التوسل حرام وشرك والرسول صلى الله عليه واله وسلم يعلمنا التوسل نتبع من ؟؟؟
من كتاب المستدرك الجزء 1 صفحة 458 رقم الحديث 1180
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
سنن الترمذي جزء 5 صفحه 228 رقم الحديث 3649
حدثنا محمود بن غيلان اخبرنا عثمان بن عمر اخبرنا شعبه عن ابي جعفر عن عمارة بن خزيمه بن ثابت عن عثمان بن حنيف قال رجلا ضريرا اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ادع الله ان يعافيني فال ان شئت دعوت وان شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فامره ان يتوضا فيحسن وضوءه يدعوه بهذا الدعاء اللهم اني اسالك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمه اني توجهت بك الى ربي في حاجتي هذه : هذا الحديث صحيح
مسند ابي يعلي جزء 11 صفحه 462 رقم الحديث 6584
حدثنا احمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن ابي صخر ان سعيدا المقبري اخبره انه سمع ابا هريره يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس ابي القاسم بيده ليترلن عيسى بن مريم اماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخترير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم قام على قبري فقال يامحمد لاجيبنه قال سليم اسد اسناده صحيح
هل نترك سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم حتى نصبح اسلام بمعنى الكلمه ؟
احسنت اخينا محمد المياحي و بارك الله فيك
ونحن نتبع هذا الاسلوب بجاه النبي صلى الله عليه و آله
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
سنن الترمذي جزء 5 صفحه 228 رقم الحديث 3649
حدثنا محمود بن غيلان اخبرنا عثمان بن عمر اخبرنا شعبه عن ابي جعفر عن عمارة بن خزيمه بن ثابت عن عثمان بن حنيف قال رجلا ضريرا اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ادع الله ان يعافيني فال ان شئت دعوت وان شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فامره ان يتوضا فيحسن وضوءه يدعوه بهذا الدعاء اللهم اني اسالك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمه اني توجهت بك الى ربي في حاجتي هذه : هذا الحديث صحيح
مسند ابي يعلي جزء 11 صفحه 462 رقم الحديث 6584
حدثنا احمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن ابي صخر ان سعيدا المقبري اخبره انه سمع ابا هريره يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس ابي القاسم بيده ليترلن عيسى بن مريم اماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخترير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم قام على قبري فقال يامحمد لاجيبنه قال سليم اسد اسناده صحيح
هل نترك سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم حتى نصبح اسلام بمعنى الكلمه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث لا حجة لكم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات
بل هو دليل آخر في التوسل المشروع
فتوسل الأعمى إنما كان بدعائه
صلوات ربي وسلامه عليه
والأدلة على ما أقول من الحديث نفسه كثيرة
وأهمها
أولا :
أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم
ليدعو له وذلك قوله ( ادع الله أن يعافيني )
فهو قد توسل إلى لله تعالى بدعائه
صلى الله عليه واله وسلم لأنه يعلم أن دعاءه
أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره
ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه
و سلم
أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجه به
إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه و سلم
ويطلب منه الدعاء له بل كان يقعد في بيته
ويدعو ربه بأن يقول مثلا
ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة
يذكر فيها اسم المتوسل به
بل لا بد أن يشتمل على المجيء
إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة
وطلب الدعاء منه له
ثانيا :
أن النبي صلى الله عليه واله سلم
وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له
وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم
( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك )
وهذا الأمر الثاني هو ما أشار إليه
صلوات ربي وسلامه عليه
في الحديث الصحيح
الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :
(إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه - أي عينيه -
فصبر عوضته منهما الجنة )
ثالثا :
إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله ( فادع )
فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم
دعا له لأنه صلى الله عليه واله وسلم
خير من وفى بما وعد وقد وعده بالدعاء له
إن شاء كما سبق فقد شاء الدعاء وأصر عليه
فإذن لا بد أنه صلى الله عليه واله وسلم
دعا له فثبت المراد
وقد وجه النبي صلى الله عليه واله وسلم
الأعمى
بدافع من رحمته وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه وجهه إلى التوسل المشروع وهو التوسل
بالعمل الصالح
ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين
