كانت الانفجارات الاخيرة القشة التي قصمت ظهر البعير وادت الى تشنج العلاقة بين العراق وسوريا فالانفجارات التي اعترف البعثيون بارتكابهم اياها وقدومهم من سوريا دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان يخرج عن طوره كما يقال ويصاب بنقص التوزان لان حكومته صارت على المحك وشخصيته ايضا على اعتبار انه يحضر للانتخابات القادمة مما دفع الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء الى رفع صوتها عاليا بالمطالبة باقطاب النظام البعثي المجرم من امثال محمد يونس الاحمد وسطام رغم ان سوريا فيها الاف البعثيين الذين لم تطالب بهم الحكومة من قبل وظلت في مباحثاتها تجامل وتداهن سوريا والاردن والسعودية وكل دول الارهاب على حساب الدم العراقي ولعل دماء المظلومين هي التي دفعت الحكومة الى ان تتوعد وتتخذ هذا الموقف الذي كان من المفترض ان تقفه قبل سنوات ، المهم ان الفأس وقع في الرأس وفضحت الحكومة القاتل الاصلي ،
لكن بشار الاسد لم يسكت وفقد توازنه ايضا مما دفعه الى الاعتراف من غير ان يشعر بانه يؤي الارهابيين فقد قال في تصريحات صباح هذا اليوم انه يؤي مليون عراقي والجميع يعرف ان المليون عراقي هؤلاء لايعيشون في سوريا لانهم مهجرون لان اغلب المهجرين عادوا الى العراق بعد تحسن الوضع الامني وان هذا المليون يعيشون اليوم على المساعدات التي تقدمها الامم المتحدة لهم باعتبارهم (مضطهدون سياسيا) وهم القتلة الذين امتصوا دماء العراقيين الابرياء ، اذا مليون بعثي في سوريا تنفق عليهم الامم المتحدة من الاموال العراقية وتؤيهم سوريا فالنفط العراقي الذي سرقه البعثيون بالامس يذهب اليوم نحو سوريا لتقوم من هناك بتجنيد البعثيين لقتل اهله وهنا اريد ان اسال البعثيين الذين يتشدقون بالوطنية على شاشات الفضائيات ماذا تفعلون في سوريا ؟؟؟
ومن تقاتلون ؟؟ وكم امريكيا قتلتم مقابل ملايين العراقيين الذين يموتون او ييتمون او يعوقون ؟؟
انها اشكالية القاتل والمقتول واشكالية اشتراك اكثر من قاتل على ضحية واحدة اسمها العراق الجريح الذبيح على يد البعث .
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 03-09-2009 الساعة 04:09 PM.