ج17ص486
وذكر إمام الحرمين أن محمود بن سبكتكين كان حنفيا يحب الحديث، فوجد كثيرا منه يخالف مذهبه، فجمع الفقهاء بمرو، وأمر بالبحث في أيما أقوى مذهب أبي حنيفة أو الشافعي.
قال: فوقع الاتفاق على أن يصلوا ركعتين بين يديه على المذهبين.
فصلى أبو بكر القفال (3) بوضوء مسبغ وسترة وطهارة وقبلة وتمام أركان لا يجوز الشافعي دونها، ثم صلى صلاة على ما يجوزه أبو حنيفة، فلبس جلد كلب مدبوغا قد لطخ ربعه بنجاسة، وتوضأ بنبيذ، فاجتمع عليه الذبان، وكان وضوءا منكسا، ثم كبر بالفارسية، وقرأ بالفارسية،: دوبركك سبز (4).
ونقر ولم يطمئن ولا رفع من الركوع، وتشهد، وضرط بلا سلام.
فقال له: إن لم تكن هذه الصلاة يجيزها الامام، قتلتك.
فأنكرت الحنفية الصلاة، فأمر القفال بإحضار
كتبهم، فوجد كذلك، فتحول محمود شافعيا.
هكذا ذكره الامام أبو المعالي بأطول من هذا
_____________
اقول هل انتم تضرطون حتى تخرجون من الصلاة!!!