ثم يدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى
يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم
له وهي تدخل في قوله تعالى
( وابتغوا إليه الوسيلة )
وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه واله وسلم
بدعائه للأعمى الذي وعده به بل شغله
بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه
ليكون الأمر مكتملا من جميع نواحيه
وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى
وعلى هذا
فالحادثة كلها تدور حول الدعاء - كما هو ظاهر -
وليس فيها ذكر شيء مما تزعمون
خامسا :
إن مما علم النبي صلى الله عليه واله وسلم
الأعمى أن يقوله
( وشفعني فيه )
أي اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته
صلى الله عليه واله وسلم أي دعاءه
في أن ترد علي بصري
هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه
ولهذا نراكم تتجاهلونها ولا تتعرضون لها
من قريب أو من بعيد
لأنها تنسف بنيانكم من القواعد
وتجتثه من الجذور
وإذا سمعتموها
رأيناكم تنظرون إلينا نظر المغشي عليه
ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه واله سلم
في الأعمى مفهومة ولكن شفاعة الأعمى
في الرسول صلى الله عليه و سلم كيف تكون ؟
لا جواب لذلك عندكم البتة ومما يدل على شعوركم
بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتكم
لا نرى واحدا منكم
يستعملها فيقول في دعائه مثلا
اللهم شفع في نبيك وشفعني فيه
سادسا :
إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات
النبي صلى الله عليه واله وسلم ودعائه المستجاب
وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء
من العاهات فإنه بدعائه صلى الله عليه واله وسلم
لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولذلك
رواه المصنفون في
( دلائل النبوة )
كالبيهقي وغيره
فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى
إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم
ويؤيده
أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده
دون دعائه صلى الله عليه واله وسلم
لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا
إليه قد عوفي بل على الأقل لعوفي واحد منهم
وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبداً
كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل
بجاه النبي صلى الله عليه واله وسلم وقدره وحقه
كما يفهم عامة المتأخرين
لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاء
لغيره من العميان
الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه واله وسلم
بل ويضمون إليه أحيانا جاه جميع الأنبياء المرسلين
وكل الأولياء والشهداء والصالحين وجاه كل من له جاه
عند الله من الملائكة
إذاً حديث الأعمى يدور حول التوسل
بدعائه صلى الله عليه واله وسلم
وأنه لا علاقة له بالتوسل بالذات فحينئذ يتبين
أن قول الأعمى في دعائه
( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك
محمد صلى الله عليه و سلم )
إنما المراد به :
أتوسل إليك بدعاء نبيك أي
على حذف المضاف وهذا أمر معروف في اللغة
كقوله تعالى
(واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها)
أي أهل القرية وأصحاب العير
ونحن وأنتم متفقون على ذلك
أي على تقدير مضاف محذوف
وهو مثل ما رأينا في دعاء عمر وتوسله بالعباس
فإما أن يكون التقدير
إني أتوجه إليك بـ ( جاه )
نبيك ويا محمد إني توجهت بـ ( ذات ) ك أو ( مكانت ) ك
إلى ربي كما تزعمون
وإما أن يكون التقدير إني أتوجه إليك
بـ ( دعاء )
نبيك ويا محمد إني توجهت بـ ( دعاء ) ك
إلى ربي كما قلنا
ولا بد لترجيح أحد التقديرين
من دليل يدل عليه فأما تقديركم
( بجاهه )
فليس لكم عليه دليل لا من هذا الحديث ولا من غيره
إذ ليس في سباق الكلام ولا سياقه تصريح
أو إشارة إلى لذكر الجاه أو ما يدل عليه إطلاقا
كما أنه ليس عندكم شيء
من القرآن أو من السنة أو من فعل الصحابة
يدل على التوسل بالجاه فبقي تقديركم
من غير مرجح
فسقط من الاعتبار والحمد لله
***
أما تقديرنا
فيقوم عليه أدلة كثيرة كما ذكرت بالأعلى
نحن دائما المشركين الكفرة الزنادقة فالشرك ينبع من عندنا نحن الشيعة فقط حيث نتخذ مع الله آلهة أخرى ونعبد من دون الله ما لا يضر ولا ينفع هذه هي نبرة السني لاخية المسلم الشيعي دائما حيث يعلم ان يختلف فيما بينهم في امور قليلة كما تختلف المذاهب الاخري ولكن من الذي يسمع لذلك نحن سوف نرد على هؤلاء الجهلاء الذين لايعلمون ما في السنة وما في القران من ادلة تثبت هذا الشئ .
يعتبرالتوسل بالأنبياء وبالأئمة وبأولياء الله عند الشيعة في أن يقضوا حوائجهم فيقولون: (يا محمد، يا رسول الله، يا علي، يا حسين، يا صاحب الزمان) وغير ذلك . ولكن عند السنة المعروف ان للعبد أن يتصل بالله تعالى بلا واسطة في كل زمان وفي جميع الأمكنة فهو يتصل رأساً إلى الله تعالى ويتوسل إليه ولا يجوز التوسل بأحد غير الله مهما كانت منزلته رفيعة عند الله ولو كان نبياً أو إماماً أو ملائكة أو عبداً صالحاً أو غيرهم.
