العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي كشف المتواري في صحيح البخاري...,,,,,,
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:11 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال بيت محمد وسلم تسليما كثيراااا

اخواني واخواتي اضح بين ايديكم كتاب (كشف المتواري في صحيح البخاري )

وارجوا من الاخوه الاطلاع عليه حتى ينظرون الى اصح كتاب عندهم

كشف المتواري
في
صحيح البخاري

الجزء الاول

دار الإرشاد
لندن
حتى لا يكون
البــخـــاري
صنماً يُعبد


الجزء الأول

دار الإرشاد
لندن

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
الطبعة الأولى
1426هـ / 2006م



بسم الله الرحمن الرحيم



خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة
إلى السيدة الكريمة الوجيهة ..
إلى صاحبة العقل الرزين ..
إلى الزوجة الحنونة ..
إلى الصديقة خديجة أم المؤمنين وزوجة سيد المرسلين أهدي هذه البضاعة
راجياً منها القبول
محمد جواد ،،،


المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أما بعد ..
إعلم أخي الكريم بأن صحيح البخاري ومسلم يعتبران من أصح الكتب عند أهل العامة وتأتي مرتبتهما بعد القرآن مباشرة ، ومن ثم تأتي بقية الكتب وهي السنن الأربعة :
1- سنن أبي داود . 2- سنن ابن ماجة .
3- سنن الترمذي . 4- سنن النسائي .
فهذه هي الكتب الستة التي يعتمد عليها أهل العامة .
وإنني ولدى قراءتي لبعض كتب إخواني الشيعة لاحظت أنهم عندما يستشهدون بحديث ما في البخـاري يقولون بأنه محذوف في الطبعات الجديدة منه ، أو أن الطبعـة التي بين أيديهم قد تلاعبت الأيدي بالحديث وقامت بتحريفه ، وكل ذلك وَهْم ، وقد اختلط عليهم الأمر وذلك لأسبـاب عديدة


منها التبويب الرديء لصحيح البخاري ، هذا بالإضافة إلى أنهم يروون بالمعنى والمضمون ، ولنضرب أمثلة على ذلك :
قال الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله في كتابه فدك في التاريخ :
(( فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني دافع الراية غداً لرجل يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح له )) [1] ويقول في الهامش : (( راجع البخاري : ج5 ، ص18 )) .
أقول :
كلمة (( لا يرجع )) لا توجد في صحيح البخاري ، إذن .. فالسيد الشهيد روى لنا المضمون ، وذلك مما لا يقبله أهل العامة ، والواجب أن نأتي بالنص الموجود في البخاري وبلفظه .
المثال الثاني :
أثناء النقاش مع أهل العامة ومن خلال كتبهم يجب أن تذكر النص وليس المعنى أو المضمون كما ذكرنا آنفاً ، فقد دار حوار بين شيعي وبين أحد الوهابيين ، فقال الشيعي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، وهذا موجود في صحيح مسلم ، فما كان من الوهابي إلا أن قال : هذا ليس موجوداً في صحيح مسلم ، فقال الشيعي : بلى هو موجود ، فتناول الشيعي كتاب مسلم وقرأ وقال : ... قام رسول الله صلىالله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب (( وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )) [2] فقال الوهابي للشيعي : أنت لم تقل ولم تذكر ما قرأته الآن ، فقال الشيعي : المضمون واحد ، فقال الوهابي : أنا لا أعتمد على المضمون وكان المفروض عليك قبل الحديث أن تقول : قال رسول الله ما مضمونه .
لاحظ أخي الكريم ، فعند نقاشك حاول أن تأتي وتذكر النص بعينه ، وإن لم تكن حافظاً فقل " ما مضمونه كذا مثلاً " .
هذه مقدمة لما سأقوله وأذكره الآن في الصفحات القادمة .
تصفحت كتاباً بعنوان " صاحب الغار أبو بكر أم رجل آخر ! " فقرأت ما يلي :
وكان عبدالله بن عمر مخالفاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه علي بن أبي طالب فروى تبول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باتجاه القبلة ، أو مستدبراً القبلة ، حقداً على الساحة النبوية المقدسة [3]

وقال الكاتب في الهامش : وحذفت هذه العبارة من صحيح البخاري في طبعاته الجديدة .
أقول :
أولاً : إن هذا المؤلف جاء بالمضمون أيضاً ولم يرو الرواية بالنص كما هي بالبخاري .
ثانياً : الحديث موجود في البخاري .. نعم ، في كتاب الوضوء باب التبرز في البيوت .
عن عبدالله بن عمر قال : ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام .
هل لاحظت أخي بأن الأمر اختلط على هذا المؤلف وتوهَّم بأن الحديث سقط أو تلاعبت الأيدي بتحريفه ، فالمؤلف كان قد قرأ في السابق هذا الحديث وبعد مرور الزمن احتاج لهذا الحديث كي يدونه ويستشهد به ، فأخذ بتقليب صفحات البخاري ونقل الحديث من كتاب الوضوء باب حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وفيه ... أن عبدالله بن عمر ... قال : لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً على لبنتين مستقبل بيت المقدس .
لاحظ أخي القارئ فإنك لا تجد في هذه الرواية استقبال واستدبار القبلة
وهذا ما توهَّم فيه المؤلف صاحب كتاب " صاحب الغار أبو بكر أم رجل آخر " .
وأيضاً لكي تتضح الصورة للقارئ أقول :
قال مؤلف كتاب " فضيحة الجاني عثمان الخميس " في ص35 و 36 :
عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا نصه : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، فمنهم من يقول : قرِّبوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر .
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا ، قـال عبيدالله ، فكان ابن عبـاس يقول : إن الرزيّة كل الرزيّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
ويقول المؤلف : أقول لعثمان الخميس : انظر إلى طبعة بيروت وغيرها من الطبعات القديمة لترى بعينيك التحريف والتمويه والكذب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقارن ذلك بطبعة دار الجيل الشركة المتحدة لتوزيع الصحف والمطبوعات _ الكويت .


فكيف جاز لهؤلاء أن يحذفوا ما هو مسجل في الطبعات القديمة والمحققة من قبل علماء أهل السنة ، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك .
فهؤلاء لا يريدون أن تظهر الحقيقة ولهذا عمدوا إلى حذف كثير من عبارات البخاري وما زالوا يحاولون .
ويقول المؤلف في هامش كتابه : هذه الروايات حرَّفها أعداء الإسلام في طباعتها الأخيرة ، وهذا خلاف الأمانة العلمية وسوف يحاسبهم التأريخ على ذلك ، فقد حذفت كلمة (( عمر بن الخطاب )) من طبعة الشركة المتحدة للتـوزيع في الكويت مع أنها كانت موجودة في الطبعـات السابقة ، وغيرها كثير ، انظر الطبعة نفس الصفحة ، انتهى .
أقول : هذا نص كلام مؤلف الكتاب المذكور وقد نقلته كما قرأته من كتابه ومن دون تصرف .
وأقول للمؤلف : لعلك قرأت هذه الرواية من البخاري في المجلد الثالث _ الجزء التاسع وذلك في صفحة ( 137 ) من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الخلاف .
نعم ، الرواية موجودة هناك وفي صحيح البخاري الموجود لديك ، ولكنك عندما قرأت طبعة دار الجيل قرأت الصفحة ( 11 و 12 ) من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر ، باب مرض النبي ، ونقلت في كتابك هذه الرواية التي ليس فيها اسم عمر بن الخطاب ، فأقول للقارئ : أرأيت وقرأت ما كنت أعنيه ، فإن هذا المؤلف أيضاً قد اختلط عليه الأمر وتوهَّم بأن الرواية محذوفة من الصحيح ، وهذه هي الإشكالات التي يقع فيها أصحابنا .
وكما مر عليك قول المؤلف :
لهذا عمدوا إلى حذف كثير من عبارات البخاري وما زالوا يحاولون ويقول في موضع آخر كما ذكرته في الصفحات السابقة قوله (( وغيرها كثير )) .
أقول :
لا يوجد حذف في الصحيح ولا هم يحاولون ولا غيرها كثير .
ويقول المؤلف أيضاً في ص ( 37 ) :
قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ( ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس ؟ قال : ... ) .
يقول المؤلف : هذه الكلمات محذوفة من طبعة دار الجيل ، توزيع الشركة المتحدة ، الكويت .
يعني بذلك ما بين القوسين .
أقول وأكرر :
لقد توهّم المؤلف واختلط الأمر عليه مرة أخرى ، فالرواية موجودة في البخاري وسوف أدلك عليها أيها القارئ الكريم ، راجع كتاب الجزية والموادعة مع أهل الحرب ، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب .
وأزيدك أيضاً بأنه ليست رواية ( حتى بل دمعه الحصى ) موجودة فقط ، بل ( حتى خضب دمعه الحصباء ) أيضاً موجودة في البخاري .
راجع البخـاري ، باب جوائز الوفد ، وهل يستشفع إلى أهل الذمـة من كتاب الجهاد والسير .
أعود وأقول : لهذه الأسباب التي ذكرتها والأخطاء التي تصدر من أصحابنا وتوهّمهم وجود تحريف في صحيح البخاري وذلك من رداءة تبويبه للصحيح ، فيجعل من يقرأه يقع فيما يقع فيه هؤلاء .
لذا قمت بجمع الأحاديث التي طالما يحتاجها إخواني ووضعتها ما بين دفتي هذا الكتاب ، ومن تلك الأحاديث ما فيه نظر وعليه علامات استفهام ومنها ما يخالف الشريعة ويتعارض مع السنة النبوية الشريفة ، ومنها ما يحط من منزلة وشأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مضافاً إلى الأحاديث التي تسخر من بقية الأنبياء والمرسلين .
النتيجة : إنني جمعت كل ما يحتاج إليه الباحث وقد حاولت أن أجعله سهلاً ميسراً للتناول قدر المستطاع من حيث ذكر الباب والكتاب رجاء أن ينتفع به المسلمون عامة ، وقد اعتمدت على صحيح البخاري المطبوع في مؤسسة دار الفكر ببيروت ، طبعة سنة 1401هـ ، وكذلك طبعة دار الجيل للشركة المتحدة لتوزيع الصحف والمطبوعات ، الكويت ، وكذلك اعتمدنا على كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لأحمد بن حجر العسقلاني ، وأيضاً كتاب إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري لأحمد القسطلاني ، وكذلك قمت بالتعليق على بعض الأحاديث التي تحتاج إلى بيان ولكن بشكل مختصر جداً .
ولا يخفى أن ما قصدناه من إثبات أو نفي لحديث ما ، قد لا يكون مطابقاً لعقيدة الشيعة أبداً ، وإنما هو فقط لإثبات التناقض وبيان تحريف الكلم عن مواضعه وبيان صحة الحديث من سقمه وأيضاً ما كان قد خفي على أصحابنا فقمنا بإبرازه للقراء ، وقد أبديت برأيي الشخصي في بعض الأحاديث التي جاء ذكرها في كتب الفريقين .
وقد رتبت كتابي هذا من حيث الكتب والأبواب والأحاديث كما هي موجودة في أصل البخاري ومن دون تقديم حديث على آخر .
ويعتبر كتابنا هذا هو مختصر للبخاري ، أي أننا اقتصرنا على الأحاديث التي يجب أن يتوقف المسلم الموحد عندها ، وعند ذكرنا للحديث ذكرنا أيضاً أين ورد ذكره إن كان قد تكرر في مواضع أخرى من البخاري ، وقمنا بالتعليق عليه وحاولنا إظهار ما كان خافياً على القارئ وكذلك قمنا بترقيم الأحاديث من قبلنا كي يسهل على القارئ مراجعة ذلك ، وإن كان قد فاتني أي حديث مُهِم ولم أقم بتدوينه فأرجو المعذرة من القارئ والعذر عند كرام الناس مقبول ، هذا وبالله التوفيق .

ملاحظة مهمة يجب التنبيه عليها :
نحن نقرأ ونلاحظ ما في بطون الكتب بأن المؤلف يذكر المصدر فيقول : راجع البخاري ، ج3 ، ص80 ، طبعة بيروت ، أو يقول : راجع البخاري ، ج1 ، كتاب العلم ، ص40 ، أو يقول : راجع البخاري ، باب كتابة العلم ، ص50 ، أو يقول : راجع البخاري ، ج4 ، حديث 153 ، وهكذا .
فإن كل ذلك خطأ ، وذلك لأن القارئ عند مراجعته للمصدر فإنه لن يجد ذلك إلا بعد عناء ومشقة ولنضرب مثال آخر وذلك لنقرب ما نعنيه إلى المؤلف والباحث وكذلك القارئ .
أنت الآن عندما تستشهد بآية قرآنية تقول : (1) راجع القرآن ، (2) سورة آل عمران ، (3) آية 7 ، وهكذا فيه الكفاية ، وهو الصحيح .
وأيضاً عند استشهادك من البخاري يكفيك ذكر الكتاب والباب فقط ، فتقول مثلاً : (1) راجع صحيح البخاري ، (2) كتاب العلم ، (3) باب كتابة العلم ، وهذه هي الطريقة الصحيحة للتدليل وذلك ليسهل على القارئ حين البحث عن ذلك المصدر ، أي يجب عليك أن تتعامل مع البخاري كما تتعامل مع القرآن الكريم عند ذكر المصدر .
ولا بأس إن أردت إضافة الجزء والصفحة والطبعة على هذه النقاط الثلاثة التي ذكرناها ، فذلك نور على نور .


(1)ص103 ، قبسات من الكلام الفاطمي ، ط1374هـ . النجف .

(2)كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ما بين المعقوفتين خلاف ما استشهد به هذا الشيعي .

(3) ص224 ، الفصل 6 ، منزلة عبدالله بن عمر ، ط1/1422هـ دار الهدى لإحياء التراث .

يتابع ان شاااااااااااااء الله تعالى

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:23 AM


ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري

هو أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري ، أسلم المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى وكان مجوسياً ، وطلب اسماعيل بن إبراهيم العلم .
ولد أبو عبدالله في شوال سنة أربع وتسعين ومائة .
ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها : يا هذه ! قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك ، فأصبحنا وقد ردَّ الله عليه بصره .
محمد بن أبي حاتم قال : قلت لأبي عبدالله : كيف كان بدء أمرك ؟
قال : ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكُتّاب .
فقلت : كم كان سِنُّك ؟
فقال : عشر سنين ، أو أقل ، ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره ، فقال يوماً : فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم ، فقلت له : إن أبا الزبير لم يروِ عن إبراهيم ، فانتهرني فقلت له : ارجع إلى الأصل ، فدخل فنظـر فيه ثم خرج ، فقال لي : كيف هـو يا غلام ؟ قلت : هو الزبير بن عدي عن إبراهيم ، فأخذ القلم مني وأحكم كتابه وقال : صدقت .
فقيل للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟

قال : ابن إحدى عشرة سنة ، فلما طعنت في ست عشرة سنة كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فلما حججت رجع أخي بها وتخلفت في طلب الحديث .
سمع ... بمكة من أبي عبدالرحمن المقرئ ... والحميدي .
يقول : دخلت على الحميدي وأنـا ابـن ثمـان عشرة سنة ، وقال خلف الخيام : سمعت إبراهيم بن معقل سمعت أبا عبدالله يقول : كنت عند اسحاق بن راهويه فقال بعض أصحابنا : لو جمعتم كتاباً مختصراً لسنن النبي صلى الله عليه وسلم فوقع ذلك في قلبي ، فأخذت في جمع هذا الكتاب .
وعن ... ( بياض في الأصل ) أن البخاري قال : أخرجت هذا الكتاب من زهاء ست مائة ألف حديث .
أنبأنا المؤمل بن محمد وغيره ... سمعت الفربري يقول : قال لي محمد بن إسماعيل ما وضعت في كتابي ( الصحيح ) حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين .
أخبرنا ابن الخلال ... سمعت إبراهيم بن معقل سمعت البخاري يقول : ما أدخلت في هذا الكتـاب إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب .
وقال : ... (بياض في الأصل) سمعت البخاري يقول : صنفت (الصحيح) في ست عشرة سنة وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى .
وقال محمد : سمعت النجم بن الفضيل يقـول : رأيت النبي صلى الله عليه

وسلم في النوم كأنه يمشي ومحمد بن اسماعيل يمشي خلفه فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع محمد بن اسماعيل قدمه في المكان الذي رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه .
قال محمد بن اسماعيل يوماً : رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقلت : يا أبا عبدالله ، بكماله ؟ فسكت .
سمعت أبا بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول : ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له من محمد بن اسماعيل .
وقال بكر بن منير : سمعت أبا عبدالله البخاري يقول : أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً .
وقال غنجار : حدثنا أبو عمرو أحمد بن المقرئ سمعت بكر بن منير قال : كان محمد بن اسماعيل يصلي ذات ليلة فلسعته الزنبور سبع عشرة مرة ، فلما قضى الصلاة قال : أنظروا أيش آذاني .
... عن الفربري قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي : أين تريد ؟ فقلت : أريد محمد بن اسماعيل البخاري . فقال : اقرأه مني السلام .
وكان أبو عبدالله اكترى منزلاً فلبث فيه طويلاً ، فسمعته يقول : لم أمسح ذكري بالحائط ولا بالأرض في ذلك المنزل .
فقيل له : لِمَ ؟

قال : لأن المنزل لغيري .
قال ابن عدي : سمعت عبدالقدوس بن عبدالجبار السمرقندي يقول : جاء محمد بن اسماعيل إلى خرتنك – قرية – على فرسخين من سمرقند ، وكان له بها أقرباء ، فنزل عندهم فسمعته ليلة يدعو وقد فرغ من صلاة الليل : ( اللهم بأنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فاقبضني إليك ) فما تم الشهر حتى مات ، وقبره بخرتنك .
وقال محمد بن أبي حاتم : ... فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك فدام ذلك أياماً ، ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره ، فجعل الناس يختلفون ويتعجبون ... .
مات البخاري سنة ست وخمسين ومائتين ، وعاش اثنتين وستين سنة [1] .
وصحيحه أصح كتب السنة ... وكان مسلم صاحب الصحيح كلما دخل على البخاري يقول له : دعني أقبل رجليك يا طبيب الحديث في علله ويا سيد المحدثين ... وكان يأكل كل يوم لوزتين ...
وعدد أحاديث صحيحه سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون وبإسقاط المكرر أربعة آلاف وقيل غير ذلك [2] .
وبالمناسبة ، فقد نشرت مجلة العربي الكويتية مقالاً للأستاذ عبدالوارث كبير

في عددها الـ ( 87 ) الصادر في فبراير سنة 1966م بعنوان ( ليس كل ما في صحيح البخاري صحيحاً ) قال فيها :
وليست هذه الأحاديث مفتراة فحسب ، بل منكرة .
ويقول أيضاً : ... نطالب بتنقية كتب التفسير والحديث من تلك الخزعبلات والمفتريات .
فقامت القيامة على هذا الكاتب من مشايخ الأزهر ومنهم الدكتور الحسيني عبدالمجيد هاشم مدرس الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، وخلاصة الرد والقول ( أن كل ما في البخاري صحيح ) .
ويقول الحسيني أن البخاري إمام المحدثين وأين نحن منه حتى ننتقده [3] .
أقول : وقد اهتم البخاري بالسند دون المتن .
قال النووي :
وأصح مصنف في الحديث ، بل العلم مطلقاً ، الصحيحان القدوتين : أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري ، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ... فلم يوجد لهما نظير في المؤلفات [4] !

