قال ابن جرير وابن الأثير في تاريخيهما : وانتهت الهزيمة بجماعة المسلمين وفيهم عثمان بن عفان وغيره إلى الأعوص فأقاموا بها ثلاثا ، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وآله فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة
انتهاء الهزيمة بهؤلاء إلى الأعوص ورجوعهم بعد ثلاث ليال وقول النبي صلى الله عليه وآله لهم : لقد ذهبتم فيها عريضة مما لا يخلو منه كتاب يفصل غزوة أحد من كتب أهل الأخبار ( منه قدس
) .
انتهاء الهزيمة بهؤلاء إلى الأعوص ورجوعهم بعد ثلاث ليال وقول النبي صلى الله عليه وآله لهم : لقد ذهبتم فيها عريضة مما لا يخلو منه كتاب يفصل غزوة أحد من كتب أهل الأخبار ( منه قدس ) .
فرار عثمان وغيره في أحد ثلاثة أيام : تاريخ الطبري ج 2 / 203 ، الكامل لابن الأثير ج 2 / 110 ، السيرة الحلبية ج2 /
227 قال : وكان من جملة من انهزم عثمان بن عفان . . الخ ، سيرة المصطفى لهاشم معروف ص 411 ، مجمع البيان ج 2 / 524 ، الارشاد للشيخ المفيد ص 48 ، البحار ج 20 / 84 ، البداية والنهاية ج 4 / 28 ، السيرة النبوية لابن كثير ج 3 / 55 ، شرح النهج للمعتزلي ج 15 / 21 وقال ج 15 / 20 مع اتفاق الرواة كافة على ان عثمان لم يثبت ، الدر المنثور ج 2 / 89 .
فرار عثمان يوم حنين : دلائل الصدق ج 3 ق 1 ص 362 ، وذكر ابن هشام في السيرة النبوية ج 4 / 85 أسماء من ثبت مع الرسول ولم يكن عثمان منهم .
والان نأتي إلى عمر بن الخطاب و فراره يوم أحد و غيرها من الغزوات .... ماشاء الله على الشجاعة
وذكر ابن جرير الطبري وابن الأثير الجزري في تاريخيهما : ان أنس بن النضر وهو عم أنس بن مالك انتهى إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم . قالوا : قتل النبي . قال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ موتوا على ما مات عليه النبي . ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل ، فوجد به سبعون ضربة وطعنة وما عرفته الا اخته . عرفته بحسن بنانه .
( قالوا ) وسمع أنس بن النضر نفرا من المسلمين - الذين فيهم عمر وطلحة - يقولون لما سمعوا أن النبي صلى الله عليه وآله قتل : ليت لنا من يأتي عبدالله بن أبي سلول ليأخذ لنا أمانا من أبي سفيان قبل أن يقتلونا ، فقال لهم أنس : يا قوم ان كان محمد قد قتل فان رب محمد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء وأبرء إليك مما جاء به هؤلاء ، ثم قاتل حتى استشهد
هذه الحكاية عن أنس بن النضر رحمه الله تعالى نقلها كل من فصل غزوة أحد من المحدثين وأهل الأخبار ( منه قدس
) .
( 469 ) فرار عمر يوم أحد : راجع : شرح النهج الحديدي ج 14 / 276 وج 15 / 20 و 21 و 22 و 24 و 25 ، لباب الآداب ص 179 حياة محمد لهيكل ص 265 ، الارشاد للمفيد ص 48 ، البحار ج 20 / 24
و 53 ،
تفسير الرازي ج 9 / 67 ، سيرة المصطفى لهاشم معروف ص 411 ، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج 4 / 246 عن ، الدر المنثور ج 2 / 80 و 88 ، دلائل الصدق ج 2 / 358 ، كنز العمال ج 2 / 242 ، حياة الصحابة ج 3 / 497 ، المغازي للواقدي ج 2
/ 609 ، تفسير القمي ج 1 / 114 ، الكامل في التاريخ ج2 / 108 .
فرار عمر يوم حنين .... خخخخخخخخخخ
يوم حنين ( إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا ( 1 ) وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) الذين ثبتوا معه صلى الله عليه وآله حين فر عنه أصحابه وولوا الدبر ، وكان فيهم عمر بن الخطاب . كما نص عليه البخاري ( 2 ) في حديث أخرجه عن أبي قتادة الأنصاري إذ قال : وانهزم المسلمون - يوم حنين - وانهزمت معهم فإذا عمر بن الخطاب في الناس ، فقلت له : ما شأن الناس ، قال : أمر الله . ( الحديث )
كان الجيش يومئذ أثنى عشر ألفا فيهم ألفان من مسلمة الفتح . فقال أبو بكر : لن نغلب اليوم من قلة ( منه قدس ) .
