|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المالكي وأهل تازه
بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 05:39 AM
المالكي وأهل تازه
كمال تازه لي *
كبيرة هي الكلمة التي حاجج بها السيد رئيس الوزراء وفد لجنة حقوق الإنسان الذي طلب منه إطلاق سراح كل المعتقلين الموقوفين في السجون العراقية، فكانت تلك الكلمة المدوية التي أطلقها سيادته فخلدت في نفس كل فرد من أهالي تازه المنكوبة، وصارت كلمته المدوية حديث الشارع ومجالس العزاء التي لا زالت قائمة في العديد من بيوتات المدينة، هذه المقولة التي تفوه بها دولة رئيس الوزراء وفي مؤتمر صحفي بعد لقائه بوفد حقوق الإنسان.. لقد قالها المالكي وبكل شجاعة كما عهدها منه العراقيون: (إذا أطلقت سراح جميع المعتقلين، فبماذا أجيب أهالي تازه خورماتو؟)!..
نقول شكرا لتحسسك آلامنا يا دولة الرئيس ولمراعاتك مشاعرنا الجياشة بحب العراق الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي وقفت معنا وقفة الأب الحنون لمساعدة أبنائه المنكوبين الذين تجرعوا مرارة الإرهاب الذي دمر مدينتهم وجعل عاليها سافلها.
لقد ألجم المالكي بمقولته هذه أفواه الكثير من المتصيدين في الماء العكر والذين كانوا يروجون في الملأ وعلى الفضائيات المغرضة بالحكومة ويتساءلون عما قدمتها للضحايا وللمدينة المنكوبة.. فلو لم تقدم الحكومة للأهالي شيئا سوى هذه المقولة لكانت تكفينا أن نفتخر بها على الجميع بأن الحكومة راعت مشاعرنا وأمام وفد حكومي ودولي مشترك، وجعلت أسم مدينتنا مصدا لكل من يحاول إخلاء سبيل القتلة والمجرمين بحجة حماية حقوق الإنسان.
يجب على مسؤولينا في الناحية أن يعلموا مدى قيمة تازه المضحية لدى الحكومة المركزية من خلال مقولة السيد رئيس الوزراء هذه، ويعملوا بهمة ونشاط ولا يقتصروا على الظهور الإعلامي على شاشات التلفزيون فقط لجلب الهناء والخير مرة أخرى لأرضنا وإعادة ترميم القلوب المهدمة قبل البيوت.
إن محاولة الكثير من الجهات المغرضة في إفساد العلاقة الصميمية بيننا وبين حكومتنا الوطنية يجب أن نضعها في خانة النفخ في القربة المشروخة ولا نبالي بها، وأن نقوم بأنفسنا بدق أبواب المسؤولين في بغداد ومطالبتهم بالوعود التي قطعتها الحكومة تجاه تازه والعمل من أجل تحقيق الإعمار السريع لمدينتنا المنكوبة، وأن لا ننتظر ما سيعطوننا بل نقدم ونطالب ونزور ونلتقي كل وزير ومسؤول في الدولة لنستطيع جلب أكبر معونة ممكنة وعاجلة لذوي الضحايا والمنكوبين.
فجميلة كانت النتائج التي حققها وفد تازه الذي زار بغداد والتقى بعدد من الوزراء والمسؤولين وقدم الطلبات المستعجلة التي تحتاجها الناحية، فكانت النتيجة أن زارت تازه اللجنة العليا المشرفة على إعمارها في اليوم التالي، وزادت وزارة الداخلية حصة التعيين من أهالي تازه من 150 عنصرا إلى 200 عنصر في سلك الشرطة، وغيرها من الأمور الناجحة التي جلبتها زيارة الوفد لبغداد، ولكن يجب أن لا نكتفي بهذه الزيارة فقط بل يجب أن نذهب مرات ومرات إلى أن يتم تنفيذ كل الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها تجاه تازه.
وقد قالها الشاعر العراقي السيد الحلي (ولا يؤلم الجرح إلا من به الألم)، فشكراً ألف شكر نقولها بفم ملآن لصاحب القلب الكبير السيد نوري المالكي ولموقفه المشرف، فلولا تحسسك لآلامنا لما نطقت بهذه العبارة التي ستزين واجهة مدينتنا المنكوبة.
______________________________
* كاتب عراقي تركماني من تازه خورماتو
|
|
|
|
|