كثيرا ما نرى ونسمع ونقرء عن ابناء المذاهب المخالفة لاهل البيت سلام الله عليهم ، ان الشيعه اصحاب بدعة التبرك بقبور الاولياء والصالحين وان هذا بدعة خارجة عن الدين والسنة النبوية ، بل مخالفة لامر الله تعالى ، ولكن المتتبع لعقائد هؤلاء يرى ان المبالغة بتبركهم بقبور اسلافهم وذويهم وائمتهم وعلمائهم الى الحد الذي يمكن ان يقال عنه بدعه ، واحيانا يصل الى الشرك بالله تعالى .. واليكم اخوتي هذه بعض الادلة على ذلك ..
ما قيل في احمد بن حنبل:
أنهم كانوا يضعون قلم أحمد في النخلة التي لا تحمل، فتحمل من بركته ! مناقب أحمد/370.
وقال الحنابلة :مناق وإن كل من دفن في المقبرة التي دفن فيها أحمد بن حنبل مغفور له ببركة أحمد بن حنبل
مناقب أحمد/584 .
وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 258 ) في ترجمة الامام احمد ابن حنبل ما نصه : ( وتوفي ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين وقبره ظاهر يتبرك الناس به رحمه الله )
وجاء في طبقات الحنابلة : ( أخبرنا الوالد السعيد قراءة عن يوسف الزاهد حدثنا محمد بن شجاع المروروذي حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي حدثنا يوسف بن بختان وكان من خيار المسلمين قال : لما مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا فقال ما هذا فقيل له : أما علمت أنه نوّر لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم وقد كان فيهم من يعذب فرحم. )
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) ما نصه: ( قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة )
ما قيل في عمر بن قيس الملائي :
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 12 / 162 - 163 ) في ترجمة عمرو بن قيس أبو عبد الله الملائي الكوفي ما نصه: ( أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الاصبهاني يعرف بالفيج بهمذان حدثنا أحمد بن عبدان الشيرازي حدثنا محمد بن جعفر أبو عبد الله التمار حدثنا يحيى بن يونس حدثني سليمان بن حرب قال حدثني عبد الرحمن بن مهدى قال قدم سفيان البصرة وحماد بن سلمة يحدث قال فقال له انى لاشبهك بشيخ صالح كان عندنا اشبهك بعمرو بن قيس الملائي قال أبو زكريا ويقال انه كان من الابدال أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي قال حدثنا على بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله الله العجلي حدثني أبى قال وعمرو بن قيس الملائي كوفى ثقة من كبار الكوفيين متعبد وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به )
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في الجزء الثامن برقم ( 146 ) في ترجمة عمرو بن قيس الملائي : ( وقال العجلي ثقة من كبار الكوفيين متعبد وكان الثوري يتبرك به )
ما قيل في الامام البخاري :
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الأمام البخاري( 12 / 466 - 467 ) : (وقال محمد بن أبي حاتم سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه أبو عبد الله يقول إنه أقام عندنا أياما فمرض واشتد به المرض حتى وجه رسولا إلى مدينة سمرقند في إخراج محمد فلما وافىتهيأ للركوب فلبس خفيه وتعمم فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل أخذ معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله أرسلوني فقد ضعف فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى رحمه الله فسأل منه العرق شيء لا يوصف فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه في ثيابه وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك فدام ذلك أياما ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره فجعل الناس يختلفون ويتعجبون وأما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر ولم نكن نقدر على حفظ القبر بالحراس وغلبنا على أنفسنا فنصبنا على القبر خشبا مشبكا لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر فكانوا يرفعون ما حول القبر من التراب ولم يكونوا يخلصون إلى القبر وأما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا من ذلك وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته وخرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا فيه من مذموم المذهب )
ما قيل في بكار :
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة بكار( 12 / 603 ) : ( قال ابن خلكان وكان بكار تاليا للقرآن بكاء صالحا دينا وقبره مشهور قد عرف باستجابة الدعاء عنده )
وقال ابن ابي الوفا في الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية في ترجمة بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة ( ص 113 ) : ( مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو أبن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب ومات في الليل ولم يدفن إلى بعد العصر من كثرة الزحام وصلى عليه محمد بن الحسن الفقيه أبن أخيه )
ما قيل في مسروق بن الأجدع :
ذكر ابن سعد في الطبقات في الجزء السادس في ترجمة مسروق بن الأجدع فقال : ( قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا شهاب يذكر قال حدثني ملاحة لي قال أحمد نبطية مشركة كانت تحمل له الملح قالت كنا إذا قحط المطر نأتي قبر مسروق وكان منزلها بالسلسلة فنستسقي فنسقى قالت فننضح قبره بخمر فأتانا في النوم فقال إن كنتم لا بد فاعلين فبنضوح .
ومات بالسلسلة بواسط قال أخبرت عن سفيان بن عيينة قال بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد قال وقال غير سفيان بن عيينة مات مسروق سنة ثلاث وستين وكان ثقة وله أحاديث صالحة )