وقال القسطلاني في كتابه إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري :
من المتفق عليـه اختيار البخـاري ومسلم وهو الدرجة الأولى من الصحيح [5] .
ويقول :
إن كتاب البخاري الجامع قد أظهر من كنوز مطالبها العالية إبريز البلاغة ، وأبرز وحاز قصب السبق في ميدان البراعة ، وأحرز ... حتى جزم الراوون بعذوبة موارده ، فلذا رجح على غيره من الكتب بعد كتاب الله [6] !
وقال الشيخ أبو محمد بن عبدالله بن أبي جمرة : قال لي من لقيتُ من العارفين عمن لقيه من السادة المقر لهم بالفضل إن صحيح البخـاري ما قرئ في شدة إلا فرجـت ولا ركب بـه في مركب فغرقت ! قال : وكان مجاب الدعوة ... .
وقال الحافظ عماد الدين بن كثير : وكتاب البخاري يستسقى بقرائته الغمام ، وأجمع على قبوله وصحة ما فيه أهل الإسلام [7] !
ولأبي عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب :


هو الفرق بين الهـدى والعمـى

هو السـد دون العنـى والعطب
أسانيـد مثـل نجـوم السمـاء

أمـام متـون كمثل الشهب [8]

وقال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث :
إن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحاً – الكتابين ، أي : البخاري ومسلم – وأكثرهما فوائد [9] !
ويقول ابن حجر في مقدمة فتح الباري :
واقتضى كلام ابن الصلاح أن العلماء متفقون على القول بأفضلية البخاري في الصحة على كتاب مسلم [10] !
وقال الدارقطني لما ذكر عنده الصحيحان : لو لا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء [11] .
الإمام البخاري الذي أطبقت شهرته الآفاق ، لما كان لكتابه الجامع من شهرة وقبول وتناول بالدراسة والبحث والشرح ، فقد تناوله العلماء معرفة منهم بعلو قدره وارتفاع مكانته وتناولوه بالدراسة من كافة الجوانب ، فمنهم
من شرحـه حتى وصلت شروحه إلى ستة وخمسين شرحـاً بين مختصر ومطول [12]
وكتاب البخاري ليس فيه مقدمة كبقية الكتب ، بل افتتح كتابـه بقوله : ( حدثنا الحميدي ) وهو عبدالله بن الزبير الحميدي المتوفى سنة 219هـ الذي يقول فيه البخاري أنه إمام في الحديث .
( والحميدي هذا كان مخالفاً لأبي حنيفة ولأهل الرأي ، لذا افتتح البخاري صحيحه باسمه كي يظهر مخالفته لأبي حنيفة وموافقته لما يقوله الحميدي وما يعقتده [13] .
يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء : ... حدثنا البخاري حدثنا الحميدي ... : سمعت عمر (رض) يقول على المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات ... وذكر الحديث .
هذا أول شيء افتتـح به البخـاري صحيحه فصيَّره كالخطبة له، وعدل عن روايتـه افتتاحاً حديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحميدي وتقدُّمه...[14].

جاء في مقدمة المسند للحميدي : كان البخـاري إذا وجد الحديث عنـه – أي الحميدي – لا يحوجه إلى غيره من الثقة به .
... قال الحميدي قال الشافعي : ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف البويطي ، وليس أحد من أصحابي أعلم منه ، فقال ابن عبدالحكم : كذبت ! فقال له الحميدي : كذبت أنت وأبوك وأمك .
كان الحميدي إذا سخط على أحد أو نقم منه شيئاً لم يكن ليرضى عنه ولو تنصل أو اعتذر .
ففي هذا ما يدلك على أنه كان قاسي القلب واللسان ، وللحميدي عدة تصانيف أشهرها هذا المسند ... وكتاب الرد على النعمان [15] .
وكذلك من الرجال الذين تأثر فيهم البخاري عبدالله بن محمد بن أبي شيبة صاحب ( المصنف في الأحاديث والآثار ) المتوفى سنة 235هـ ، وقد عقد هذا باباً خاصاً في كتابه ، الجزء 7 ، طبع دار الكتب العلمية ، بيروت ، في الرد على أبي حنيفة .
وصحيح البخاري سمي صحيحاً لأن كل ما فيه صحيح ، ويأتي ترتيبه ومنزلته بعد القرآن مباشرة عند أهل العامة .
قال ابن حجر في فتح الباري : ... محمد بن اسماعيل الهروي ، سمعت خالد بن عبدالله المروزي يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام ، فرأيت النبي صلى الله

عليه وسلم في المنام فقال لي : يا أبا زيد ! إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي ؟ فقلت : يا رسول الله وما كتابك ؟ قال : جامع محمد بن اسماعيل [16] .
أقول : إن هذه الدعوى كذب محض وذلك لأن صحيح البخاري ليس كل ما فيه صحيحاً كما تدعي العامة ذلك ، بل إن فيه من المغالطات والأكاذيب والتناقضات الشيء الكثير ، وسوف تقرأ ذلك في هذا الكتاب ، وسترى بأم عينيك صحة قولنا في ذلك .
وكما جاء في الرواية المزعومة بأن النبي ينسب صحيح البخاري إلى نفسه ويقول ( كتابي ) فأقول : إن من يرى النبي الأكرم في المنام فإن رؤياه تكون صادقة ، وذلك لأن الشيطان لا يتمثل بشخص النبي الكريم ، وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم : من رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي .
والنبي قال للمروزي : ( إلى متى ... لا تدرس كتابي ) وعلى هذا يجب أن يكون جميع ما في الصحيح صحيحاً كي نصدق هذا الادعاء .
لكنك عند قرائتك لكتابنا هذا سوف ترى من كثرة التناقضات والأكاذيب والتحريف ما يبطل هذا الزعم .
وسوف تلاحظ أخي القارئ أن تعليقنا على الأحاديث في هذا الجزء مختصر

جداً ورأينا أن من الواجب علينا أن نتوسع في التعليق . ولإتمام الفائدة فقد تناولنا الأجزاء الأخرى بشيء من التفصيل ، هذا ما أردت أن أنبه عليه .
وقد روى البخاري عن أناس لم يكونوا من أهل الورع والتقوى ، وكان من بين هؤلاء الرواة من يتعمد الكذب ! ومنهم من نصب العداء والبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام ! ومنهم من ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ! ومنهم من كان يجاهر وعلى الملأ ويظهر حقده وعداءه لعلي عليه السلام غير عابئ بالسامعين !
وروى أيضاً عمن حاول أن يطمس فضائل أهل البيت في حين أنه قام بوضع واختلاق روايات في صحابة وهم ممن كان الطعن فيهم أولى !
وروى أيضاً عن الضعفاء والمجروحين ! في حين أنه قد غض الطرف عن آخرين وأهملهم متعمداً ! في حين وثقهم الكثير ، وكان ذنبهم الوحيد هو قول الصدق وبيان الحق كجابر بن يزيد بن الحارث الجعفي .
عن سفيان : إذا قال جابر حدثنا وأخبرنا فذاك .
وقال في موضع آخر : كان جابر ورعاً في الحديث ، ما رأيت أورع في الحديث منه .
عن شعبة : كان جابر إذا قال : حدثنا وسمعت ، فهو من أوثق الناس .
عن زهير بن معاوية : كان إذا قال : سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس .
وقال علي بن محمد الطنافسي عن وكيع : مهما شككتم في شيء ، فلا
تشكوا في أن جابراً ثقة .
قال سفيـان الثوري لشعبـة : لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك [17] !!
قال شعبة : ما رأيت أحداً أصدق من جابر إذا قال سمعت . وكان لا يكذب [18] .
كان ابن عيينة من أشدهم قولاً فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث ، قلت : صح عنه بشيء أنه كان يؤمن بالرجعة ؟ قال : لا ، ولكنه من شيعة علي ... كان يرى التشيع ... يغلو في التشيع ... كان سبئياً [19] .
وقال زائدة : كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [20] .
وقد وثقه شعبة في الجملة ، إذن إن معظم ما اتهموه فيه أنه كان يتشيع وكان يشتم أصحاب النبي ، لذا تركوه ولم يحدثوا عنه .
فالسؤال هنا :
حريز بن عثمان الحمصي كان يشتم علياً عليه السلام وعلى المنبر فلماذا روى البخاري عنه ؟!
أليس الإمام علي عليه السلام من جملة الصحابة ؟!

وكذلك حريز بن عثمان كان ناصبياً وعلى نقيض جابر الذي نحن بصدده والذي كان رافضياً ، فلماذا لم يتركوا حريز ولماذا لم يهمشوه ؟!
وأيضاً : عمران بن حطان الخارجي كان من الخوارج ، وقال شعراً في قاتل الإمام عليه السلام ( عبدالرحمن بن ملجم ) مادحاً إياه ! لماذا أخرج له البخاري وهذا الخارجي معروف أمره يوم القيامة سلفاً ؟!
فالنبي الأكرم أمرنا بمحاربة من يحمل هذا الفكر في قوله في عدة مواضع من البخاري نفسه : لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ! وفي رواية : قتل ثمود !
ولماذا روى البخاري عن زيد بن علاقة هذا الذي كان يحمل العداء لأهل البيت النبوي وكان زائغاً عن الحق !
ولماذا روى عن إسحـاق بن سويد الذي كان يحمل على الإمام عليه السلام ؟! أليس الإمام علي من جملة الصحابة ؟! فطالما أن زائدة يقول في جابر الجعفي : كان يشتم أصحاب النبي ، فكذلك هؤلاء الذين ذكرناهم كانوا يشتمون الإمام علي عليه السلام .
وسوف نتطرق لبيان حال البعض من هؤلاء المجروحين والضعفاء ، فهذا الذي كان يأكل في اليوم لوزتين ! هذا الذي كان يتوضأ ويصلي ركعتين قبل كتابة الحديث يروي مناكير وعجائب في صحيحه عن مدلسين وضعفاء وكذابين ومن تحوم حولهم الشبهات ! أعيد وأكرر : نذكر منهم على سبيل المثال لا احضر :

(4) سير أعلام النبلاء لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى 748هـ ، ج12 ، ص391-470 ، ترجمة 171 ، أبو عبدالله البخاري ، ط11/1419هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(5) صحيح البخاري ، ترجمة البخاري ، المجلد 1 ، ج1 ، ص8 ، ط دار الجيل ، بيروت ، بتصرف .

(6) كل ما في البخاري صحيح ، ص138-140 ، جمعية الإصلاح الاجتماعي ، ط1386هـ ، الكويت .

(7) شرح صحيح مسلم للنووي ، ج1 ، ص18 ، المقدمة ، ط1 ، دار القلم ، بيروت .

(8) ج1 ، ص13 ، المقدمة ، ط1421هـ ، دار الفكر ، بيروت .

(9) ج1 ، ص9 ، المقدمة .

(10) نفس المصدر السابق ، ص52 .

(11) نفس المصدر السابق ، ص53 .

(12) علوم الحديث لعثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري المتوفى 643هـ ، ص14 ، فوائد مهمة ، ط2/1972م ، المكتبة العلمية .

(13) ص14 ، ط1/1419هـ ، دار الحديث ، القاهرة .

(14) نفس المصدر السابق .

(15) رجال صحيح البخاري لأحمد بن الحسين الكلاباذي ، المتوفى398هـ ، ج1 ، ص5-6 ، المقدمة ، ط1/1407هـ ، دار المعرفة .

(16) الإمام البخـاري وفقـه أهل العراق ، للشيخ حسين غلامي الهرساوي ، ص88 ، ط1/1420هـ ، دار الاعتصام ، بيروت ، بتصرف .

(17) ج10 ، ص620 ، ط11/1419هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(18) المسند لعبدالله بن الزبير الحميدي ، المتوفى 212هـ ، ج1 ، ص6-8 ، ط1/1409هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، بتصرف .

(19) مقدمة فتح الباري ، ص656 ، ذكر فضائل الجامع الصحيح ، ط1/1419هـ ، دار الحديث ، القاهرة .

(20) تهذيب الكمال للمزي ، ج4 ، ص467-468 ، ترجمة 879 .

(21) نفس المصدر السابق ، ص470 .

(22) نفس المصدر السابق .

(23) نفس المصدر السابق ، ص468 .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:31 AM



1- حَريز بن عثمان بن جبر الشامي الحمصي

قال البخاري وقال أبو اليمان : كان حريز يتناول من رجل ثم ترك – يعني علياً رضي الله عنه - [1] .
وقال ابن عدي : قال عمرو بن علي : وحريز بن عثمان ينتقص علياً وينال منه .
أحمد بن حنبل يقول : ... هو صحيح الحديث ! إلا أنه يحمل علي علي بن أبي طالب [2] !!
راشد بن سعد قال : لا تجوز الرواية عنه .
قال ابن حبان : كان يلعن علي بن أبي طالب بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة ! ويقول : قتل آبائي وأجدادي !!
حريـز بن عثمـان روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يركب بغلته جـاء علي رضي الله عنه فحل حزام البغلة حتى يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ويعقب أبو الفتح الأزدي فيقول : من هذه حالتـه لا يروى عنه شيء [3] !!
ويقول المزي : قـال أحمد بن عبدالله العجلي : شامي ، ثقة ! وكان يحمل

على علي !!
وقال عمرو بن علي : ثبت ! شديد التحامل على علي !!
يزيد بن هارون يقول : وقيل له : كان حريز يقول : لا أحب علياً ! قتل آبائي !! قال : لم أسمع هذا منه ، كان يقول : لنا إمامنا ولكم إمامكم !!
وقال في موضع آخر : لنا أمير ولكم أمير –يعني لنا معاوية ولكم علي- .
عمران بن أبان قال : سمعت حريز بن عثمان يقول : لا أحبه ! قتل آبائي – يعني علياً - !
اسماعيل بن عياش قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه .
يحيى بن المغيرة قال : ذكر جرير أن حريزاً كان يشتم علياً على المنابر .
حريز بن عثمان قال : هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن أخطأ السامع ! قلت : فما هو ؟ فقال : إنما هو : أنت مني مكان قارون من موسى !! قلت : عن من ترويه ؟ قال : سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر [4] !!
وفي كتاب ذكر أسماء التابعين للدارقطني قال : حريـز بن عثمـان الرحبي

الحمصي رمي بالنصب [5] !
يقول محقق كتاب تهذيب الكمال للمزي الدكتور بشار عواد معروف :
والله لا أدري كيف يكون حريز ثبتاً من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، نعوذ بك اللهم من المجازفة !!
ويقول أيضاً – أي الدكتور بشار - :
لنا معاوية ولكم علي ، ولكن إمامه كان باغياً وقد أصاب علي في قتاله ، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي ، منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين !!
ويقول :
كيف يكون الناصبي ثقة ؟! وكيف يكون المبغض ثقة ؟! فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بدعة صغرى أم كبرى ؟!
ويقول :
وعندي أن حريز بن عثمان لا يحتج به ! ومثله مثل الذي يحط على الشيخين [6] !

2- عمران بن حطان السدوسي البصري الخارجي

قال المزي في كتابه تهذيب الكمال :
صار آخر أمره أن رأى رأي الخوارج ... تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج ليردها عن دين الخوارج فغيرته إلى رأي الخوارج [7] .
وقد عده العقيلي في الضعفاء [8] .
قال الذهبي : ومن شعره في مصرع علي رضي الله عنه :

يا ضربـة من تقـي ما أراد بها

إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانـا
إنـي لأذكـره حينـاً فأحسبه

أوفـى البرية عنـد الله ميزانـا
أكـرم بقوم بطون الطير قبرهـم

لم يخلطوا دينهم بغياً وعدوانا [9]

فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال :

إنـي لأبـرأ ممـا أنت تذكـره

عـن ابن ملجـم الملعون بهتانـا
وإنـي لأذكـره يومـاً فألعنـه

دينـا وألعـن عمران بن حطانا



قال القاضي حسين : هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ ، فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته [10] !!
لاحظ التعصب والغلو في الصحابة ، ألم يعلم القاضي حسين أن عمران ليس صحابياً ، بل من التابعين .
ثم لاحظ أن هذا الخارجي يمدح قاتل الإمام علي بشعره ، أليس كان من الأجدر بالبخاري أن لا يكتب حديثه ؟!
ويقول عمران أن عائشة حدثته في قوله سألت عائشة عن الحرير فقالت : ائت ابن عباس فاسأله ... الحديث ، في حين أن العقيلي يقول : لم يسمع من عائشة ولا يتابع على حديثه !
وقال فيه الدارقطني : متروك لسوء اعتقاده وخبث رأيه !
وجزم ابن عبدالبر بأنه لم يسمع من عائشة [11] !
وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدارقطني فقال : عمران متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه [12] .



3- إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي

وهو ابن أخت مالك بن أنس ومالك خاله .
قال العقيلي في كتابه الضعفاء ومن نسب إلى الكذب :
معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو أويس وابنه ضعيفان .
يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين [13] .
وقد عده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين .
قال يحيى : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ، وأبوه لا يساوي نواة .
وقال المروزي : هو كذاب .
وقال النسائي : ضعيف [14] .
وفي كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي :
النضر بن سلمة المروزي يقول : ابن أبي أويس كذاب [15] .
وقال المزي : وقال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيـد عن يحيى : مخلط ، يكذب ، ليس بشيء .
وقال النسائي : ليس بثقة .

وقال أبو القاسم اللالكائي : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ولعله بان له ما لم يَبِن لغيره .
قال ابن عدي : وابن أبي أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب لا يتابعه أحد عليه .
سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم !!
الدارقطني قال : لا أختاره في الصحيح [16] .
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : محدث مُكثر فيه لين ... ضعيف العقل ! ليس بذاك [17] !
وقال الذهبي في سيره : ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير [18] !
قال يحيى : قال لنا عبدالله بن عبيدالله الهاشمي صاحب اليمن : خرجت معي بإسماعيل بن أبي أويس إلى اليمن فدخل إلي يوماً ومعه ثوب وشي فقال : امرأتي طالق ثلاثاً إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه بمائة دينار ، فقلت للغلام : زن له ، فوزن له وإذا بالثـوب يساوي خمسين دينـاراً ، فسألته بعد فقال : إن الرجل

أعطاني منها عشرين ديناراً !
ويعقب الذهبي فيقول : هذا سخافة عقل واضحة [19] !!

4- يونس بن يزيد الأيلي

قال المزي في كتابه تهذيب الكمال :
قال وكيع : رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيء الحفظ !
قال عبدالرزاق بن المبارك : ما رأيت أحداً أروى عن الزهري من معمر ، إلا ما كان من يونس ، فإنه كتب كل شيء ، قيل لأبي عبدالله : فإبراهيم بن سعد ؟ قال : وأي شيء روى إبراهيم بن سعد عن الزهري ؟ إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس ! قال : ورأيته يحمل على يونس !
قال أبو بكر الأثرم : أنكر أبو عبدالله على يونس وقال : كان يجيء عن سعيد بأشياء ليس من حديث سعيد وضعف أمر يونس وقال : لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أُرى أول الكتاب فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه .
قال أبو عبدالله : يونس كثير الخطأ عن الزهري [20] !!
ويقول الرازي في ترجمة المذكور :
عبدالرحمن أخبرنا أبي قال : سمعت مقـاتل بن محمد قال : سمعت وكيعـاً


يقول : لقيت يونس بن يزيد الأيلي وذاكرته بأحاديث الزهري المعروفة وجهدت أن يقيم لي حديثاً فما أقامه [21] !!
وقال ابن سعد : ليس بحجة ، وربما جاء بالشيء المنكر [22] .
وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول : في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري [23] !

5- فليح بن سليمان الخزاعي

قال فيه النسائي : ليس بالقوي [24] .
وقال فيه ابن الجوزي في كتابه الضعفاء والمتروكين :
قال يحيى : ليس بقوي ولا يحتج بحديثه ، وقال : ... ضعيف [25] .
وقال فيه العقيلي في كتابه الضعفـاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث :
حدثنا عباس قال : سمعت يحيى وذكر فليح بن سليمان فلم يقوِّ أمره .
وقال في موضع آخر : فليح بن سليمان ضعيف [26] .


وقال فيه ابن عدي في كتابه الكامل في الضعفاء :
حدثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن فليح فقال : ضعيف ، وقال : ما أقربه من أبي أويس .
عن يحيى : قال فليح بن سليمان وابن عقيل وعاصم بن عبيدالله لا يحتج بحديثهم [27] .
وقال المزي في تهذيب الكمال :
قال أبو حاتم : ليس بالقوي .
وقال ابن الجنيد عنه : ضعيف الحديث .
عن يحيى قال أبو كامل – مظفر بن مدرك - : ليس بشيء ، كان أبو كامل لا يرضاه .
وقال عبدالله بن أحمد : سمعت يحيى بن معين يقول : ... ثلاثة يتقى حديثهم ! محمد بن طلحة بن معرف ، وأيوب بن عتبة ، وفليح بن سليمان[28] !
وضعفه يحيى بن معين والنسائي وأبو داود وقال الدارقطني : مختلف فيه[29] !
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي :
قال أبو داود : بلغني عن يحيى بن معين أنه كان يقشعر من أحاديث فليح بن سليمان !!


وقال السـاجي : أصعب ما رمي به ما ذكر عن ابن معين عن أبي كامل قال : كنا نتهمه لأنه يتناول من الصحابة [30] !!
أقول :
وله حديث في المناقب كحديث لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر !!

6- عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي

كان عمرو بن العاص أحد الدهاة في أمور الدنيا المقدمين في الرأي والمكر والدهاء [31] .
قال الطبري :
سنة 36 باب عمرو بن العاص معاوية ووافقه على محاربة علي [32] .
وفي معركة صفين أشار على معاوية بخدعة رفع المصاحف بعد أن رأى جيش الشام مهزوم لا محالة ، قال لمعاوية : هل لك في أمر أعرضه عليك لا يزيدنا إلا اجتماعاً ولا يزيدهم إلا فرقة ؟ قال : نعم . قال : نرفع المصاحف ثم

نقول : ما فيها حكم بيننا وبينكم [33] .
فقال الإمام عليه السلام لأصحابه بعد أن وافق الجيش على وقف القتال والاحتكام بالقرآن : عباد الله امضوا على حقكم وصدقكم قتال عدوكم ، فإن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، أنا أعرف بهم منكم ، قد صحبتهم أطفالاً وصحبتهم رجالاً ، فكانوا شر أطفال وشر رجال ، ويحكم إنهم ما رفعوها ثم لا يرفعونها ولا يعلمون بما فيها وما رفعوها لكم إلا خديعة ودهناً ومكيدة [34] .
واتفقوا على أن يبعثوا رجلاً من أهل الشام وآخر من جانب الإمام عليه السلام ، فبعث معاوية عمرو بن العاص وألزموا الإمام على قبول أبي موسى الأشعري وكان قد اعتزل القتال ، فخلع أبو موسى معاوية وعلياً ! وقام عمرو بن العاص فقال : لقد خلع صاحبه وأنا أثبت صاحبي – يعني معاوية – وافترق الجيشان ووقف القتال حتى إشعار آخر ، وظهر الخوارج بعد التحكيم .
هذه هي الخلاصة ، فعمرو بن العاص هو الذي خلع الخليفة الحق المجمع عليه بالبيعة وأقام معاوية خليفة بعد أن شرط عليه شروطاً منها ولاية مصر وهو الذي كانت منه المكيدة لقتل الإمام عليه السلام ، نعم ، لقد سار عمرو بن العاص على خطى أبيه العاص بن وائل العدو اللدود لرسول الله صلى الله عليه

وآله وسلم الذي أنزل الله في شأنه سورة الأبتر .
ولما حضرت عمرو الوفاة قال : اللهم إنك أمرتني فلم أئتمر وزجرتني فلم أنزجر ، ووضع يده في موضع الغل وقال : اللهم لا قوي فأنتصر ولا بريء فأعتذر ولا مستكبر بل مستغفر ، لا إله إلا الله فلم يزل يرددها حتى مات .
دخل ابن عباس على عمرو بن العاص في مرضه فسلم عليه وقال : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟ قال : أصلحت من دنياي قليلاً وأفسدت من ديني كثيراً !! فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدت والذي أفسدت هو الذي أصلحت لفزت ! ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت ولو كان ينجيني أن أهرب هربت فصرت كالمنجنيق بين السمـاء والأرض لا أرقى بيدين ولا أهبط برجلين ، فعظني بعظة أنتفع بها يا ابن أخي .
فقال له ابن عباس : هيهات يا أبا عبدالله ! صار ابن أخيك أخاك ولا تشاء أن أبكي إلا بكيت ، كيف يؤمن برحيل من هو مقيم ، فقال عمرو : على حينها من حين ابن بضع وثمانين سنة تقنطني من رحمة ربي ! اللهم إن ابن عباس يقنطني من رحمتك فخذ مني حتى ترضى . قال ابن عباس : هيهات يا أبا عبدالله أخذت جديداً وتعطي خلقاً ! فقال عمرو : ما لي ولك يا ابن عباس ! ما أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها [35] !
وفي رواية :


لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال له ابنه عبدالله : لم تبكي أجزعاً من الموت ؟ قال : لا والله ولكن لما بعده !! فقال له : قد كنت على خير ، فجعل يذكره صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشام . فقال له عمرو : تركت أفضل من ذلك ، شهادة أن لا إله إلا الله . إني كنت على ثلاثة أطباق ليس منها طبق إلا عرفت نفسي فيه ، وكنت أول شيء كافراً فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو مت يومئذ وجبت لي النار ، فلما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أشد الناس حياءً منه فما ملئت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم حياءً منه ، فلو مت يومئذ قال الناس : هنيئاً لعمرو ، وكان على خير ومات على خير أحواله ، فترجى له الجنة ، ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وأشياء لا أدري أعلي أم لي ، فإذا مت فلا تبكين علي باكيـة ولا يتبعني مـادح ولا نار ، وشدوا علي إزاري فإني مخاصم [36] .
وكان علي يذكره في القنوت في صلاة الغداة يقول : اللهم عليك به – مع قوم يدعوا عليهم في قنوته - [37] .




(24) تهذيب الكمال للمزي ، ج5 ، ص572 ، ترجمة 1175 ، ط مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(25) الكامل في ضعفاء الرجال ، ج2 ، ص451 ، ترجمة 563 ، ط دار الفكر ، بيروت .

(26) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ، ج1 ، ص197 ، ترجمة 794 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(27) تهذيب الكمال ، ج5 ، ص574-577 ، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، ج8 ، ص265 ، ترجمة 4365 ، ط دار الكتاب العربي ، بيروت ، والجرح والتعديل للرازي ، ج3 ، ص289 ، ترجمة 1288 ، ط1373هـ ، الهند ، وكتاب الضعفاء للعقيلي ، ج1 ، ص344 ، ترجمة 398 ، دار الصميعي ، السعودية .

(28) ج1 ، ص120 ، ترجمة 266 ، ط1/1406هـ ، بيروت .

(29) تهذيب الكمال ، ج5 ، ترجمة 1175 .

(30) ج22 ، ص322-324 ، ترجمة 4487 .

(31) ج3 ، ص1011 ، ترجمة 1306 ، ط1/1420هـ ، دار الصميعي ، السعودية .

(32) تهذيب الكمال ، ج22 ، هامش صفحة 325 .

(33) الإصابة لابن حجر ، ج5 ، ص233 ، ترجمة 6891 ، ط1/1415هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت .

(34) تهذيب الكمال ، ج22 ، ص325 .

(35) الإصابة لابن حجر ، ج5 ، ص234 ، ترجمة 6891 .

(36) ج1 ، ص101-102 ، ترجمة 101 ، ط1/1420هـ ، دار الصميعي ، السعودية .

(37) ج1 ، ص117 ، ترجمة 395 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(38) ج1 ، ص323 ، ترجمة 151 ، دار الفكر ، بيروت .

(39) تهذيب الكمال للمزي ، ج3 ، ص124-129 ، ترجمة 459 ، ط4/1415هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(40) ج1 ، ص222-223 ، ترجمة 854 ، ط1/1382هـ ، دار الكتب العربية .

(41) سير أعلام النبلاء ، ج10 ، ص393 ، ترجمة 108 ، ط11/1419هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(42) نفس المصدر السابق ، ص394 .

(43) ج32 ، ص554-555 ، ترجمة 7188 ، ط1/1413هـ ، بيروت .

(44) الجرح والتعديل لابن المنذر الرازي، ج9 ، ص248 ، ترجمة 1042 ، ط1/1373هـ ، الهند.

(45) سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، ج6 ، ص300 ، ترجمة 126 .

(46) تهذيب الكمال ، ج3 ، ص555 ، ترجمة 7188 .

(47) كتاب الضعفاء والمتروكين ، ص197 ، ترجمة 510 ، ط دار الفكر ، بيروت .

(48) ج3 ، ص10 ، ترجمة 2731 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(49) ج3 ، ص1152 ، ترجمة 1525 ، ط دار الصميعي ، السعودية .

(50) ج6 ، ص30 ، ترجمة 1575 ، ط3/1409هـ ، دار الفكر ، بيروت .

(51) ج3 ، ص320 ، ترجمة 4775 .

(52) فتح الباري لابن حجر ، المقدمة ، ص581 .

(53) ج7 ، ص353-354 ، ترجمة 132 ، ط11/1419هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(54) الاستيعاب لابن عبدالبر القرطبي ، ج3 ، ص269 ، ترجمة 1953 ، ط1/1415هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت .

(55) تاريخ الطبري ، لمحمد بن جرير الطبري ، ج3 ، ص558 ، ذكر خبر عمرو بن العاص ومبايعته معاوية ، ط مؤسسة الأعلمي ، بيروت .

(56) تاريخ الطبري ، ج4 ، ص34 ، رجع الحديث إلى حديث أبي مخنف .

(57) نفس المصدر السابق .

(58) الاستيعاب لابن عبدالبر القرطبي ، ج3 ، ص269 ، ترجمة 1953 .

(59) نفس المصدر السابق ، ص269-270 .

(60) نفس المصدر السابق ، ج4 ، ص163 ، ترجمة 2878 .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:36 AM



7- عبدالله بن سالم الأشعري اليحصبي الحمصي

قال أبو داود : حمصي كان يقول : علي أعان على قتل أبي بكر وعمر !! وجعل يذمه أبو داود [1] .
وقال ابن حجر : وذمه أبو داود من جهة النصب !! – النواصب فرقة من فرق المسلمين - [2] .

8- زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي

قال الأزدي : كان منحرفاً عن بيت أهل النبي صلى الله عليه وسلم [3] .
وقال في موضع آخر : كان منحرفـاً عن أهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم ، زائغاً عن الحق [4] .

9- محمد بن زياد الألهاني أبو سفيان الحمصي

قال الحاكم : أخرج البخاري في الصحيح لمحمد بن زياد وحريز بن عثمان وهما ممن قد اشتهر عنهم بالنصب [5] !!

10- حصين بن نمير الواسطي

قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : قلت لأبي : لم لا تكتب عن أبي محصن ؟ قال : أتيته فإذا هو يحمل على علي ويعيبه فلم أعد إليه ولم أكتب عنه .
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي [6] .
وقال فيه ابن معين : ليس بشيء [7] .

11- إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي البصري

قال العجلي : كان يحمل على علي رضي الله عنه [8] .
وذكره أبو العرب في الضعفاء فقال : من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة [9] !!

12- بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري

ذكره الأزدي في الضعفاء وقال : إنه كان يتحامل على علي [10] .


13- عبدالله بن صالح بن محمد الجهني أبو صالح المصري

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بآخره وليس هو بشيء . قال : وسمعت أبي ذكره يوماً فذمه وكرهه وقال : إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتاباً أو أحاديث وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب شيئاً .
وقال علي بن المديني : ضربت على حديث عبدالله بن صالح وما أروي عنه شيئاً .
وقال عبدالمؤمن النسفي : كان يكذب في الحديث .
أحمد بن صالح قال : متهم ، ليس بشيء ، وقال فيه قولاً شديداً .
وقال النسائي : ليس بثقة [11] .
نكتفي بهذا القدر حيث أن ترجمة المذكور طويلة وفيها من القدح والجرح الكثير ولنرى ما يقوله ابن حجر في عبدالله بن صالح وكيف يبرر ابن حبان له ما أنكره غيره عليه !
كان صدوقاً في نفسه وروى مناكير وقعت في حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث ويكتبه بخط يشبه خط عبدالله ويرميه في داره فيتوهم عبدالله أنه خطه فيحدث به [12] !!

وذكره ابن عدي في الضعفاء [13] .
وكذلك العقيلي في كتابه الضعفـاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث [14] .
وابن الجوزي أيضاً في كتابه الضعفاء والمتروكين [15] .

14- إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبدالله بن أبي فروة الفروي

قال الدارقطني والحاكم : عيب على البخاري إخراج حديثه [16] !!
قال النسائي : ليس بثقة ! وقال أبو الحسن الدارقطني : ضعيف . وقد روى عنه البخاري ، ويوبخونه في هذا .
وقال الساجي : فيه لين ! روى عن مالك أحاديث تفرد بها .
وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها .
وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فوهاه جداً ونقم عليه روايته عن مالك حديث الإفك .
وقال أبو حاتم : مضطرب [17] .

15- ثابت بن عجلان الحمصي

قال عبدالله بن أحمد : سألت أبي فقلت : أهو ثقة ؟ فسكت ، وكأنه مَرَّضَ أمره [18] .
وذكره ابن عدي في الضعفاء [19] .

16- مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية

نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى فأما قتل طلحة فكان متأولاً فيه [20] !!
لاحظ أخي القارئ الكريم صحابي ومن المبشرين العشرة بالجنة يقتل على يد الطريد ابن الطريد ويكون هذا الأخير متأولاً !!

17- حميد بن أبي حميد الطويل البصري

قال ابن حجر : إنه كان يدلس حديث أنس وكان سمع أكثره من ثابت[21].


وذكره ابن عدي في الضعفاء [22] .

18- عمر بن علي بن عطاء المقدمي البصري

يقول ابن حجر : عابوه بكثرة التدليس ! وأما أبو حاتم فقال : لا يحتج به وأورده ابن عدي في الكامل [23] .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
قال محمد بن سعد : ثقة ! كان يدلس تدليساً شديداً ، يقول : سمعت وحدثنا ثم يسكت ساعة ثم يقول : هشام بن عروة سليمان بالأعمش [24] !

