الرد على شبهة قول الامام الصادق ع ولدني ابو بكر مرتين
بتاريخ : 03-08-2009 الساعة : 08:22 PM
السلام عليكم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد وعجل فرجهم الشريف
عن ابي عبد الله جعفر رواه الأربلي أنه كان يقول: " لقد ولدنى أبو بكر مرتين " ["كشف الغمة" ج2 ص161].
نقول :-
ولا جديد بتر من النصوص و أخذ ما يوافق عقيدتهم و ترك ما لا يساير اهواءهم لنكمل النص و لنرى ما هي حقيقة هذه الرواية
(قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الصادق وأمه أم فروة و اسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق و لذلك قال جعفر و لقد و لدني أبو بكر مرتين ولد عام الجحاف سنة ثمانين و مات سنة ثمان و أربعين و مائة ) (كشف الغمة" ج2 ص161)
و الروايه كما يتضح سنية و ليست شيعية فهي غير ملزمه لنا
فكفاكم كذبا ايها السلفين
و السلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 21-01-2010 الساعة 03:15 AM.
إنّ حديث الامام الصادق (عليه السلام): (ولدني أبو بكر مرتين) يتناقله العامة عند ذكر فضائل أبي بكر. و الحديث ينقله صاحب كتاب (كشف الغمة/ للأربلي) و هو من الإمامية ، إلا أنه صرح في خطبة كتابه فقال: (( و اعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور ليكون ادعى لتقبله بالقبول)).
فنقل في كتابه (كشف الغمة): ((و قال الحافظ عبد العزيز الأخضر الجنابذي (و هو من العامة) في ذكر أم الإمام جعفر الصادق ... ولذا قال جعفر: ولدني أبو بكر مرتين )).
و لكن عندما نقل الفضل بن روزبهان الحديث عن (كشف الغمة) أضاف إليه الصديق فصار الحديث : (ولدني أبو بكر الصديق مرتين)!! و هذا شأنهم لرفع فضائل أصحابهم.
و اذا سلمنا أن الامام الصادق (عليه السلام) قال ولدني أبو بكر مرتين ، فلا دلالة في كلامه هذا على الثناء و التعظيم ، بل الظاهر انه ذكر ذلك عند تفصيل حال الآباء و الامهات ، لأن أم الإمام (عليه السلام) هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر فيكون أبو بكر جداً لأم فروة من جهة الأب و من جهة الأم ، فعبر الامام بهذا التعبير، و لا يكون فضلاً لأن الحديث عن الرسول الأكرم : ( تزوجوا المرأة العفيفة المأمون دينها و خلقها ) و خلفها و لم يشرك للأب شيء أو للأم و الآية قاضية بذلك (( و لا تزروا وازرة وزره أخرى )) (( و كل نفس بما كسبت رهينة ))، فإن أبا بكر و ان كان ما كان فانه يخرج الخبيث من الطيب و يخرج الطيب من الخبيث ، فهذا سام بن نبي الله نوح(ع) ما ضرّ أبوه عمله و لا نفعه قربه من أبيه (( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ))، و هذا نفس محمد بن أبي بكر على طرف نقيض مع أبيه فهو من خلّص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) و قتل في سبيل الدفاع عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) و لعله يكون السبب في التناسب بين الإمام ( عليه السلام ) و بين أبناء محمد بن أبي بكر.
و خلو الحديث ـ لو سلّمنا به ـ عن لفظة الصديق أو أي لفظة اخرى سوى ( أبو بكر ) يشعر بعدم إرادة المدح
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 21-01-2010 الساعة 03:17 AM.