سورة التوبة : 24 . الذي أعجبه الكثرة هو أبو بكر . راجع : الارشاد للشيخ المفيد ص 74 .
( 2 ) في باب قوله تعالى : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) من الجزء الثالث من صحيحه ص 46 وذكر ابن كثير في غزوة حنين من كتابه - البداية والنهاية - نقلا عن البخاري ومسلم وغيره فراجع ص 329 من جزئه الرابع ( منه قدس ) .
فرار عمر يوم حنين : صحيح البخاري ك التفسير باب قوله تعالى : ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ، دلائل الصدق ج 3 ق 1 ص 362 ، سيرة المصطفى لهاشم معروف ص 618 . لم يثبت في أحد غير علي عليه السلام : شرح التجريد للقوشجى ص 486 ، دلائل الصدق ج 2 / 357 عنه ، نور الأبصار للشبلنجى ص 87 ، الارشاد للمفيد ص 49 ، البحار ج 20 / 69 و 86 و 87 و 113 ، الاحتجاج
ج 1 / 199 ،
حياة محمد لمحمد حسين هيكل .
نعيد ذكر رواية البخاري فى فرار عمر !!!
أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) . من كتاب المغازي
.
أن أبا قتادة قال: لمّا كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلاً من المشركين وآخر من المشركين يختله من رواءه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني فضربت يده فقطعتها ثم أخذني فضمّني ضمّاً شديداً حتّى تخوّفت ثم ترك فتحلّل ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في النّاس، فقلت له: ما شأن النّاس؟ قال: أمر الله… (صحيح البخاري:
5/101).
غير غزوة خيبر حيث أثبت ابو بكر و عمر أنهم لا يصلحان لقيادة جيوش المسلمين و لا يصلحان لقيادة الجيش أن الله أنقذ الموقف بعلي عليه السلام
فهذه معركة أخرى تسمى السلاسل هزم فيها ابو بكر و عمر و أعطى رسول الله صلى الله عليه و اله الراية لعلي عليه السلام
غزوة السلسلة بوادي الرمل . وهي كغزوة خيبر إذ بعث رسول الله أولا فيها أبا بكر فرجع بالجيش منهزما ، ثم بعث عمر فرجع بمن معه كذلك ، فبعث بعدهما عليا ففتح الله عليه ، ورجع بالغنائم والاسرى والحمد لله وقد ذكر هذه الغزوة على سبيل التفصيل شيخنا المفيد أعلى الله مقامه في كتابه - الارشاد - فليراجعها من أراد الوقوف على كنهها بتفصيل
وغزوة السلسلة هذه غير غزوة ذات السلاسل التي كانت سنة سبع للهجرة وكانت امرة الجيش فيها لعمرو بن العاص ، وفي الجيش يومئذ أبو بكر وعمر وأبو عبيدة كما نص عليه أهل السير والأخبار كافة
476 )الارشاد للشيخ المفيد ص 60 - 61 ط الحيدرية .
( 477 ) السيرة النبوية لابن هشام ج 4 / 272 و 274 ، الكامل لابن الأثير ج 2 / 156 ، السيرة الحلبية ج 3 / 190 ( * ) .
وكان بين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص هنات ذكرها الحاكم في كتاب المغازي من الجزء الثالث من مستدركه ص 43 بالاسناد إلى عبدالله بن بريدة عن أبيه . قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر ، فلما انتهوا إلى مكان الحرب أمرهم عمرو ان لا ينوروا نارا فغضب عمر بن الخطاب وهم ان ينال منه فنهاه أبو بكر وأخبره انه لم يستعمله رسول الله عليك الا لعلمه بالحرب فهدأ عنه عمر . اه .
قال الحاكم بعد اخراجه : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقد أورده الذهبي في التلخيص مصرحا بصحته أيضا .
فمنها : أنه لم يؤمر عليه أحدا أبدا لا في حرب ولا في سلم ، وقد أمرت الأمراء على من سواه فأمر ابن العاص على أبي بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل كما سمعت ، ولحق النبي صلى الله عليه وآله بالرفيق الأعلى وأسامة بن زيد - على حداثته - أمير على مشيخة المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وأمثالهم ، وهذا معلوم بحكم الضرورة من أخبار السلف
أبو بكر وعمر في جيش عمرو بن العاص : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 / 131 ، الاستيعاب بهامش الإصابة ، الكامل في التاريخ ج 2 / 156 ، السيرة النبوية لابن هشام ج 4 / 272 و 274 ، السيرة الحلبية ج 3 / 190 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش الحلبية ج 2 / 232 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 6 / 319 .