19- عكرمة القرشي المدني مولى عبدالله بن عباس

قال علي ابن المديني : كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري !!
وقال ابن أبي بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية !!
عن عطاء : كان عكرمة أباضياً !!
أبا مريم يقول : كان عكرمة بيهسياً !!
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة ،


قال : كان يرى رأي الأباضية ، فقال : يقال إنه كان صفرياً قال : قلت لأحمد بن حنبل : كان عكرمة أتى البربر ؟ قال : نعم ، وأتى خراسان ، يطوف على الأمراء يأخذ منهم .
وقال مصعب بن عبدالله الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج .
عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلام له يقال له بُرد : يا برد ، لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس !!
عن يزيد بن أبي زياد : دخلت على علي بن عبدالله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحُش ، قال : قلت : ما لهذا كذا ؟ قال : إنه يكذب على أبي !
قال : قال فطر بن خليفة : قلت لعطاء : إن عكرمـة يقول : قال ابن عباس : سبق الكتاب المسح على الخفين ، فقال : كذب عكرمة ، سمعت ابن عباس يقول : امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء !!
وقال مسلم بن خالد الزنجي : عن عبدالله بن عثمان بن خثيم أنه كان جالساً مع سعيد بن جبير فمر به عكرمة ومعه ناس فقال لنا سعيد بن جبير : قوموا إليه فاسألوه واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم ، فقمنا إلى عكرمة فسألناه عن أشياء فأجابنا فيها ، ثم أتينا سعيد بن جبير فأخبرناه فقال : كذب!!
محمد بن سيرين قال : ما يسؤني أنه يكون من أهل الجنة ولكنه كذاب !!
وقال في موضع آخر : أسأل الله أن يميته ويريحنا منه !!
ابن أبي ذئب قال : رأيت عكرمة مولى ابن عباس وكان غير ثقة !!
وقال أحمد بن حنبل : عكرمة مضطرب الحديث ، مختلف فيه .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : يحيى بن سعيد يقول : حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له أنه عكرمة لا يحسن الصلاة ! قال أيوب : وكان يصلي ؟!!
وقال مسلم بن الحجاج : ... عن عبدالرحمن قال : حدث عكرمة بحديث فقال سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا ، قال : فقلت : يا غلام ، هات الدواة والقرطاس ، فقال : أَعَجبك ؟ قلت : نعم ، قـال : تريد أن تكتبه ؟ قلت : نعم ، قال : إنما قلته برأيي !!
وقال عمران بن حدير : تناول عكرمة عمامة له خلقاً فقال رجل : ما تريد إلى هذه العمامة عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة ، قال : أنا لا آخذ من الناس شيئاً ، إنما آخذ من الأمراء [25] .
وقال ابن حجر : عكرمة أبو عبدالله مولى ابن عباس احتج به البخاري ... وتركه مسلم ... لكلام مالك فيه [26] !!
وأخيراً :
لقد صنف البخاري صحيحه فجعله على هيئة كتب ، ففي صحيحه ما يقارب المائة كتاب ، وفي كل كتاب أبواب ، ومجموع ما في الصحيح من هذه الأبواب ما يناهز الأربعة آلاف باب ، أقول هذا وبه أستعين .


(61) تهذيب الكمال للمزي ، ج14 ، ص550 ، ترجمة 3285 .

(62) فتح الباري ، المقدمة ، ص552 ، حرف العين .

(63) تهذيب الكمال ، ج9 ، ص500 ، ترجمة 2061 .

(64) إكمال تهذيب الكمال ، لعلاء الدين مغلطاي ، ج5 ، ص117 ، ترجمة 1739 ، ط1/2000م ، الفاروق الحديثة .

(65) تهذيب الكمال للمزي ، ج25 ، ص222 ، ترجمة 5223 .

(66) تهذيب الكمال ، ج6 ، ص547 ، ترجمة 1375 .

(67) فتح الباري ، لابن حجر ، المقدمة ، ص531 ، حرف الحاء .

(68) تهذيب الكمال ، ج2 ، ص434 ، ترجمة 357 .

(69) فتح الباري لابن حجر ، المقدمة ، ص520 ، حرف الألف .

(70) نفس المصدر السابق ، ص526 ، حرف الباء .

(71) تهذيب الكمال للمزي ، ج15 ، ص101-103 ، ترجمة 3336 .

(72) فتح الباري لابن حجر ، المقدمة ، ص553 ، حرف العين .

(73) ج4 ، ص206 ، ترجمة 1015 ، ط3/1409هـ ، دار الفكر ، بيروت .

(74) ج2 ، ص664 ، ترجمة 828 .

(75) ج2 ، ص127 ، ترجمة 2048 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(76) فتح الباري لابن حجر ، المقدمة ، ص520 ، حرف الألف .

(77) تهذيب الكمال ، ج2 ، ص472 ، ترجمة 380 ، وكتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ، ج1 ، ص103 ، ترجمة 330 .

(78) فتح الباري ، المقدمة ، ص526 ، حرف الثاء .

(79) ج2 ، ص97 ، ترجمة 315 .

(80) فتح الباري لابن حجر ، ص592 ، حرف الميم .

(81) فتح الباري لابن حجر ، ص532 ، حرف الحاء .

(82) ج2 ، ص267 ، ترجمة 432 .

(83) فتح الباري لابن حجر ، ص575 ، حرف العين .

(84) ج8 ، ص513 ، ترجمة 135 .

(85) تهذيب الكمال للمزي ، ج20 ، ص278-286 ، ترجمة 4009 .

(86) فتح الباري ، المقدمة ، ص568 ، عكرمة .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:40 AM


كتاب الوحي

باب كيف كان بدء الوحي
1- حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال : حدثنا سفيان ... محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطاب (رض) على المنبر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه .

ورد ذكر هذا الحديث في صحيح البخاري في كتاب الإيمان باب ما جاء أن الأعمال بالنية ، وكتاب العتق ، باب الخطأ والنسيان ، وكتاب مناقب الأنصار ، باب هجرة النبي ، وكتاب النكاح ، باب من هاجر أو عمل خيراً ، وكتاب الإيمان والنذور ، باب النية في الإيمان ، وأخيراً كتاب الحيل باب في ترك الحيل .
جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي :
" الحميدي هو عبدالله بن الزبير بن عيسى بن عبيدالله بن أسامة بن عبدالله بن حميد ... الإمام الحافظ الفقيه شيخ الحرم أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي صاحب المسند " وقد طبع في جزئين والمشهور بمسند الحميدي " .
( وهذا الحديث ) أول شيء افتتح به البخاري صحيحه ، فصيَّره كالخطبة له ... لجلالة الحميدي وتقدمه ولأن إسناده هذا عزيز المثل جداً ليس فيه عنعنة أبداً ، بل كل واحد منهم صرَّح بالسماع له [1] .
وفي المسند للحميدي : كان البخاري إذا وجد الحديث عنه لا يحوجه إلى غيره من الثقة به [2] .
والحميدي من شيوخ البخاري بمكة .
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب :
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال الحاكم : ثقة مأمون ، قال : ومحمد بن إسماعيل إذا وجد الحديث عنه لا يحوجه إلى غيره من الثقة به [3] .
هذا هو الحميدي الثقة الثبت عند البخاري .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء وفي الجزء الثاني عشر في ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري :
محمد بن أبي حاتم قال : قلت لأبي عبدالله كيف كان بدء أمرك ؟
قال : ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكُتّاب .

فقلت : كم كان سنك ؟
فقال : عشر سنين أو أقل [4] .
ويقول الذهبي أيضاً :
أبا الهيثم الكشميهني سمعت الفربري يقول : قال لي محمد بن اسماعيل : ما وضعت في كتابي الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصلَّيت ركعتين [5] .
ويقول : كان أبو عبدالله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام ، فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام ، فكنا نقول له : إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع ؟
فقال لنا يوماً بعد ستة عشر يوماً ، إنكما قد أكثرتما علي وألححتما فاعرضا علي ما كتبتما ، فأخرجنا إليه ما كان عندنا ، فزاد على خمسة عشر ألف حديث ، فقرأها كلها عن ظهر القلب ، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ، ثم قال : أترون أني أختلف هدراً وأضيِّع أيامي ! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد [6] .
قال محمد بن اسماعيل يوماً : رُبَّ حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورُبَّ حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقلت : يا أبا عبدالله ، بكماله ؟ قال : فسكت [7] .
وخوفاً من الإطالة على القارئ أقول : إن أهل العامة يقولون بأن البخاري كان حافظاً وأنه لا ينسى ما كان يسمعه كما قرأت ذلك قبل قليل ، وما جاء في الذهبي ، فاعلم أخي الكريم بأن كل ذلك كذب محض وإليك الدليل :
قال الحميدي في مسنده عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه [8] .
لاحظ أن ما بين القوسين لم يذكره البخاري ، إذن فالبخاري كان ينسى الحديث إما برمته أو جزء منه أو شطر منه .
وأنه كان يرى جواز الرواية بالمعنى ، وكان يتصرف بالحديث ويسوقه بمعناه ، كل ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أنه لم يكن حافظاً ، ومن يروي بالمعنى فإنه لم يحفظ ما سمعه ، لذا تراه يسوق الألفاظ ويتصرف فيها ، ومن يتصرف باللفظ فإن ذلك يؤدي إلى فهم الحديث بخلاف ما قصده الراوي، وأيضاً زيادة كلمة في الحديث أو نقصان جملة منه أيضاً يؤدي إلى اختلاف معناه، فكم من الأحاديث يا ترى التي بترها أو بتر منها البخاري وكم من فضيلة لأهل البيت عليهم السلام أو منقبة لهم قام البخاري ببتر جملة منها إن لم يكن الحديث بتمامه قد حذف وشطب من ذاكرة هذا الذي كان حافظاً والذي

كان يأكل في اليوم لوزتين وذلك ليصفى ذهنه ، وكان قبل أن يكتب الحديث يغتسل ثم يصلي ركعتين ومن ثم يكتب ذلك .
وهذا الحديث قد أخذه من الحميدي وهو الثقة عنده ، وكتبه ودونه ناقصاً فكيف إذا أخذ حديثاً من راو آخر ليس بمرتبة الحميدي ؟
أقول هذا وقد أخذت العهد على نفسي أن أتفرغ للبخاري وشيخه الحميدي وأقارن بين ما رواه الحميدي وبين البخاري الذي روى عن الحميدي، وذلك لأن في البخاري ما يقارب الثمانين حديثاً يرويها عن الحميدي ، وأنت قد رأيت وقرأت بأن أول حديث رواه البخاري عن الحميدي فيه جملة ناقصة ، والعجيب أن هذا الحديث جاء في أول الصحيح وهو أول حديث يرويه عن الحميدي فكيف بالبقية ؟ !
وقد وفقني الله لإفراد ذلك ببحث مختصر طبع في كتاب روايات الحميدي أربكت البخاري فمن شاء فليراجع ذلك وإن شئت المزيد فراجع كتابنا مناقشاتي في أحاديث أهل السنة ، ومن الله التوفيق .

2- حدثنا يحيى بن بكير ... عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حُبِّب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنَّث فيه - وهو التعبُّد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو

في غار حراء ، فجاءه الملك فقال اقرأ ! قال : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ! قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ، فقال اقرأ ، فقلت ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني ، فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلَّ وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن عم خديجة وكان امرءاً قد تنصَّر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَوَ مُخرجي هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي .
قال ابن شهـاب : وأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن جـابر بن عبدالله

الأنصاري قال وهو يحدِّث عن فترة الوحي فقال في حديثه : بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت زملوني زملوني ، فأنزل الله تعالى : { يا أيها المدثر قم فأنذر } إلى قوله { والرجز فاهجر } فحمي الوحي وتتابع .

ورد ذكر هذا الحديث في البخاري في كتاب بدء الخلق ، باب { وهل أتاك حديث موسى } ، وفي كتاب التفسير ، باب حدثنا يحيى بن بكير ، وكتاب التعبير ، باب أول ما بدئ به رسول الله .
اعلم أن من رواة هذه الرواية يحيى بن عبدالله بن بكير القرشي المصري ، فقد ضعفه النسائي وقال في موضع : ليس بثقة ، وقال فيه أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به [9] .
قبل الخوض في الحديث يجب عليك أيها القارئ الكريم أن تعلم أن عائشة ولدت بعد البعثة فأين كانت حتى تروي لنا ذلك ؟ وعمن أخذت هذه الرواية ؟
ثم أليس النبي الأكرم كان يتعبد في غار حراء قبل البعثة ؟ ألم تسأل نفسك أيها القارئ لماذا كان يذهب إلى غار حراء ؟ ألم يكن يعد نفسه لاستقبال الوحي ؟
يقول السيد جعفر العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى

الله عليه وآله وسلم في الجزء الثاني ، طبعة دار السيرة ، بيروت :
... سائر الروايات تذكر أن جبريل قد أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فغطه أي عصره وحبس نفسه أو خنقه حتى بلغ منه الجهد ، أو حتى ظن أنه الموت ثم أرسله وأمره بالقراءة ، فأخبره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يعرفها فلم يقنع منه ، بل عاد فغطَّه ، ثم أرسله وهكذا ثلاث مرات ... فإننا لا نعرف ما هو المبرر لذلك كله ؟! وكيف جاز لجبرئيل أن يروِّع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وأن يؤذيه بالعصر والخنق إلى حد أنه صلى الله عليه وآله وسلم يظن أنه الموت ، يفعل به ذلك وهو يراه عاجزاً عن القيام بما يأمره به ولا يرحمه ولا يلين له ! ولماذا يفعل به ذلك ثلاث مرات لا أكثر ولا أقل ؟! ولماذا صدَّقه في الثالثة ولا يصدقه في المرة الأولى أو الثانية ؟ وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد كذب عليه أولاً فكيف بقي أهلاً للنبوة ؟! وإذا كان قد صدقه فلماذا لم يقتنع جبرئيل بكلامه وعاد فخنقه حتى ليظن أنه الموت ...؟!
ثم لماذا يرجع مرعوباً خائفاً ؟ ألم يكن باستطاعته أن يلطمه ... ! كما فعل موسى بملك الموت ... ؟!
ويقول : كيف يجوز إرسال نبي يجهل نبوة نفسه ويحتاج في تحقيقها إلى الاستعانة بامرأة أو نصراني ؟!
ألم تكن هي فضلاً عن ذلك النصراني أجدر بمقام النبوة من ذلك الخائف المرعوب الشاك ؟!

وحتى لو قبلنا ذلك فمن أين علم أن تلك المرأة وذلك الرجل قد صدقاه وقالا الحقيقة ؟!
ولماذا لم يستطع هو أن يدرك ما أدركته تلك المرأة وذلك النصراني ؟!
أم يعقل أن يكون كلاهما أكبر عقلاً وأكثر معرفة بالله وتفضلاته منه ؟!
وإذا جاز أن يرتاب هو مع معاينته لما يأتيه من ربه فكيف ينكر على من ارتاب من سائر الناس مع عدم معاينتهم لشيء من ذلك ؟!
... وأيضاً كيف يبعث الله رجلاً قبل أن يربيه تربية صالحة ويعدّه إعداداً تاماً بحيث يستطيع أن يكون في مستوى الحدث العظيم الذي ينتظره ؟!
نعم ، كيف أهمله هكذا حتى إنه حين بعثته ليبدو مذعوراً خائفاً ظاناً بنفسه الجنون ... .
وأين ذهبت عن ذاكرته تلك الكرامات التي كان يواجهها دون أحد كتسليم الشجر والحجارة عليه والرؤيا الصادقة ؟!
ويقول - والحديث لا زال للسيد العاملي - : والذي نطمئن إليه هو أنه قد أوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في غار حراء فرجع إلى أهله مستبشراً مسروراً بما أكرمه الله به مطمئناً إلى المهمة التي أوكلت إليه .
وسئل عليه السلام – أي الإمام الصادق عليه السلام – كيف علمت الرسل أنها رسل ؟
قال : كشف عنهم الغطاء ، وقال الطبرسي : إن الله لا يوحي إلى رسوله إلا بالبراهين النيرة والآيات البينة الدالة على ما يوحى إليه ، إنما هو من الله تعالى

فلا يحتاج إلى شيء سواها ولا يفزع ولا يفرق .
ويقول : لماذا الكذب والافتعال إذن ...
نرى أن افتعال تلك الأكاذيب يعود لأسباب أهمها :
إن حديث الوحي هو من أهم الأمور التي يعتمد عليها الاعتقاد بحقائق الدين وتعاليمه وله أهمية قصوى في إقناع الإنسان بضرورة الاعتماد في التشريع والسلوك والاعتقاد والإخبارات الغيبية وكل المعارف والمفاهيم عن الكون وعن الحياة على الرسل والأنبياء والأئمة والأوصياء وله أهمية كبرى في إقناعه بعصمة ذلك الرسول وصحة كل مواقفه وسلوكه وأقواله وأفعاله ...
... نستطيع أن نعرف سر محاولات أعداء الإسلام الدائبة للتشكيك في اتصال نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله بالله تعالى ، فافتعلوا الكثير مما رأوه مناسباً لذلك من الوقائع والأحداث التي رافقت الوحي في مراحله الأولى أو حرَّفوه وحوَّروه حسب أهوائهم وخططهم ومذاهبهم ... .
ويقول العاملي : فإننا نستطيع أن نتهم يد أهل الكتاب في موضوع الأحداث غير المعقولة التي تنسب زوراً وبهتاناً إلى مقام نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حين بعثته ... كما أنه لا بد أن يحتاج نبينا صلوات الله عليه وآله إليهم لإمضاء صك نبوته ! وتصديق وحيه ! ويكون مديناً لهم ! وعلى كل مسلم أن يعترف بفضلهم وبعمق وسعة اطلاعهم ومعرفتهم بأمور لا يمكن أن تعرف إلا من قبلهم ! فكان اختراع هذا الدور لورقة ! ... فليس غريباً أن نجد ملامح هذه القصة موجودة في العهدين ، فقد جاء في الكتابين الذين يطلق

عليهما اسما التوراة والإنجيل أن دانيال خاف وخر على وجهه وزكريا اضطرب ووقع عليه الخوف ويوحنا سقط في رؤياه كميِّت وعيسى تغيَّرت هيئة وجهه وبطرس حصلت له غيبوبة وإغماء ... ولكن ذلك لا يعني أننا ننكر ثقل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم ... ولكننا ننكر اضطرابه وخوفه ... [10] .
نكتفي بهذا القدر وذلك خوفاً من الإطالة على القارئ .