والخطأ يبد هنا حيث يعتبر السنة ان الإنسان إذا مات صار معدوماً والمعدوم لا يستفاد منه فكيف تتوسل بالمعدوم ؟ وهم يعتقدون أن عصا النبي الاكرم أنفع من رسول الله صلى الله عليه وآله لأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستفاد منه ما دام حياً فلما مات انعدم وصار كالجماد لايستفاد منه ولكن عصاه يتوكأ عليها ويرشد الناس ففيها فائدة للدين. وهذه من المصائب التي تحل بالمسلمين من تفكير السنة واهانتهم للنبي الاكرم لذلك يجب ان نوضح لهم بعض النقاط .
الأمر بالعكس عند الشيعة والذي يعلم السنة الحقيقية فإن الإنسان إذا مات تنكشف له عوالم لم تكن منكشفة له من قبل الموت.
يقول الله تعالى: (فكشفنا عنك غطائك، فبصرك اليوم حديد).
ويقول تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).
ويقول تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وفي البخاري: إن النبي صلى الله عليه وآله أتى قليب البدر(أي حفرة ألقوا فيها قتلى المشركين) وخاطب المشركين بهذه الكلمة: (إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً) فقيل له إنك تدعو أمواتاً، فقال صلى الله عليه وآله: (ما أنتم بأسمع منهم).
صحيح البخاري: ج5 ص9 ط دار الفكر بيروت أفست على ط دار الطباعة العامرة باستانبول. ومسند أحمد بن حنبل: ج2 ص38 وج3 ص104 ط دار صادر بيروت. وصحيح مسلم: ج8 ص164 ط دار الفكر بيروت. وسنن النسائي: ج4 ص110 ط1 دار الفكر بيروت. وفتح الباري شرح صحيح البخاري: ج3 ص185 ط2 دار المعرفة بيروت. الديباج على مسلم للسيوطي: ج6 ص206 ط دار ابن عفان السعودية. تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: ص140 ط دار الكتب العلمية بيروت. السنن الكبرى للنسائي: ج1 ص665 ط1 دار الكتب العلمية بيروت. مسند أبي يعلى: ج6 ص72 وج10 ص47 ط دار المأمون للتراث. صحيح ابن حبان: ج14 ص424 ط2 مؤسسة الرسالة. إثبات عذاب القبر للبيهقي: ص64 ط دار الفرقان. تفسير القرطبي: ج7 ص377 وج13 ص233 ط مؤسسة التاريخ العربي بيروت. تفسير ابن كثير: ج2 ص239 وج3 ص447 ط دار المعرفة بيروت. الدر المنثور للسيوطي: ج3 ص86 وج5 ص157 ط دار المعرفة. فتح القدير للشوكاني: ج4 ص151 ط عالم الكتب.
فالإنسان سواء كان مؤمناً أم كان كافراً إذا مات لا يصير كالجماد لا يحس ولا يفهم. يعني أنهم يسمعون كما تسمعون ويفهمون كما تفهمون.
وقد قال الغزالي ـ أحد أئمة الشافعية ـ: (ظن بعضهم أن الموت هو العدم… وهذا رأي الملحدين..).
إحياء العلوم: ج4 ص493.
لذلك يكون امثال محمد ابن عبد الوهاب عندما قال بكل جرأة: (عصاي خير من محمد، فإنها تنفع، ومحمد لا ينفع). يجب علينا ان نعرف الأشخاص بالدين فكل شخص وافق قوله وعمله مع القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح فهو مؤمن لا أن نعرف الدين بالأشخاص فإنا إذا عرفنا فلان بن فلان مثلاً شخصاً مؤمناً مخلصاً لا يجوز لنا أن نحسب أقواله وأعماله من الإسلام حتى ولو علمنا بمخالفتها الصريحة لكتاب الله وسنة رسوله وسيرة السلف الصالح وأنها من الكفر والإلحاد بل الواجب علينا متى رأينا زيغاً من شخص مهما كانت مكانته أن نتبرأ منه ونتبع الحق الذي ظهر لنا.
أذن : عندما يجوز التوسل بالحي وطلب الحاجة منه أو طلب الدعاء منه وغير ذلك بأن يقول ـ مثلاً ـ يا باقر أو يا جعفر أو يا رضا اعطني ديناراً أو ادع لي ليغفر الله لي أو خذ بيدي إلى المسجد أو غير ذلك؟ فما المانع من التوسل به بعد الموت وطلب الحاجة منه؟
حيث إن الصحابة في زمن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعد وفاته كانوا يتوسلون به ولم يكن الرسول صلى الله عليه وآله نفسه ولا أحد من بقية الصحابة يمنعونهم عن ذلك ولو كان التوسل بغير الله شركاً لكانوا ينهون عنه.
راجع: مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص381 وج3 ص245 وج4 ص236 ط دار صادر بيروت، وصحيح البخاري: ج6 ص39 ط دار الفكر بيروت، سنن ابن ماجة: ج1 ص404 ط دار الفكر بيروت، سنن النسائي: ج3 ص160 ط دار الفكر، و... قصة توسل المسلمين برسول الله صلى الله عليه وآله في حياته لكي يدعو الله بنزول المطر وما أشبه.
