تتراءى امام اعيننا أيامنا التي مضت ..!
يخيل لنا ..اننا نعيش سعادة تلك اللحظات التي انقضت من العمر ..!
نبحث .. وننقب ..
عن لحظة استشعرنا فيها بابتسامه ارتسمت على شفاهنا الجافه ..!!
فلا نجد .. سوى المزيد من التشققات ..
التي رسمها الزمن حول شفاهنا ..!
حتى اننا كل ما ابتسمنا .. / يزداد التشقق كلما ازدادت الابتسامه ..!!
تنقضي الساعات وهي تفكر ..!
( في ذلك اليوم .. قسوت على (حصه) وآذيت( اماني) وتخاصمت مع ( هيا) ..!!
ولا ادري لما لا أتذكر انني ضحكت مع أحد ما ..؟!!)
.
.
أصبحت الساعات .. سنيناً ...
وهي مازالت تفكر ..!!!
مرت من أمامي .. عجوز ..
تتوكأ عصاها ..
والزمن قد فعل فعلته بـ وجهها ...
ورسم خطوطا عميقه على خديها ..!
نظرت لي ..
وكـ أنها تقول : ..
سـ يحين دورك يوماً ما ..!!
أرعبتني نظرتها ..!
فـ ارتعشت في مكاني ..
وتعوذت من شر ذلك اليوم ..!!
للأماني وقت انقضاء ..
وسرعان ما يأتي ..!!
لـ نكتشف .. أننا لم نتمنى ..
إلا أن تعيش الأماني فينا
حتى وإن لم تتحقق ..!!
فـ وجودها كفيل
لـ إستمرارنا في الحياه ..!!
تجاعيد ../
ارتسمت على جدار الزمن ..المُــرّ
فـ حفرت لها جذورا عميقه ..
وانبتت معها شوكا أدمى أيامنا ..وليالينا ..!
هذه هي الحياه ..
نرسم لها الضحكه
فـ ترسم طريقا للدمعه فوق خديّنا ..!!
تــ ج ـاعيـ ـ ـد على ج ـــدار الـ ـ ـ ـزمـ ـ ـ ـن
العرض العادي