(87) سير أعلام النبلاء ، ج10 ، ص616-621 ، ترجمة 212 .

(88) ج1 ، ص6 ، المقدمة .

(89) لابن حجر العسقلاني ، ج5 ، ص193 ، ترجمة 3431 ، ط1/1415هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت .

(90) ص393 ، ترجمة171 ، أبو عبدالله البخاري .

(91) نفس المصدر السابق ، ص402 .

(92) نفس المصدر السابق ، ص408 .

(93) نفس المصدر السابق ، ص411 .

(94) ج1 ، ص16-17 ، حديث 28 ، ط1/1409هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت .

(95) تهذيب الكمال للمزي ، ج31 ، ص403 ، ترجمة 6858 .

(96) ص295-311 .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

الصورة الرمزية redhorses
redhorses
عضو جديد
رقم العضوية : 41215
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 13
بمعدل : 0.00 يوميا

redhorses غير متصل

 عرض البوم صور redhorses

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:52 AM


اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجه الشريف ..بارك الله بكم وجزيتم الف خير وخير..وجعلها في ميزان اعمالكم لهذا المجهود المبارك ..دمتم لنا سادتي وحفظكم الله من كل سوء.

من مواضيع : redhorses 0 الا من مرحب يرحب بنا ؟

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:52 AM


كتاب الإيمان

باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال

3- ... إبراهيم بن سعد ... عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قُمُص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك ، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره ، قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدين .

من رواة هذه الرواية إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري ، وقد ذكره ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال [1] .
قال الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد : قدم إبراهيم بن سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد وأظهر بره ، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله ، وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى فقال : لقد كنت حريصاً على أن أسمع منك ، فأما الآن فلا سمعت منك حديثاً أبداً ، فقال : إذن ، لا أفقد إلا شخصك ، عليَّ عليَّ إن حدثت ببغداد ما أقمت حديثاً حتى أغني قبله ! وشاعت عنه هذه ببغداد ! فبلغت

الرشيد فدعا به فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها النبي صلى الله عليه وسلم في سرقة الحلي ، فدعا بعود فقال الرشيد : أعود المجمر ؟! قال : لا ، ولكن عود الطرب ... [2] !!
ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب عمر ، وفي كتاب التعبير ، باب القميص في المنام ، وباب جر القميص .
يقول ابن حجر في شرحه :
إنما أوله النبي صلى الله عليه وسلم بالدين ، لأن الدين يستر عورة الجهل ، كما يستر الثوب عورة البدن [3] !
أقول :
جاء في صحيح مسلم ( كتاب الحيض - باب التيمم ) : ... أن رجلاً أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماءً ، فقال : لا تصل ، فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماءً فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعَّكت في التراب وصليت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك ، فقال عمر : اتق الله يا عمار ، قال : إن شئت لم أحدِّث به .
وأقول :
كيف يكـون هذا القميص ساتـراً للجهل في حين أن عمر يجهل حكم

الجنب؟!
وكيف يكون عمر فقيهاً وعالماً بأحكام الدين كما في رواية البخاري ويفتي بترك الصلاة الواجبة عند فقدان الماء ؟!
ألم يقرأ كتاب الله عز وجل حيث يقول : { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً } النساء / 43 .
فالصلاة التي هي عمود الدين والصلة بين العبد وربه لا تسقط بأي حال من الأحوال ، فالفقهاء يفتون بأنه من لم يستطع الصلاة واقفاً صلاها جالساً ، ومن لم يستطع أن يصلي جالساً عليه أن يصلي راقداً ، ومن لم يستطع فعليه أن يركع ويسجد برمش عينيه .
أما عمر فيريد من الرجل أن لا يصليها ! فيتبين لنا أن عمر لم يكن عالماً بمسائل الدين والشرع ، فكيف نوفق بين رواية البخاري وفتوى عمر لذلك الرجل .
وعمر بجهله لهذا الحكم يؤكد لنا بأنه لا شك أنه ردَّد هذه العبارة مرات عديدة ( لو لا علي لهلك عمر ! ) ولو أن ابن تيمية يدعي بأن عمر قال ذلك مرة واحدة : ( لو لا علي لهلك عمر ... لا يعرف أن عمر قاله إلا في قضية واحدة ) [4] .


باب { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما }

4- ... عن الأحنف بن قيس قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة ، فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل ، قال : ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الديات ، باب قول الله { ومن أحياها } ، وكاب الفتن ، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما .
يقول ابن حجر :
قوله ( ذهبت لأنصر هذا الرجل ) : يعني علياً .
وكان الأحنف أراد أن يخرج بقومه إلى علي بن أبي طالب ليقاتل معه يوم الجمل ، فنهاه أبو بكرة ، فرجع وحمل أبو بكرة الحديث على عمومه في كل مسلمين التقيا بسيفيهما حسماً للمادة وإلا فالحق أنه محمول على ما إذا كان القتال منهما بغير تأويل سائغ .
ويقول : واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ، ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد ، وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد ، بل ثبت

أنه يؤجر أجراً واحداً وأن المصيب يؤجر أجرين !
ويقول أيضاً :
ومن ثم كان الذين توقفوا عن القتال في الجمل وصفين أقل عدداً من الذين قاتلوا وكلهم متأول مأجور إن شاء الله [5] !!
أقول :
إذن المعركة التي دارت رحاها بين الإمام علي عليه السلام وبين عائشة يوم الجمل كانت بتأويل سائغ ! فما مصير القتلى من كلا الجانبين ؟! وهل كلهم في النار كما يتبين لنا من ذلك الحديث ؟ وما مصير المقتول المبشر بالجنة كطلحة بن عبيدالله التميمي الذي يعتبر من العشرة المبشرين بالجنة عند العامة ؟!
إعلم أخي الكريم بأن عدد قتلى معركة الجمل ما بين ثمانية عشر ألف إلى ثلاثين ألف قتيل ! فهل ذهبت دماء هؤلاء هدراً وكان ذلك بتأويل سائغ من قبل عائشة وطلحة ؟!
وطلحة هذا كان مبشراً بالجنة وقد قتل في هذه المعركة فما مصيره ؟!
هذا بالإضافة إلى مصير القاتل ؟!
فكيف نوفق بين ما جاء في الحديث وما نقرأه في كتب السيرة والتأريخ ؟
وهل لقاتل طلحـة أجران ؟! وذلك لأنه اجتهد فأصاب ! أم أن لطلحـة أجريـن ولقاتلـه واحد ؟! فما هذه الموازين المختلـة ؟ ثم من الذي يحق له

الاجتهاد ؟ وهل كل من هب ودب يجوز له أن يجتهد .
فعملية الاجتهاد في جميع الأمور سوف تخلق جواً من الفوضى بين الصحابة والمسلمين عموماً ، ولماذا دائماً يكون التأويل من خصوم الإمام عليه السلام ، ولماذا لم ينسبوا ذلك لأبي ذر مثلاً عندما خالف عثمان ؟! فسيَّرَه عثمان إلى الشام فخالف معاوية أيضاً ، فأرجعه إلى المدينة إلى أن أبعده عثمان إلى الربذة ، فمات غريباً وحيداً !
فالسؤال : لماذا لم يقولوا أن أباذر اجتهد وتأول في مخالفته مع السلطة فأخطأ أو فأصاب في ذلك ؟ لماذا لا نقرأ ذلك في بطون الكتب مثلما ذكرنا ؟!
أعود وأقول :
نعم ! إن العامة أولوا الحديث بهذه الكيفية وذلك لإخراج بعض الصحابة من وحل التاريخ .
يقول ابن حجر : واحتج ... من لم ير القتال في الفتنة ، أي أن الصحابة تسمي تلك المعركة بالفتنة ، لذا ترى سعد بن أبي وقاص وعبدالله بن عمر وأمثال هؤلاء لم ينصروا الحق وكانوا ممن قعدوا عن القتال ، فالفتنة ليست معركة الجمل ومقاتلة عائشة الإمام عليه السلام فقط ، بل الأنكى من ذلك أن أبا بكرة بالإضافة إلى الأحنف لم يعرفوا الحق من الباطل ، فهذه الفتنة أعظم من تلك المعركة ، ومن جلس في داره كابن عمر وسعد فهؤلاء الصحابة الذين كانوا ملاصقين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينصروا الحق واختلطت الأمور عليهم حتى أصبح الصحابي لا يعرف يمينه من شماله ، ألا يعتبر ذلك من

أعظم المحن والفتن ؟!
يقول الشعراوي في تفسيره : لا توجد معركة بين حقين ، أما الباطل فتوجد معركة بين باطل وباطل ، وبين حق وباطل ، لأنه لا يوجد إلا حق واحد ، أما الباطل فكثير ، والمعارك بين الحق والباطل تنتهي بهزيمة الباطل بسرعة [6] .
فاحكم بنفسك أيها العامي ، فالحق واحد والباطل كثير ، فعلي عليه السلام عند كافة المسلمين من أهل الجنة ، وطلحة والزبير من أهل الجنة عند العامة فقط ، فأين يكون الحق وأين يكون الباطل .
ويقول صاحب المستدرك :
... على مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
ويقول أيضاً :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : رحم الله علياً ، اللهم أدر الحق معه حيث دار [7] .
يقول الألباني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب [8] تخرج فينبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن

يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعدما كادت [9] .
ويقول الألباني : رجاله ثقات .
ويقول أيضاً : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب [10] .
... أن عائشة لما أتت الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنـا ( فذكره ) ، فقال لها الزبير : ترجعين ! عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس .
يقول الألباني :
وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد ولا إشكال في متنه !
ويقول : ولا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله ، فلذلك همَّت بالرجـوع حين علمت بتحقُّـق نبـوءة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحوأب ، ولكن الزبير ... أقنعها بترك الرجوع بقوله عسى الله أن يصلح بك بين الناس ، ولا نشك أنه كان مخطئاً في ذلك أيضاً .
والعقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين وقع فيهما مئات القتلى ! ولا شك أن عائشة ... هي المخطئة لأسباب كثيرة وأدلة واضحة ومنها ندمها على خروجها ... [11] .

ويقول أيضاً : قالت عائشة لابن عمر : يا أبا عبدالرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجـلاً غلب عليك – يعني ابن الزبير – فقالت : أما والله لو نهيتني ما خرجت [12] .
لاحظ أن عائشة تؤنب ابن عمر في حين أن الله تعالى أمرها أن تقـر في بيتها ، هذا بالإضافة إلى أن النبي الأكرم قد حذرها من ذلك أيضاً ! فرواية كلاب الحوأب ما هي إلا ناقوس خطر أراد
رسولنا الأكرم بذلك أن يحذرها والصحابة من هذا اليوم ويذكرهم أيضاً بأن الصحبة لا تكفي إذا انقلبوا على أعقابهم القهقرى .

باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

5- ... قال ابراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذِّباً .
وقال ابن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل ، ويذكر عن الحسن ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق ، وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى : { ولم يُصرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون } .

يقول ابن حجر في شرحه للحديث :
إن المذكورين كانوا قائلين بتفاوت درجات المؤمنين في الإيمان .
أقول :
نعم .. إن المؤمنين متفاوتون في درجات الإيمان ، فمنهم من وصل إلى درجة اليقين ، ومنهم من وصل إلى درجة عين اليقين ، ومنهم ومنهم ... ولكن الحديث يدور حول النفاق والمنافقين ، والمؤمنون خارجون عن هذه الدائرة ، فالحديث واضح وجلي بأن هؤلاء الثلاثين صاحبياً كانوا يخافون النفاق على أنفسهم .
إذن ، لابد أن في الصحابة من كان منافقاً حتى خاف هؤلاء أن يصل إلى درجتهم الدنيئة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن ليس كل الصحابة عدولاً ، والشاهد على ذلك ما تقوله العامة بتعريف الصحابي .
يقول ابن الأثير الجزري في أسد الغابة في معرفة الصحابة :
والأصح ما قيل في تعريف الصحابي أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته مسلماً ومات على إسلامه [13] .
إذن ، فعبدالله بن أبي بن سلول هذا المنافق يُدرج مع الصحابة .
هذا المنافق الذي نزل في شأنه آيات تنهي النبي الأكرم من الصلاة عليه ، وهذا ينفي ما تدعيه العامة بأن الصحابة كلهم عدول ولا يجوز الطعن في أحد

منهم ، فالمنافق لا يكون عادلاً .
يقول ابن حجر في عدالة الصحابة ومرتبتهم :
للصحابة (رض) أجمعين خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم ، وذلك أمر مُسلَّم به عند كافة العلماء لكونهم على الإطلاق معدَّلين بنصوص الشرع من الكتاب والسنة وإجماع من يُعتدُّ به في الإجماع من الأمة [14] .
أقول :
ألم يقل عمر ويعارض النبي الأكرم عندما أراد أن يصلي على ابن أبي بن سلول حين قال : أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين ؟ [15] .
لاحظ كلمة ( المنافقين ) ، وعبدالله بن أبي بن سلول صحابي وكذلك خيانة حاطب بن أبي بلتعة وبعد وصول الخبر إلى النبي الأكرم بأن حاطباً هذا قد أخبر المشركين بتجهيز النبي الأكرم إليهم ، فقال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق ! وحاطب هذا بدري ، فهل يا ترى أن عمر قد كفر بعد قوله لهذا الصحابي ونعته بالمنافق ؟!
راجع ذلك إن شئت في البخاري ، كتاب المغازي ، باب غزوة الفتح .
وكذلك أيضاً علم حذيفة بن اليمان بأسماء اثنا عشر منافقاً وقد سمي حذيفة بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة لا يسعنا إيرادها خوف الإطالة .

الخلاصة :
إن العامة لا تلتزم بعصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعتقد بإمكان صدور الخطأ والزلل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في حين أنهم لا يقبلون من أحد أن يطعن في الصحابة وينكرون ذلك عليه ، وبهذا فقد نسبوا العصمة للصحابة من حيث لا يشعرون ، هذا بالإضافة إلى أنهم يحاولون إيجاد العذر لما صدر منهم من أخطاء وزلات وجرائم ، كقولهم : إذا أصاب الصحابي فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ، أي أنه مجتهد ، فإن أصاب أو فأخطأ فهو مأجور في كلا الحالتين !!

وهذا يفتح الباب على مصراعيه لمن يريد الكيد بالإسلام والمسلمين ، والتأريخ يشهد بصحة ذلك ، فمعركة الجمل راح ضحيتها على أقل التقادير كما في كتب المغازي والتأريخ ثمانية عشر الف قتيل من كلا الجانبين من جيش الإمام عليه السلام خمسة آلاف قتيل ومن جيش عائشة ثلاثة عشر ألف قتيل ، كل هذه الدماء سفكت باجتهاد من عائشة وطلحة .

(97) ج1 ، ص246 ، ترجمة 77 ، ط دار الفكر ، بيروت .

(98) ج6 ، ص84 ، ترجمة 3119 ، دار الكتاب العربي ، بيروت .

(99) فتح الباري ، ج12 ، ص480 ، حديث 7009 ، كتاب التعبير ، باب جر القميص في المنام .

(100) منهاج السنة النبوية ، ج4 ، ص161 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(101) فتح الباري ، ج13 ، ص42-43 ، حديث 7083 ، كتاب الفتن ، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما .

(102) لمحمد متولي الشعراوي ، ج8 ، ص654 ، ط1412هـ ، أخبار اليوم .

(103) ج3 ، ص124 ، ذكر إسلام أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه ، ط مكتبة المطبوعات الإسلامية ، بيروت .

(104) الأدبب : أي الأدب ، وهو الجمل الكثير وبر الوجه .

(105) سلسلة الأحاديث الصحيحة ، ج1 ، القسم 2 ، ص853 ، حديث 474 ، ط 1415هـ ، مكتبة المعارف ، الرياض .

(106) الحوأب : ماء قريب من البصرة على طريق مكة .

(107) سلسلة الأحاديث الصحيحة ، ج1 ، القسم 2 ، ص846-854 ، حديث 474 .

(108) نفس المصدر السابق ، ص854 .

(109) أسد الغابة للجزري ، ج1 ، ص10 ، الصحابي عند علماء الحديث ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(110) الإصابة في تمييز الصحابة ، ج1 ، ص17 ، مقدمة التحقيق .

(111) صحيح البخاري ، كتاب اللباس ، باب لبس القميص

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 11:58 AM



كتاب العلم

باب ما جاء في العلم

6- ... أخبرنا محمد بن يوسف الفربري وحدثنا محمد بن اسماعيل البخاري قال : حدثنا عبيدالله بن موسى عن سفيان قال : إذا قُرئ على المحدِّث فلا بأس أن يقول حدثني ، قال : وسمعت أبا عاصم يقول عن مالك وسفيان : القراءة على العالم وقراءته سواء .

يقول الشيخ حسين غلامي الهرساوي في كتابه " الإمام البخاري وفقه أهل العراق " :
الذي يتأمل في حياة البخاري وكتابه الصحيح يصدِّق أن الكتاب لم يكمل بيد المؤلف في حياته ، بل إن بعض تلامذته وغير تلامذته أضافوا إلى ما أنجز في حياة المؤلف ، وهناك شواهد منها ما صرح به المستملي المتوفى سنة 376هـ ، فإنه قال : انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه الفربري ، فرأيت فيه أشياءً لم تتم وأشياء مبيضة وفي رواية أبي الوليد الباجي كما ذكره ابن حجر قال : انتسخت كتاب البخـاري من أصلـه الذي كان عند صاحبه ( محمد بن يوسف الفربري ) فرأيت فيه أشياء لم تتم وأشياء مبيضة منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً ، وأحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض ،

ولا يخفى أن ذكر المؤلف لابد أن يأتي في بدء السند وفيما ذكرنا كما في الرواية قد لاحظت وقوعه في غير محله [1] .
أي أن في الرواية جاء اسم البخـاري محمد بن اسماعيل في وسط السند فتأمل .