روى البيهقي، وابن أبي شيبة بإسناد صحيح ـ كما عن أحمد بن زيني دحلان & ـ: أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر، فجاء بلال بن الحرث إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا.
فتح الباري: ج2 ص412 ط دار المعرفة بيروت، المصنف لابن أبي شيبة: ج7 ص482 ط دار الفكر، إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي: ص7 ط2 دار الإمام النووي. كنز العمال: ج8 ص431 ح23535 ط مؤسسة الرسالة. الإغاثة للسقاف: ص24 ط مكتبة الإمام النووي الأردن. تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج44 ص345 وج56 ص458 ط دار الفكر. الإصابة لابن حجر: ج6 ص216.
ولو كان نداء النبي صلى الله عليه وآله والتوسل به شركاً لما فعله بلال ـ الذي صحب النبي مدة غير قليلة ـ وأخذ الأحكام عن شفتي الرسول صلى الله عليه وآله ولنهى عنه بقية الصحابة. وهذا هو من أقوى الأدلة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله.
وروى البيهقي عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي إلى آخر الحديث .. ولو كان التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله حراماً وشركاً لما فعله النبي (آدم) سلام الله عليه.
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ج2 ص615 ط دار المعرفة بيروت. كنز العمال: ج11 ص455 ح32138 ط مؤسسة الرسالة بيروت.
وروي أنه لما حج المنصور الدوانيقي، وزار قبر النبي صلى الله عليه وآله سأل الإمام مالكاً (إمام المالكية) وقال له: يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو، أم استقبل رسول الله؟.
فقال مالك: (لِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله)، بل استقبله، واستشفع به فيشفعه الله فيك، قال الله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً).
خلاصة الكلام للسمهودي: ص17.
وروى الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء، قال: (قحط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وآله فاجعلوا منه كوىً إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف. ففعلوا، فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق).
أذن : إذا كان التوسل برسول الله صلى الله عليه وآله جائزاً غير محرم ولا شركاً كان التوسل بالأئمة والملائكة والصالحين من عباد الله أيضاً جائزاً. فإن التوسل إن كان شركاً يجب أن يحرم التوسل حتى برسول الله صلى الله عليه وآله وإن كان جائزاً لزم أن يجوز التوسل لا برسول الله فقط بل بجميع الصالحين من عباد الله. (راجع كتاب (التوسل) للعلامة الشيخ جعفر السبحاني)
لذلك انصح السنة ان لايصبحوا كمثل كفار قريش الذين كانوا يعكفون على أصنامهم، بحجة: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون). ولِمَ يذمهم الله تعالى؟ لأنهم إذا رأوا الحق لم يستمعوا إليه، ليعرفوا أنه صحيح أم لا، وضلوا على أصنامهم عاكفين. وان لايكون تقليدهم اعمي لابائهم او مشايخهم فابحثوا عن الحق ودعوا العصبية فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (كل عصبية في النار).
راجع سنن أبي داود: ج2 ص503 ط دار الفكر بيروت، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية). وفي مجمع الزوائد للهيثمي: ج5 ص224 ط دار الكتب العلمية عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (من مات تحت راية عصبية فقتلته قتلة جاهلية).
عن أنس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما – كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا " قال : فيسقون )) رواه البخاري 2(1010) ..
اين التوسل بالدعاء ..؟؟؟
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : كان رجل يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أروح ، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال : حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فقال له عثمان بن حنيف : ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفِّعه فيّ وشفعني في نفسي ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر .أخرجه البيهقي وغيره .
إخراج الحديث : 1- أخرجه ابن خزيمة (1219)
2- وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه المستدرك على الصحيحين1180،1909،1929.
3- ورواه النسائي في السنن الكبرى ( 10495 ، 10496) .
4- ورواه الترمذي 3578 .
5- ورواه الإمام أحمد (4/128) .
7- روى الإمام ابن ماجة وأحمد ابن حنبل وابن الجعد والإمام البيهقي بسند حسن أن الرسول إذا مشي إلى المسجد قال : " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق الراغبين إليك وبحق ممشايا هذا إليك فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءاً ولا سمعةً بل خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تعيذنى من النار وتدخلني الجنة وتغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ..
أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!! ..
قال الدارمي: حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كووا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق.
وعلق حسين سليم أسد على الأثر بقوله: رجاله ثقات وهو موقوف على عائشة.
سنن الدارمي: ج 1 ص 56 رقم [ 92 ]، باب: باب ما أكرم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعد موته
قلت: اسناده صحيح رجاله رجال البخاري ومسلم غير عمرو بن مالك النكري وهو ثقة.