ، فمن يخاف من هذا الاستحقاق ؟
لم ياتي هذه الانفجار الا تعبيرا عن رسالة من طرف ما سهل للارهابيين دخولهم الى هذه المناطق الشيعية الفقيرة وهذ الرسالة تقول اننا نستطيع ان نخرب الوضع اذا تم التعامل مع المكونات في كركوك وضواحيها على شكل متساو مع الاخرين