باب فضل العلم

7- ... أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا أنا نائم أُتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الريَّ يخرج في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال : العلم .

ذُكر هذا الحديث في البخاري في كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب عمر ، وكتاب التعبير ، باب اللبن ، وباب إذا جرى اللبن ، وباب إذا أعطى فضله غيره ، وباب القدح في النوم .
يقول الزمخشري في تفسيره للآية رقم 20 من سورة النساء :
عن عمر (رض) أنه قام خطيباً فقال : أيها الناس لا تغالوا بصدق النساء ، فلو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما أصدق امرأة من نساءه أكثر من اثنا عشر أوقية .
فقامت إليه امرأة فقالت له : يا أمير المؤمنين لم تمنعنا حقاً جعله الله لنا والله

يقول : { وآتيتم إحداهن قنطاراً } ، فقال عمر : كل أحد أعلم من عمر ، ثم قال لأصحابه : تسمعونني أقول مثل هذا القول فلا تنكرونه علي حتى ترد علي امرأة ليست من أعلم النساء [2] ؟
أقول :
وقد حكم عمر بن الخطاب في امرأة ماتت عن زوج وأم وأخوين لأمها دون أبيها وأخوين آخرين لأمها وأبيها معاً ، فقضى في المسألة وأسقط أخويها الشقيقين ولم يحكم لهما بشيء في أول الأمر ! وفي المرة الثانية حكم أيضاً كما ذكر الزبيدي : فجعل الثلث للأخوين لأم ولم يجعل للأخوة للأب والأم شيئاً !! فقالوا له : يا أمير المؤمنين هب أن أبانا كان حماراً فأشركنا بقرابة أمنا ! فأشرك بينهم فسميت الفريضة [3] !
وتعرف أيضاً بالفريضة الحمارية لقوله ( هب أن أبانا كان حماراً ) كما ذكر أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام مختصراً ذلك في ص237 في الفصل الثالث ( التشريع ) [4] .
أعود لرواية الزمخشري وأقول :
لقد اعترف عمر بنفسه وبلسانه حين قال ( كل أحد أعلم من عمر ) وكرر ذلك حين قال : ( إن هذه المرأة لم تكن أعلم النساء ) ، أي أن في

الصحابة من هو أعلم من هذه المرأة ، هذا بالإضافة إلى علامات الاستفهام والتعجب حول الرؤيا !
الرسول الأكرم يرى هذه الرؤيا ويؤولها بالعلم ، والرؤيا التي مرت عليك في الحديث السابق وفي الصفحات السابقة يؤولها بالدين ، فلا شغل ولا عمل لهذا الرسول إلا رؤيا عمر في منامه ، فتارة دين عمر وأخرى علم عمر وتارة أخرى أيضاً غيرة عمر ، ولو أن هذا الرسول عمَّر وعاش أكثر من ذلك لرأى من هذه الرؤى الكثير الكثير .
ثم لماذا لم ير النبي الأكرم رؤيا في شجاعة عمر مثلاً ، فالشجاعة فضيلة ويتمناها كل الناس ويحبها الله ورسوله ، وهل غاب ذلك عن الرواة ؟!
ثم ألا يعلم أهل العامة بأن الفضائل لا تكتسب بالرؤيا والأحلام .
ولنتصفح معاً أخي الكريم كتب السنة ونرى صحة قولهم في علم عمر المزعوم ومنها :
أخرج الحاكم النيسابوري في مستدركه :
... أنس بن مـالك (رض) أنه سمع عمـر بن الخطـاب (رض) يقول : { فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً } عبس:27-31 ، قال : فكل هذا قد عرفناه ، فما الأب ؟ ثم نقض عصا كانت في يده فقال : هذا لعمر الله التكلف ! اتبعوا ما تبين لكم في هذا الكتاب [5] !

قال الحاكم : هذا حديث صحيح !
لاحظ أن عمر في هذه الرواية يجهل معنى كلمة ( الأب ) !
أقول :
ومن علومه الغيبية : قال الذهبي : بينما عمر (رض) يخطب إذ قال : يا سارية الجبل ! وكان عمر قد بعث سارية بن زُنيم الدئلي إلى فسا ودار أبجرد – وهي بلاد فارس – فحاصرهم ثم إنهم تداعوا وجاؤوه من كل ناحية والتقوا بمكان وكان إلى جهة المسلمين جبل لو استندوا إليه لم يؤتوا إلى من وجه واحد فلجئوا إلى الجبل ثم قاتلوهم فهزموهم وأصاب سارية الغنائم فكان منها سفط جوهر فبعث به إلى عمر فرده وأمره أن يقسمه بين المسلمين وسأل النَّجّاب أهل المدينة عن الفتح وهل سمعوا شيئاً ، فقال : نعم ، يا سارية الجبل الجبل ، وقد كدنا نهلك فلجئنا إلى الجبل فكان النصر [6] .
وقد ذكر ابن الأثير الجزري ولكن باختلاف يسير .
عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعرض له في خطبته أن قال : يا سارية الجبل الجبل ، من استرعى الذئب ظلم ، فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي : ليخرجن مما قال ، فلما فرغ من صلاته قال له علي : ما من شيء سنح لك في خطبتك ؟ قال : وما هو ؟ قال : قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم ،


قال : وهل كان ذلك مني ؟! قال : نعم ، قال : وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا ، فخرج ما تزعم أنك سمعته ، قال : فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتاً يشبه صوت عمر ! يا سارية الجبل الجبل ! قال : فعدلنا إليه ففتح الله علينا [7] .
عجبي والله من تلك العلوم التي أخذها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! والأعجب من ذلك أنها ليست علوم الشريعة فحسب ، بل علوم غيبية أيضاً !! وإلا فأين المدينة وأين بلاد فارس ! ولكن ! إنها نظرة عمر الثاقبة التي تخترق الحجب !
وقال القرطبي :
عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوَّذ من معضلـة ليس لها أبو حسن !
وقال في المجنونة التي أمر برجمها ، وفي التي وضعت لستة أشهر ، فأراد عمر رجمها فقال له علي : إن الله تعالى يقول : { وحمله وفصاله ثلاثون شهراً } الأحقاف:15 ، الحديث .
وقال له : إن الله رفع عن المجنون ... الحديث . فكان عمر يقول : لو لا


علي لهلك عمر [8] !
وقال أيضاً :
... أذينة بن مسلمة قال : أتيت عمر بن الخطاب (رض) فسألته من أين أعتمر ؟ فقال : إيت علياً فسله ، فذكر الحديث ... وفيه قال عمر : ما أجد لك إلا ما قال علي [9] !
فأين أثر فضلة النبي التي أعطاها لعمر بن الخطاب والتي أولها بالعلم ؟!!
يقول أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام :
فقه عمر بن الخطاب يرجع إلى علي ، لأنه كان يرجع إليه فيما أشكل من المسائل ، وكان يقول لو لا علي لهلك عمر ، وتفسير القرآن أخذ أكثره من عبدالله بن عباس ، وهو أخذه عن علي ، فقد قيل لابن عباس : أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط [10] .

باب من برك على ركبتيه

8- ... عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فقام عبدالله بن حذافة فقال : من أبي ؟ فقال : أبو حذافة ، ثم

أكثر أن يقول ( سلوني ) ، فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فسكت .

ورد ذكر هذا الحديث في البخاري في كتاب مواقيت الصلاة ، باب وقت الظهر ، وكتاب التفسير ، باب { لا تسألوا عن أشياء } ، وكتاب الدعوات ، باب التعوذ من الفتن ، وكتاب الفتن ، باب التعوذ من الفتن ، وكتاب الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال .
لاحظ أخي الكريم أن النبي صلى الله عليه وآله يقول : سلوني ، فكان من واجب الصحابة أن يسألوه فيما يهمهم من أمور دنياهم وآخرتهم ، ولكن يتبين لنا أن عمر خاف من أن يصيبه شيء من تلك الفضائح لذا نراه وقد قال ما قال كي يسكت الرسول الأكرم .
راجع ج 3 ، ص 350 ، حديث 841 من كتاب الفتن ، باب التعوذ من الفتن .

باب الحرص على الحديث

9- ... عن أبي هريرة أنه قال : قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رايت من حرصك على الحديث ، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه

أو نفسه .

جاء ذكر هذا الحديث في البخاري في كتاب الرقاب ، باب صفة الجنة والنار .
أقول :
نحن نرفض هذا الحديث ونكذب هذا الدوسي وذلك من وجوه :
أولاً : راوي الحديث أبو هريرة هذا الذي قال فيه الصحابة قد أكثر علينا أبو هريرة ، وقد اتهمه كبار الصحابة وأنكروا عليه وانتقدوه وكذبوه حتى قال فيه الإمام علي عليه السلام أكذب الأحياء على الرسول صلى الله عليه وآله لأبو هريرة الدوسي .
ثانياً : يقول أبو هريرة كما في الحديث ( قيل يا رسول الله ) أي أن أبا هريرة لم يكن هو السـائل وإلا لكان الحديث هكذا ( قلت يا رسول الله ) أو ( سألت رسول الله ) .
الوجه الثالث : بما أنه لم يكن هو السائل فكيف جاز للرسول الأكرم أن يقول فيه ويمدحه ( ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لحرصك على الحديث ) .
الوجه الرابع : أن أبا هريرة يريد أن يبعد التهمة عن نفسه حيث أن الصحابة أخذوا يكثرون عليه ويتهمونه بالوضع ، فبيَّن في هذا الحديث أن الرسول الأكرم قد شهد له بالحرص على سماع وحفظ الحديث .

وأخيراً يقول ابن قتيبة الدينوري في كتابه تأويل مختلف الحديث :
... وذكر أبا هريرة فقال : أكذبه عمر وعثمان وعلي وعائشة رضوان الله عليهم [11] .

باب كتابة العلم

10- ... عن أبي جحيفة قال : قلت لعلي هل عندكم كتاب ؟ قال : لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة ، قال : قلت فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر .

ورد ذكر هذا في البخاري في كتاب فضائل المدينة ، باب حرم المدينة ، وكتاب الجهاد ، باب فكاك الأسير ، وكتاب الجزية والموادعة ، باب ذمة المسلمين ، وباب إثم من عاهد وكتاب الفرائض باب إثم من تبرأ ، وكتاب الديات ، باب لا يقتل المسلم بالكافر ، وأخيراً كتاب الاعتصام ، باب ما يكره من التعمق .
يقول ابن حجر في شرحه للحديث :
قال ابن المنير : فيه دليل على أنه كان عنده أشياء مكتوبة من الاستثناء من كتاب الله .


أقول :
كان الصحابة يشكون بأن عند الإمام علي عليه السلام كتاباً أملاه الرسول الأكرم ، لذا تراهم يسألونه عن ذلك ، وربما أعجزهم عليه السلام بماهية وكنه العلم الذي يحمله عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لذا حرصوا على أن يسألوه ، ومن المحتمل أنه عليه السلام كان عنده كتاب ولكنه استعمل التقية في ذلك ، وفي الحديث دليل أيضاً على أن الصحابة كانوا يدوِّنون أحاديث الرسول الأكرم ، هذا بالإضافة إلى أنهم كانوا يكتبون الآيات التي كانت تنزل على الرسول الأكرم تدريجياً ، أي بمعنى آخر أن القرآن كان مجموعاً وليس كما يدَّعي أهل السنة بأن القرآن كان مبعثراً هنا وهناك ! وسنذكر تفصيل ذلك في محله .

11- ... حدثنا عمرو قال : أخبرني وهب بن منبه عن أخيه قال : سمعت أبا هريرة يقول : ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبدالله بن عمرو ، فإنه كان يكتب ولا أكتب ، تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة .

أقول :
لقد أكثر أبو هريرة وكذب في قوله لأنه كان قصير النظر ولم يكن بحسبانه أنه سوف يأتي من يحقق تلك الأقوال والأحاديث وينقِّب في بطون الكتب بحثاً عن تلك الأحاديث ومصداقية رواتها .

يقول القسطلاني في كتابه إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري :
... مع أن الموجود عن عبدالله بن عمرو أقل من الموجود المروي عن أبي هريرة بأضعاف ، لأنه سكن مصر وكان الواردون إليها قليلاً بخلاف أبي هريرة فإنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة .
لاحظ أن القسطلاني يحاول إيجاد العذر لهذا الدوسي ، فإن أبا هريرة يقول ( أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبدالله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب ) وهذا يفنِّد دعوى القسطلاني بأن السبب أن ابن عمرو سكن مصر ، فإن أبا هريرة يعترف ويقر على نفسه بأن أحاديث عبدالله بن عمرو أكثر مما رواه فلا حاجة لنا بمحل سكناه وتاريخ وفاته ، فتأمل .
وأيضاً ما دام أن عبدالله بن عمرو كان يكتب الحديث ، إذن ، فهناك مجموعة من الصحابة على عهد النبي الأكرم كانت تدوِّن الحديث وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام ، ومن هنا يعرف بطلان دعوى عمر أن الرسول الأكرم مات وترك القرآن متفرقاً في صدور الرجال أو الصحابة وإن من يكتب الحديث فمن الأولى أن يكتب القرآن .

12- ... عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ! قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ! فاختلفوا وكثر اللغط ، قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ! فخرج ابن عباس يقول : إن الرزيَّة

كل الرزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه !

ورد ذلك في البخاري في كتاب الجهاد والسير ، باب جوائز الوفد ، وكتاب الجزية والموادعة ، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ، وكتاب المغازي ، باب مرض النبي ، وكتاب المرضى ، باب قول المريض قوموا عني ، وكتاب الاعتصام ، باب كراهية الخلاف .
أقول :
أولاً : كلمة [ ائتوني بكتاب ] تدل على الأمر الواجب التنفيذ والإطاعة من قبل الصحابة ، ولا تدل على ( الطلب ) كما قد يتوهم البعض .
قال تعالى في محكم كتابه : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } الأحزاب / 36 .
ثانياً : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا تضلوا بعده ، أي بعد كتابة وتدوين ذلك الكتاب ، فكان من واجب الصحابة أن يهتموا بكتابة ذلك الكتاب ، حيث أنه لا ضلالة بعده .
ثالثاً : يظهر من قول عمر ( وعندنا كتاب الله حسبنا ) .
أ- أن ذلك الكتاب أي القرآن الكريم كان مجموعاً على عهد الرسول الأكرم ، وهذا يفنِّد ما تقوله العامة بأن أبا بكر جمع القرآن من صدور الناس ومن اللخاف وما أشبه .

ب- أن عمر لم يكن حافظاً لكتاب الله عز وجل لأن الصحابة كانوا يقرؤون عليه هذه الآية : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } آل عمران / 144 .
بل كان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن عُرج بروحه كما عُرج بروح موسى ، والله لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم ، فلم يزل عمـر يتكلم حتى ازبـدَّ شدقاه مما يوعد ...
[12] .

ألا يشعرنا ذلك بأن عمر كان يعلم بما سيمليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ثم لماذا يمنع النبي من كتابة وصيته ؟
ألا تجد من نفسك أيها القارئ شوقاً وحرصاً على أن تعرف ما كان سيمليه النبي الكريم ؟!
ألم يقل ( ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين ووصيته مكتوبة عنده ) [13] .
ألم يكن من الأجدر بعمر أن يسكت كي يقدموا للنبي ما طلب منهم وذلك لأن فيه الهداية وعدم الضلال ؟

وسأوافيك أيها القارئ بالمزيد وبإسهاب في الصفحات القادمة بخصوص هذا الموضوع .

باب حفظ العلم

13- ... عن أبي هريرة قال : إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ، ولو لا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثاً ، ثم يتلو : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } إلى قوله { الرحيم } ، إن اخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ، وإن اخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم ، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ، ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون .

ورد ذكر هذا الحديث في كتاب البيوع ، باب { فإذا قضيت الصلاة } ، وكتاب الحرث والمزارعة ، باب ما جاء في الغرس ، وكتاب الاعتصام ، باب الحجة على من قال .
يقول الله تعالى في محكم كتابه وفصل خطابه : { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } هؤلاء هم الصحابة المقرَّبون .
لاحظ الصحابة وقد قالوا أكثر أبو هريرة، -أي في الحديث– وكذلك الصحابة كان يشغلهم الصفق في الأسواق والعمل في أموالهم ، فهل يا ترى الرسـول الأكرم كان ملازمـاً لأهل الصفة ولا عمل لـه إلا مجالسـة هؤلاء

المساكين؟
ونلاحظ أيضاً أن أبا هريرة جاء بهذا الحديث تزكية لنفسه ومجيباً المنكرين عليه .

14- ... عن أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه ، قال ابسط رداءك ! فبسطته ، قال : فغرف بيديه ثم قال : ضمَّه ، فضممته فما نسيت شيئاً بعده !

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : أين كان الصحابة عندما أراد النبي الأكرم أن يغرف بيديه في رداء أبي هريرة ؟!
ولِمَ تكون هذه المعجزة خاصة بأبي هريرة فقط ؟!
أما الحديث المروي عن الإمام علي عليه السلام ( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب يفتح لي من كل باب ألف باب ) فإن بعض العامة يرد هذا الحديث ويرفضه في حين أنهم يقبلون برواية أبي هريرة ولو كان ذلك على حساب الصحابة والطعن فيهم ، ومن الملاحظ هنا أيضاً أن أبا هريرة يريد أن يبين للمسلمين أنه أحد أركان الحديث ، وسوف نوافيك لاحقاً بأن أبا هريرة يكذب في قوله ( فما نسيت شيئاً بعده ) .
راجع ج 1 ، ص 403 ، حديث 207 ، باب الصائم يصبح جنباً ، من كتاب الصوم .


15- ... عن أبي هريرة قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قُطِع هذا البلعوم .

يقول أبو هريرة بأن لديه وعائين بث ونشر أحدهما ، ولم يبث الآخر خوفاً من الضرب بالسياط والدرة ، وخوفاً من قطع بلعومه – أي في زمن عمر بن الخطاب - ، فلذلك أخفاه عن المسلمين وكتمه ، ولم ينشر هذا الوعاء ويبث ما فيه إلا أيام بني أمية وبالخصوص أيام معاوية بن أبي سفيان ، لذا ترى وتشم رائحة الوضع في أحاديثه التي رواها أيام الطليق ابن الطليق .

