وآخيرا ... ايهما المسؤول السيد المالكي أم البولاني ؟! ... غالب حسن الشابندر
بتاريخ : 14-11-2009 الساعة : 11:48 PM
في إطار التنافس بين حزب رئيس الوزراء السيد نوري المالكي من جهة والسيد وزير الداخلية البولاني من جهة أخرى في سبيل التخلص من ظاهرة الانفلات الامني المخيفة نشبت معركة تصريحات مضادة بين الطرفين ظهرت بشكل جلي وصريح بعد كلام السيد المالكي في مؤتمره الصحفي الاخير من أن ( ليس هناك إطمئنان أن تنفرد وزراة لداخلية بالامن في بغداد ) ، وفي هذا السياق خرج علينا القيادي في حزب الدعوة السيد علي الا ديب ليدعم كلام أمين عام حزبه بالقول : ( أنّ مبدأ ا لولاء الكامل للدولة في عمل وزارة الداخلية لا يزال ضعيفا ) ، و أردف مضيفا أن المالكي نفسه لديه شكوك بشأن عناصر كثيرة موجودة في وزارة الداخلية ) .
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 14-11-2009 الساعة 11:55 PM.
اعتذر لعدم ايراد المقال بالكامل وذلك لخلل فني ، واليكم نص المقال لغالب حسن الشابندر :
في إطار التنافس بين حزب رئيس الوزراء السيد نوري المالكي من جهة والسيد وزير الداخلية البولاني من جهة أخرى في سبيل التخلص من ظاهرة الانفلات الامني المخيفة نشبت معركة تصريحات مضادة بين الطرفين ظهرت بشكل جلي وصريح بعد كلام السيد المالكي في مؤتمره الصحفي الاخير من أن ( ليس هناك إطمئنان أن تنفرد وزراة لداخلية بالامن في بغداد ) ، وفي هذا السياق خرج علينا القيادي في حزب الدعوة السيد علي الا ديب ليدعم كلام أمين عام حزبه بالقول : ( أنّ مبدأ ا لولاء الكامل للدولة في عمل وزارة الداخلية لا يزال ضعيفا ) ، و أردف مضيفا أن المالكي نفسه لديه شكوك بشأن عناصر كثيرة موجودة في وزارة الداخلية ) .
كلام خطير ! أولا : لقد صَّرح السيد رئيس الوزراء عشرات المرات في مؤتمرات صحفية وغير صحفية أن حكومته ( مستعدة لتولي الملف الامني في العراق ) ، فكيف ( يطمئن ) السيد رئيس الوزراء إلى مثل هذا القول ، ووزارة الداخلية ليست على مستوى الانخراط في جهاز الدولة ؟
أليس هذا تناقضا ؟
أم نحن مغرضون ونريد أن نشكك ونشهر بالسيد رئيس الوزراء ؟
أم يجب أن نسكت ونمضي كلام السيد رئيس الوزراء وندافع عنه حقا أم باطلا ، كي نتحول إلى أبواق لا أكثر ولا أقل وليس كتاب أصحاب ضمائر ؟! ثانيا : وطالما يفتخر السيد رئيس الوزراء بأن حكومته هي (حكومة الوحدة الوطنية ) ، أي وحدة هذه ووزارة الداخلية ( متمردة ) على الدولة ، وعلى الحكومة ؟ وأي قيمة لمثل هذا الكلام في مثل هذه المفارقة الفاضحة والغريبة وا لمزعجة وا لمؤلمة ؟ إن السيد رئيس الوزراء طالما يتحفنا بفكر سياسي وأداري متميز ، فكيف يقع بمثل هذه الهفوة ؟ أ م هو كلام اللحظة ياتي في حينه ويُنسى في حين آت ؟ أم هو حديث غير مسؤول لأن هناك اعتقاد مبطَّن أن ( الناس تنسى ) ؟ أو هو جريان وراء اعتقاد بعض المستشارين الذين كانوا يقولون يجب ( حرق الشعب العرا قي برمته لانه خذل الجمهورية الاسلامية !!!!!!!! ) ؟! ثالثا : والسؤال المطروح ، ترى لماذا مثل هذه الشكايات والتصريحات المتبا دلة بالاتهام مادام الامن قد أكتمل واستقر واستتب على حد تبعير السيد رئيس الوزراء عشرات المرّأت ، وكان يحث الشركات الا ستثمارية الكبيرة على أن تأتي الى العراق لتبدا مشاريعها العملاقة ؟ هل تغير الوضع فجأة ؟ هل كان السيد رئيس الوزراء لا يعرف أ ن وزارة داخليته محشورة بالبعثيين والقتلة والمجرمين ؟ هل نزل الوحي على السيد رئيس الوزراء مؤخرا فاحيط علما بهذه الاختر اقات المذهلة فجاءت تصريحاته الامنية المُطمْئنة السابقة على غير حقيقتها ؟ أي رئاسة وزراء هذه ؟ وأي حكومة هذه ؟ وأي امن هذا ؟ وأي مستقبل ينتظر العراق هذا ؟ رابعا : وفق تصريح أو كلام السيد رئيس الوزراء وقيادي في حزبه إن الامن خطر ، وليس هنا استقرار امني ، بكل وضوح ، فإن وزارة الداخلية متمردة على الحكومة ، وهي بؤرة إرهابية متميزة ، فأي أمل إذن بالامن ؟ وما هو معنى الامن من منظور علمي مدني ووزارة الامن الاولى غير آمنة ؟
السيد الأديب القيادي في حزب الدعوة شكك هو الآخر بولاء وزارة الداخلية للحكومة أو الدولة ، ولكن هل الشك في الولا ء للعراق محصور في وزير الداخلية وحده ؟!
أعني ما اقول !
وهو يعرف ما أقول !