باب قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

16- ... عن عبدالله قال : بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكَّأ على عسيب معه ، فمرَّ بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيئ فيه بشيء تكرهونه ، فقال بعضهم : لنسألنه ، فقام رجل منهم فقال : يا أبا القاسم ما الروح ؟ فسكت ، فقلت : إنه يوحى إليه ، فقمت فلما انجلى عنه فقال : { ويسألونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي ، وما أوتوا من العلم إلا قليلاً } قال الأعمش هكذا في قرائتنا .

ورد ذكر هذا الحديث في البخاري في كتاب التوحيد ، باب { إنما قولنـا لشيء } .
قال ابن حجر : ( هكذا في قراءتنا ) أي قراءة الأعمش ، وليست هذه القراءة في السبعة ، بل ولا في المشهورة من غيرها .
لاحظ التحريف في قوله ( وما أوتوا ) !
أما الموجود في المصحف الذي بين أيدي المسلمين اليوم { وما أوتيتم } .
راجع ج 1 ، ص 391 ، حديث 203 ، باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية من كتاب الحج .

باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه

17- ... عن الأسود قال : قال لي ابن الزبير : كانت عائشة تسر إليك كثيراً ، فما حدثتك في الكعبة ؟ قلت : قالت لي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ! لو لا قومك حديث عهدهم ، قال ابن الزبير : بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين ، باب يدخل الناس وباب يخرجون ، ففعله ابن الزبير .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الحج ، باب فضل مكة وبنيانها ، وكتاب بدء الخلق ، باب حدثنا موسى ، وكتاب التفسير ، باب { وإذ يرفع إبراهيم } ، وكتاب التمني ، باب ما يجوز من اللوّ .
يستفاد من هذه الرواية أن النبي الأكرم قد عمل بالتقية ، لأن الترسبـات

الجاهلية لا زالت عالقة في نفوس الصحابة .
يقول يوسف القرضاوي في كتابه " ثقافة الداعية " :
أن هناك فرقاً بعيداً بين المداراة التي لا يستغني عنها حكيم وبين المداهنة التي لا يلجأ إليها إلا منافق أو ضعيف ، فالمداراة أن تبذل دنياك لمصلحة دينك ، والمداهنة أن تبذل دينك لمصلحة دنياك [14] .
وهذا ما نقوله نحن الشيعة بأن التقية هو من يظهر الشرك ويخفي الإيمان ، أما المنافق فهو من يظهر الإيمان ويخفي الشرك ، ولا نقول أكثر من ذلك ونحن نؤيد ما قاله القرضاوي ولو أنه تحاشى كلمة ( التقية ) فاستعمل بدلاً منها كلمة ( المداراة ) .

باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال

18- حدثنا مسدد ... عن علي قال : كنت رجلاً مذَّاءً ، فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال : فيه الوضوء .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الوضوء ، باب من لم يَرَ الوضوء ، وكتاب الغسل ، باب غسل المذي .
من الأسماء العجيبة والطريفة للرواة والتي تجعل القارئ يشك في الرواية من خلال اسم الراوي كمـا في هذه الرواية الذي جـاء فيها اسم مسدد وهو ابن

مسرهد بن مسربل بن مستورد [15] ! وقال البخاري : بن مرعبل [16] !
ويقول الذهبي أيضاً : مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن غرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي [17] !!
وقال ابن ماكولا : قال الشريف النسابة : لو كتب أمام نسبه بسم الله الرحمن الرحيم كان رقية للعقرب [18] !!
جاء في الكشكول للشيخ محمد بهاء الدين العاملي :
السرمدي المحدث الحنبلي :

ومن العجـائب في أسامي ناقلي

الأخبـار والآثـار للمتـأمـل
كمسدد بن مسرهد بن مغربـل

ومرعبـل بن مطربل بن أرنـدل
وسرنـدل بن عرندل لو سلموا

فيها لظلت رقيـة للدُّمَّـل [19]

ويستنتج من هذا الحديث عدة أمور :
أولاً : يريد الراوي أن يبين جهل الإمام علي عليه السلام في مسألة شرعية.
ثانياً : يريد الراوي أن يؤكد رواية خطبة الإمام عليه السلام من ابنـة أبي

جهل ، وذلك لأن من يكون مذاءً فلا صبر له عن النساء .
ثالثاً : يحاول العامة أن يبينوا لنا أن الإمام علي عليه السلام قد آذى فاطمة بتلك الخطبة ، أي خطبة ابنة أبي جهل ، ومن آذى فاطمة عليها السلام فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله .
رابعاً : محاولة نسبة جهل الإمام بالأحكام الشرعية وتكذيب الأحاديث المروية في علم الإمام ، منها :
حديث علمني رسول الله ألف باب يفتح لي من كل باب ألف باب .
وأيضاً قول الإمام عليه السلام : سلوني قبل أن تفقدوني .
وكذلك لو لا علي لهلك عمر .
ومسألة جهل الإمام بالحكم الشرعي في المذي يجرنا إلى حذف كثير من الأحاديث السابقة ، وكما يقول المثل : فاقد الشيء لا يعطيه ، فإن كان الإمام يجهل هذه المسألة فكيف به يقول علمني رسول الله ألف باب ؟ ثم لماذا يخجل الإمام من السؤال طالما المسألة لبيان حكم شرعي ؟
فتأمل أخي المسلم وانتبه فالعامة تريد أن تروج هذه الرواية كي يطعنوا في أحاديث وروايات كثيرة مروية في علم الإمام علي عليه السلام وسوف يجرنا قبول هذه الرواية إلى كثير من الأمور التي لا نهاية لها .



(112) ص130-131 ، التحقيق في صحيح البخاري ، ط1/1420هـ ، دار الاعتصام، بيروت .

(113) الكشاف للزمخشري ، ج1 ، ص491 ، ط 1415هـ .

(114) تاج العروس للزبيدي ، ج7 ، ص149 ، شرك .

(115) فجر الإسلام ، ص237 ، ط10/1969م ، بيروت .

(116) ج2 ، ص514 ، كاب التفسير ، سورة عبس ، ط بيروت .

(117) تاريخ الإسلام للذهبي ، عهد الخلفاء الراشدين ، ص249 ، ط1/1407هـ ، بيروت .

(118) أسد الغابة لابن الأثير الجزري ، ج2 ، ص244 ، سارية ، ط المكتبة الإسلامية .

(119) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ليوسف بن عبدالبر ، ج3 ، ص206 ، ترجمة 1875 ، علي بن أبي طالب الهاشمي ، ط 1/1415هـ ، بيروت .

(120) نفس المصدر السابق .

(121) ص276 ، ط 10/1969م ، دار الكتاب العربي ، بيروت .

(122) ص26 ، ط1/1409هـ ، دار مكتبة الهلال ، بيروت .

(123) سنن الدارمي ، ج1 ، ص39 ، باب ما وفاة النبي ، ط دار إحياء السنة النبوية .

(124) سنن أبي داود ، المجلد2 ، ج3 ، ص112 ، كتاب الوصايا ، باب ما جاء فيما يؤمر ، حديث2862 ، ط دار إحياء السنة النبوية .

(125) ص70 ، ط2/1399هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(126) سير أعلام النبلاء للذهبي، ج10 ، ص592، ترجمة 208 ، ط11، مؤسسة الرسالة، بيروت .

(127) نفس المصدر السابق ، ص593 .

(128) نفس المصدر السابق ، ص594 .

(129) نفس المصدر السابق ، ص595 .

(130) ج2 ، ص257 ، ط1/1403هـ ، دار الكتاب اللبناني .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 12:05 PM


كتاب الوضوء

باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه

19- ... عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولِّها ظهره ، شرِّقوا أو غرِّبوا .

يقول أهل العامة : لا يجوز استقبال واستدبار القبلة حال التخلي في الصحراء ومن دون ساتر ، أما مع وجود الساتر فقد جوزوا ذلك ، هذه هي الخلاصة .
أقول :
أنت الآن في الصحراء ومن دون ساتر ، تستقبل القبلة وتصلي ، فاتجاهك للقبلة جائز وصحيح ، وكذلك عند وجود ساتر حال الصلاة أيضاً فصلاتك واتجاهك للقبلة صحيح ، فكما أن صلاتك صحيحة بوجود الساتر أو عدم وجود ذلك الساتر ، فكذلك حال التخلي سواء بوجود الساتر أو عدم وجود الساتر ، فأنت مستقبل القبلة في كلا الحالتين ! ولا يجوز لك استقبال أو استدبار القبلة ، فتأمل ذلك .


باب من تبرز على لبنتين

20- ... عن عبدالله بن عمر أنه كان يقول إن ناساً يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس ، فقال عبدالله بن عمر : لقد ارتقيت يوماً على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلاً بيت المقدس لحاجته ، وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم فقلت لا أدري والله قال مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الوضوء ، باب التبرز في البيوت ، وكذلك في كتاب فرض الخمس ، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي .
يقول ابن حجر :
... لما اتفقت له رؤيته في تلك الحالة عن غير قصد أحب أن لا يخلي ذلك من فائدة ، فحفظ هذا الحكم الشرعي وكأنه إنما رآه من جهة ظهره حتى ساغ له تأمل الكيفية المذكورة من غير محذور ودل ذلك على شدة حرص الصحابي على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ليتبعها .
أقول :
إن من الطبيعي أن تكون اللبنتين أنزل من مؤخرة الإنسان عند قضاء الحاجة ، ومن يرى اللبنتين لابد أن يرى تلك المؤخرة أيضاً !

ويقول :
إلا عند البناء – جدار أو نحوه - ... أي كالأحجار الكبار والسواري والخشب وغيرها من السواتر ... إن استقبال القبلة إنما يتحقق في الفضاء ، وأما الجدار والأبنية فإنها إذا استقبلت أضيف إليها الاستقبال عرفاً ... ولفظه عند أحمد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا هرقنا الماء ، قال : ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة ، والحق أنه ليس بناسخ لحديث النهي خلافاً لما زعمه ، بل هو محمول على أنه رآه في بناء أو نحوه لأن ذلك هو المعهود من حاله صلى الله عليه وسلم لمبالغته في التستر .
ويقول ابن حجر :
ودل حديث ابن عمر ... على جواز استدبار القبلة في الأبنية وحديث جابر على جواز استقبالها ... وقد تمسك به قوم فقالوا بجواز الاستدبار دون الاستقبال ، حكى عن أبي حنيفة وأحمد وبالتفريق بين البنيان والصحراء مطلقاً ، قال الجمهور : وهو مذهب مالك والشافعي وإسحاق ، وهو أعدل الأقوال لإعماله جميع الأدلة ويؤيده من جهة النظر ... عن ابن المنير : أن الاستقبال في البنيان مضاف إلى الجدار عرفاً ، وبأن الأمكنة المعدة لذلك مأوى الشياطين ، فليست صالحة لكونها قبلة بخلاف الصحراء فيهما .
وقال قوم بالتحريم مطلقاً ... وقال قوم بالجواز مطلقاً .


أقول :
ماذا نفهم من الروايات وشرح ابن حجر ؟ فهل تستقبل القبلة عند الخلاء أو نستدبرها ؟! أم نشرق أو نغرب ؟! وهل نستقبل دون الاستدبار أو نستدبر دون الاستقبال ؟! وهل الساتر يجب أن يكون ارتفاعه كذا مثلاً أو له حد معين لعلوه ؟! وهل هذا الساتر يعفينا لاستقبال القبلة كونه جاجزاً أم لا ؟!
شرقوا ! غربوا ! لا تستقبلوا ! لا يولها ظهره ! لا تستقبلوا القبلة ! ولا بيت المقدس ! وفي رواية : مستقبل الشام نتستر ! نتعرى ! تحريم الاستقبال ! التفريق بين البنيان والصحراء ! قال ابن المنير ! قال أبو حنيفة ! قال أحمد ! فننحرف عنها ونستغفر الله !
بأي هذه الأقوال نأخذ ؟! رحم الله علماءنا وفقهائنا فقد أراحونا في هذه المسألة وذلك لأنهم أخذوا جواب هذه المسألة من منبعه الصافي وهو جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ونحن نعيش في رحاب وفاته هذه الأيام ومن دون الرجوع إلى الأفرع وأطال الله أعمار فقهائنا المعاصرين ، لقد اتفقت كلمتهم في هذه المسألة وأراحونا بخلاف هؤلاء الذين وضعوا عشرات الأجوبة لهذه المسألة الواحدة فجعلوا المسلم لا يعرف يمينه من شماله وبأي جواب يأخذ ويطبق .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة :
من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط ، كتب له حسنة ، ومحي عنه سيئة [1] .

باب خروج النساء إلى البَرَاز

21- ... عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرَّزن إلى المناصع وهو صعيد أَفْيَح ، فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نسائك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاءً وكانت امرأة طويلة ، فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصاً على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب التفسير ، باب لا تدخلوا بيوت النبي ، وكتاب النكاح ، باب خروج النساء ، وكتاب الاستئذان ، باب آية الحجاب .
أقول :
أيعقل أن يكون عمر أكثر غيرة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ والصحيح في سبب نزول الحجاب ما يرويه البخاري في صحيحه .
فاقرأ معي أخي الكريم :
... عن أنس بن مالك (رض) قال لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم

زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون وإذا هو يتأهب للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنـزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } الآية .
يقول ابن حجر :
... عن أنس أنا أعلم الناس بهذه الآية ، آية الحجاب ، لما أهديت زينب بنت جحش إلى النبي صلى الله عليه وسلم صنع طعاماً ... فيجيئ قوم فيأكلون ويخرجون ثم يجيئ قوم فيأكلون ويخرجون ، قال : فدعوت حتى ما أجد أحداً ... فأشبع المسلمين خبزاً ولحماً ... ثم جلسوا يتحدثون ... ، فجعل يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون ... فلما رجع إلى بيته رأى رجلين ... فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أن انطلقوا ... فلا أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر ... أي أخبر بالوحي ... فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله ... الآية .
فلما أرخى الستر دوني ذكرت ذلك لأبي طلحة فقال : إن كان كما تقول لينزلن فيه قرآن ، فنزلت آية الحجاب [2] .

فاحكم بنفسك أيها القارئ بين هاتين الروايتين ، فالنبي الكريم مسدد من قبل الله تعالى بواسطة الوحي وهو أكثر غيرة من عمر وأشجع وأكرم وأفضل وأعلم وكل ما هنالك من فضائل ومزايا ، فهو الأول فالأول ، فكيف تقبل من رجل عادي جداً أن يوجه رسولك الكريم الذي بعثه الله تعالى للعالمين نذيراً .
وهذا النبي المسدد من قِبَل الله تعالى جاء عالماً وليس متعلماً .

باب التبرز في البيوت

22- ... عن عبدالله بن عمر قال ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام .

تم التعليق على ذلك وباختصار فراجع ج 1 ، ص 92 ، حديث 19 ، كتاب الوضوء ، باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول .

23- حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبدالله بن عمر أخبره قال : لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً على لبنتين مستقبل بيت المقدس راجع ما قبله .

باب من لم يَرَ الوضوء إلا من المخرجين

24- ... قال علي كنت رجلاً مَذَّاءً فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال له فيه الوضوء .

راجع ج 1 ، ص 89 ، حديث 18 ، كتاب العلم ، باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال .

25- ... عن يحيى عن أبي سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد أخبره أنه سأل عثمان بن عفان (رض) قلت : أرأيت إذا جامع فلم يُمْنِ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت عن ذلك علياً والزبير وطلحة وأُبي بن كعب (رض) فأمروه بذلك .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الغسل ، باب غسل ما يصيب من فرج المرأة .
قال البغوي :
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا التقى الختانان وجب الغسل .
عن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا قعد بين الشعب الأربع ثم ألزق الختان بالختان فقد وجب الغسل [3] .
ويقول البغوي : هذا حديث حسن صحيح .
اعلم أن من رواة هذه الرواية يحيى بن أبي كثير ، ذكره العقيلي في كتابه الضعفاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث ! وقال فيه : ذكر بالتدليس !! حدثنا همام قال : ما رأيت أصلب وجهاً من يحيى بن أبي كثير ! كنا نحدثه بالغداة فيروح بالعشي فيحدثناه [4] !!
وكأن الراوي دس ما جاء في ذيل الرواية ، فعثمان بن عفان ليس بفقيه ، وهذا لا يختلف فيه اثنان ، فهل نقول أن العلماء أيضاً لم يجدوا عذراً لعثمان سوى دعوى الاجتهاد !

باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة


26- ... أن عائشة قالت لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر . قال عبيدالله فأخبرت عبدالله بن عباس فقال : أتدري من الرجل الآخر ؟ قلت لا قال هو علي وكانت عائشة (رض) تحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعدما دخل بيته واشتد وجعه هريقوا علي من سبع قرب لم تُحلل أوكيتُهُنَّ لَعَلّي أعهد إلى الناس وأُجلس في مِخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا نَصُبُّ عليه تلك حتى طفق يشير إلينا أن قد فَعَلْتُنّ ثم خرج إلى الناس .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الأذان ، باب حد المريض ، وكتاب الهبة ، باب هبة الرجل لإمرأته ، وكتاب فرض الخمس ، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ، وكتاب المغازي ، باب مرض النبي ، وكتاب الطب ، باب حدثنا بشر .
لاحظ أخي الكريم أن عائشة لا تطيق ذكر اسم الإمام عليه السلام فكيف بها تسمع من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى لعلي عليه السلام .
وسنوافيك بشرح الحديث إن شاء الله تعالى في كتاب الطب باب حدثنا بشر بن محمد .

باب البول قائماً

27- ... عن حذيفة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائماً ثم دعى بماء فجئته بماء فتوضأ .


ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الوضوء ، باب البول عند صاحبه ، وباب البول عند سباطة قوم ، وكتاب المظالم ، باب الوقوف والبول .

باب البول عند صاحبه والتستُّر بالحائط

28- ... عن حذيفة قال رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى فأتى سُباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ .

باب البول عند سباطة قوم

29- ... عن أبي وائل قال : كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال حذيفة ليته أمسك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائماً .

أقول :
هل هذا العمل الذي نُسب إلى النبي الأكرم يتفق مع ما وصفه الله تعالى به { وإنك لعلى خلق عظيم } ؟!
وهذا الذي جاء معلماً يصدر منه ما تنفر النفوس منه ، ألا يتنافى ذلك مع أدب النبوة ؟!
وهل يقبل صدور هذا العمل أمام مرأى من الناس من عالم من العلماء وفي زماننا هذا ؟!
ثم إن هذا الحديث يناقض حديثاً روي في النسائي :
عن عائشة قالت : من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالساً [5] .
وفي صحيح البخاري أيضاً :
... عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا أو إلى أن ييبسا [6] .
ومما لا شك فيه أن عدم التستر والتحرز من البول وما يصيب الإنسان من ذلك البول يكون موجباً للعذاب ، وأيضاً يجب أن نعلم أن من يبول واقفاً فمن البديهي أن ذلك البول النازل على الأرض ومن أثر وقوف الشخص ينتثر ويصيب صاحبه وينجسه .

باب غسل المني وفركه

30- ... عن عائشة قالت : كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وإن بقع الماء في ثوبه .

31- ... عن سليمان بن يسار قال : سألت عائشة عن المني يصيب الثوب ، فقالت : كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء .

باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب أثره

32- ... قالت عائشة كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل فيه بقع الماء .

يقول البغوي في كتابه شرح السنة وفي الجزء الثاني منه :
اختلف أهل العلم في طهارة مَنيِّ الآدمي ، فذهب قوم إلى طهارته ، يُروى ذلك عن ابن عباس وسعد ، قال ابن عباس المني بمنزلة المخاط !
وذهب قوم إلى أنه نجس يجب غسله ...
وقال أصحاب الرأي : هو نجس يُغسل رطبه ويُفرك يابسه .
واتفقوا على نجاسة المذي والوَدي كالدم ، ويجب غسله عند عامة أهل العلم [7] .
يقول ابن تيمية في كتابه الفتاوى الكبرى :
ومني الآدمي طاهر وهو ظاهر مذهب أحمد والشافعي ... ولا يجب غسل الثوب والبدن من المذي [8] .
أقول :
هذا المني الذي كان على ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله مصدره من ثلاث :
إما أن يكون عن احتلام ، أو أن يكون عن مداعبته لعائشة من دون جماع أو يكون عن جماع .
فلو كان مصدره الاحتلام وهو بعيد ولا يعتقد به المسلم ، وذلك لأنه من الشيطان ، والشيطان لا سبيل له على النبي ، فنقول :
إنه لا صبر له عن النساء مع العلم أن له من الزوجات تسعاً ، ونكون قد فتحنا باباً على أنفسنا لأعداء الإسلام كقولهم بأن نبينا كان مزواجاً ولا صبر له عن النساء وما أشبه هذا .
وأما إن كان مصدره المداعبة فتكون عائشة قد ناقضت ما ترويه في موضع آخر ، فقد روي عن عائشة أنها قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتَّزر في فور حيضتها ثم يباشرها ، قالت : وأيكم يملك إِرْبَه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه [9] .
وأقول :
فإن كان مصدر ذلك المني من هذه المباشرة فإنه لم يملك إربه كما ادَّعت عائشة .
وأما إن كان مصدره الجماع فعند العامة من يقول بنجاسة المني وهو رطب ومنهم من يقول بطهارة المني جافاً .
والسؤال هنا : ما حكم رطوبة الفرج ؟
لأن الذكر كان قد اختلط برطوبة الفرج أثناء الجماع !
ثم ألم يكن من الأفضل أن من يسأل عائشة عن هذه المسألة أن تكون الإجابة مجملة ، وعلى قدر السؤال تكون الإجابة من دون ذكر القصص والتفاصيل ، وأنها كانت مع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تعمل وتفعل كذا وكذا !
ثم إن البخاري قد وضع هذه الرواية في باب غسل المني وفركه !
لاحظ كلمة ( وفركه ) في حين أنه عند قرائتنا للرواية لم نجد لكلمة (الفرك) أثراً فيها ! فما سبب الإتيان بكلمة ( وفركه ) ؟!
جاء في صحيح مسلم في كتاب الطهارة باب حكم المني :
... عن علقمة والأسود أن رجلاً نزل بعائشة فأصبح يغسل ثوبه فقالت عائشة : إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه ، فإن لم تَرَ نضحت حوله ، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركاً ، فيصلي فيه.
وفيه أيضاً وفي باب غسل المني من الثوب وفركه :

... عن عائشة في المني قالت : كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذن يتبين أن أهل العامة مختلفون في المني نجاسة وطهارة ، فمنهم من يقول بنجاسته رطباً فقط ، أي أنه إذا كان جافاً فهو طاهر كما مر عليك في رواية مسلم !

باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه

33- ... عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي وسأله الناس وما بيني وبينه أحد بأي شيء دووي جرح النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ما قي أحد أعلم به مني ، كان علي يجيئ بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم فأخذ حصير فأُحرق فحُشي به جُرحه .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الجهاد والسير ، باب المجن ومن يتَّرس ، وباب لبس البيضة ، وباب دواء الجرح ، وكتاب المغازي ، باب ما أصاب النبي من الجراح ، وكتاب النكاح ، باب { ولا يبدين زينتهن } وأخيراً كتاب الطب ، باب حرق الحصير .
نستنتج من ذلك أن الرسول الأكرم بعد عودته من أي غزوة أو سفر فإن أول بيت يدخله هو بيت ابنته فاطمة عليها السلام ، وإذا أراد الخروج للسفر أو لمعركة ما يكون هذا البيت آخر بيت يودِّعه
ومن خلال قرائتك للأحاديث القادمة سترى صدق قولنا في ذلك وأن فاطمة عليها السلام هي التي كانت تقوم بجميع شؤون أبيها وكانت هي المهتمة بجميع أموره وكان من زوجاته من شغلتها المرآة والمكحلة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فاقرأ معي الحديث الذي يرويه أبو هريرة :
قالت عائشة لأبي هريرة : إنك لتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً ما سمعته منه ، فقال أبو هريرة : يا أمّه ! طلبتها وشغلك عنها المرآة والمكحلة وما كان يشغلني عنها شيء [10] .
يقول الطبري : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة عليها السلام [11] .
راجع الجزء 2 ، ص 370 ، حديث 468 ، باب حدثنا قتيبة من كتاب المغازي .

(131) ج3 ، ص88 ، حديث 1098 ، ط1415هـ ، الرياض .

(132) فتح الباري ، ج8 ، ص648-650 ، حديث 4791 ، كتاب التفسير ، باب لا تدخلوا بيوت النبي .

(133) شرح السنة لحسين بن مسعود البغوي ، المتوفى516هـ ، ج2 ، ص3 ، باب ما يوجب الغسل ، ط2/1403هـ ، المكتب الإسلامي .

(134) ج4 ، ص1532 ، ترجمة 2055 ، ط1/1420هـ ، دار الصميعي ، السعودية .

(135) سنن النسائي ، ج1 ، ص27 ، كتاب الطهارة ، باب البول في البيت جالساً .

(136) كتاب الوضوء ، باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله .

(137) ص90 ، ط2/1403هـ ، المكتب الإسلامي .

(138) ج4 ، ص399 ، باب إزالة النجاسة .

(139) كتاب الحيض ، باب مباشرة الحائض .

(140) الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد الواقدي ، ج2 ، ص24 ، أبو هريرة ، ط دار الفكر .

(141) ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ، ص37 ، ط1401هـ ، بيروت .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 12:11 PM


كتاب الحيض

باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض

39- ... عن منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب التوحيد باب قول النبي الماهر بالقرآن .
إعلم أخي القارئ بأنك ستقرأ عن الحيض وتسمع هذه الكلمة حتى تكره تكرارها .
ولماذا تسأل هذه المرأة بالذات ، وأين أبو بكر وأين عمر الذي يقول فيه النبي الأكرم أنه رأى الري يخرج في أظفاره ثم أعطى فضله لعمر فقالوا : فما أولته يا رسول الله قال العلم ؟
أين ذلك العلم ولماذا لم يبثه للناس ؟!
ولماذا كتم ذلك العلم حتى كان الناس يسألون عائشة في أمور دنياهم ودينهم ؟!
نعم ، كل ذلك لرفع شأنها وهذا يعني رفع شأن أبيها أبي بكر .
وأنهما أسس الإسلام ، وكأن عائشة كانت متممة ومكملة لمسيرة الرسول

الأكرم فكانت تفتي للمسلمين كما تشاء ، وكانت تصول وتجول بفتاواها الغريبة كما يحلو لها .

باب مباشرة الحائض

40- ... عن عائشة قالت : كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، كلانا جُنُب ، وكان يأمرني فأتّزر فيباشرني وأنا حائض ، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض .

41- ... عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة : قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتّزر في فور حيضتها ثم يباشرها ، قالت : وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه ؟

42- ... حدثنا عبدالله بن شداد قال : سمعت ميمونة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض .

قال النووي : أن مباشرة الحائض أقسام : أحدها يباشرها بالجماع في الفرج ، فهذا حرام بإجماع المسلمين بنص القرآن العزيز والسنة الصحيحة ... ولو اعتقد مسلم حل جماع الحائض في فرجها صار كافراً مرتداً .
القسم الثاني : المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر أو بالقبلة والمعانقة أو اللمس ... وهو حلال باتفاق العلماء .
القسم الثالث : المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر ، وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا أصحها ... وأشهرها أنها حرام [1] .
وتقول عائشة : أن النبي كان يملك إربه !
ثم ألم يكن باستطاعة النبي الصبر ولو لليلة واحدة وغداً سيكون عند زوجة أخرى ؟! فمن باستطاعته أن يملك إربه فالأولى به الصبر .
فأقول :
أليس من المحتمل أن المسلم عندما يفعل ذلك مع زوجته لا يستطيع أن يملك إربه فيقع في المحظور والحرام ، فطالما أن النبي الأكرم فعل ذلك فالمسلم أيضاً يريد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله !!
وأضيف أيضاً :
إن كل ما يجري بين الزوج وزوجته يجب أن لا يخرج عن إطار الأسرة أو خارج البيت ! وبالخصوص ما يجري بين الزوجين من الأمور التي أحلها الله تعالى لعباده ولو كانت عائشة تريد أن تبين حكماً شرعياً فما الداعي لذكر التفاصيل !!
ثم ألم يكن باستطاعته صلوات الله عليه تغيير ليلة هذه الزوجة بتلك ؟!
وعندما كانت عائشة تفصل وتشرح ما جرى بينها وبين النبي أليس من المحتمل أن السامع سيتخيل الموقف ويترجمه في عقله كأنه يراه ؟!! هذا إن كان السامع ممن في قلوبهم مرض .
واعلم أن مباشرة الحائض تقيم لنا الشخص وأنه رجل يحب الجنس ويكون تابعاً لهواه وضعيف أمام شهواته !!
بعد كل هذا أيعقل أن يصدر ذلك الفعل من الرسول الأكرم مع عائشة ؟!
وإن كان قد صدر منه ذلك فهل يسمح الرسول أن يروى عنه وينقل للآخرين ؟!
هذا على فرض أن تلك الروايات صحيحة ، هذا بالإضافة إلى أن من يفعل ذلك ويمسك نفسه فإنه سوف يضر بذلك مسالكه البولية وسيتكون لديه الاحتقان مع العلم أن للرسول الأكرم تسعة زوجات ، واعلم بأن الرجل العادي يأنف من مباشرة الحائض فكيف بالنبي الأكرم ؟!
أعيد وأكرر : لو سلمنا الأمر بأن هذه الروايات صحيحة ! فعلينا أن ننسف قول علماء ومؤرخي ومحدثي المسلمين بأن النبي تزوج النساء الكثير وأن الزواج منهن كان لأسباب إنسانية بحتة والدليل على ذلك أنه لم يتزوج إلا الأرامل والمطلقات ، وقولهم في ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم لو كان هدفه من تلك الزيجات لغرض الشهوة والغريزة الجنسية فلماذا كان يتزوج الأرامل والمطلقات ؟!
فلو سلمنا الأمر للروايات التي مرت علينا فيجب أن لا نقبل بقول العلماء

كما ذكرنا بل علينا أن نقول ما يردده الغرب وأعداء الإسلام بأن النبي كان تابعاً لغرائزه وشهواته وكان غارقاً ومفرطاً فيها !!
وفي هذا نكون قد مهدنا وأيدنا ما يدعيه أعداء الإسلام ونكون أيضاً قد فتحنا على أنفسنا ثغرة كبيرة بحيث يتغلغل العدو من خلالها للنيل من شخص النبي الأكرم والإسلام والمسلمين .

باب الاعتكاف للمستحاضة

43- ... عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نساءه وهي مستحاضة ترى الدم ، فربما وضعت الطست تحتها من الدم وزعم أن عائشة رأت ماء العصفر فقالت كأن هذا شيء كانت فلانة تجده .

44- ... عن عائشة قالت : اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه ، فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها وهي تصلي !

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الاعتكاف ، باب اعتكاف المستحاضة .
أقول :
طالما أن عائشة قالت ( والطست تحتها ) ، إذن هي مستحاضة استحاضة كثيرة ، أي أن الدم يلوث الخرقة أو القطنة ويخرقها إلى الجهة الأخرى ، ووضع


الطست تحت المستحاضة دليل على كثرة الدم وخروجه من الجهة الأخرى كما ذكرنا ، وأن الزائد منه ينزل في الطست .
قد يقول قائل أنها – أي عائشة – أرادت بذلك أن تبين حكماً شرعياً أو مسألة فقهية .
اعلم أخي القارئ بأنه ليست كل الأحكام الشرعية يجب بيانها وإيضاحها بالشواهد ، بل يجب أن تكون الإجابة على قدر السؤال ، ونحن نتسائل أين الصحابة أين أبو بكر وعمر !

باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه

45- ... عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت عائشة : ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه ، فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فَقَصَعَتْهُ بظفرها ، فقصعته بظفرها ، أي : حكته وفركته بظفرها .

قال ابن حجر :
طعن بعضهم في هذا الحديث من جهة دعوى الانقطاع ومن جهة دعوى الاضطراب .
فأما الانقطاع فقال أبو حاتم : لم يسمع مجاهد من عائشة !
وأما الاضطراب ، فلرواية أبي داود ... عن الحسن بن مسلم بدل ابن أبي نجيح !
اعلم أخي القارئ أن السند المنقطع ما سقط من إسناده إثنان فصاعداً .
واعلم أيضاً أن المضطرب : أن يروي الحديث ويختلف عمن يرويه وهو موجب لضعفه ، لأنه لم يضبط .
ويبقى النظر في مخالطة الدم بريقها كما في الرواية ، وهو من القذارة ، هذا بالإضافة إلى النجاسة ، فكيف يصدر ذلك من عائشة !

باب النوم مع الحائض

46- ... عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت : حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفست قلت نعم فدعاني فأدخلني معه في الخميلة . قالت : وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة .

أقول :
هل القبلة كانت على الرأس مثلاً أم على الخد أو الجبين ؟!
فنحن نرى أن لقبلة الفم في زماننا هذا لذة ومنها تتحرك الشهوة ، فهل أن الإنسان في وقتنا الحاضر اكتشف هذا الشيء أم أن الإنسان هو الإنسان لم يتغير عليه شيء من ذلك ؟! أعني أن الإنسان في العصور الماضية أيضاً كان قد عرف

وعمل بالقبلة على الفم !
فاقرأ معي أخي الكريم ما يقوله أبو داود في سننه :
... عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها [2] .
أي أن الرسول الأكرم أيضاً كان يقبل على الفم !
والطامة الكبرى أنه كان يمص لسان عائشة أيضاً ، وهذا أيضاً محرك للشهوة وبقوة ، هذا بالإضافة إلى أنه يفعل ذلك وهو صائم ، أي أن رطوبة لسان عائشة يمصها رسول الله صلى الله عليه وآله !
أقول :
إن أهل العامة أجبرونا على الخوض في مثل هذه الترهات ، فأرجو المعذرة من القارئ فليس كل ما نعلق عليه هو من اعتقادنا .
والشيء بالشيء يذكر :
اعلم أخي الكريم بأن البخاري كان سبباً في ارتداد الكاتب البريطاني والهندي الأصل سلمان رشدي ، لأنه أخذ بعض ما في كتابه من صحيح البخاري ، ومنها الممارسات الشاذة التي كان يمارسها الرسول مع زوجاته !
وليعلم القارئ أن محاولة تشويه صورة وسلوكيات النبي الأكرم من خلال هذه الأحاديث والروايات التي ألصقت بالرسول وأنه قد ترك العنان لشهواته ما

هي إلا تشويه للدين الإسلامي الحنيف .
وصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم له من المشاعر والأحاسيس والعواطف ما لغيره من بني البشر ، ولكن كل تلك العواطف والمشاعر والشهوات قد ضبطتها العصمة بدقة متناهية ، فلا إفراط في النوازع البشرية ولا تفريط .
واعلم أيضاً بأن النبي الأكرم تزوج خديجة رضوان الله تعالى عليها ومكث معها إلى أن توفيت سلام الله عليها وكان للرسول الأكرم من العمر ثلاث وخمسون سنة ، أي أن ريعان شبابه وعنفوان فتوته قد قضاها مع تلك السيدة الجليلة ، فلو كان غارقاً في شهواته لتزوج من سواها في حياته ، أي في شبابه

(144) شرح صحيح مسلم للنووي ، ج3 ، ص208-209 ، حديث 1 ، كتاب الحيض ، باب مباشرة الحائض فوق الإزار .

(145) المجلد1 ، ج2 ، ص311 ، حديث 2386 ، كتاب الصوم ، باب الصائم يبلع الريق ، ط دار إحياء السنة النبوية .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:59 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية