|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41732
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 17
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محق
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-11-2009 الساعة : 03:28 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محق
[ مشاهدة المشاركة ]
|
يا حبيبي في النهاية سوف تكون معناها الطاعة ... فحبك للاموال والتجارة الذي يلهيك عن أوامر الله ويبعدك عن نواهيه أليس له علاقة بالطاعة ... تركت الصلاة وتركت حضورك مع النبي صل الله عليه واله في أوقات أنت ملزم في الحضور و التفاعل فيها وذهبت للتجارة وكسب الاموال ألم تترك طاعة وتعمل معصية في هذا ؟؟؟... تأمل قليلا في الكلام الذي قلناه وسوف تراه صحيحا ....
كيف تكون التجارة وكسب الاموال أحب وأهم عندك من ألتزام تلك الطاعات ... الاية تتكلم عن شئ عملي خارجي وليس أحساس نفسي داخلي ... ومعنى كونه عملي خارجي طاعة أو معصية ...
أما الاحساس الداخلي بالحب تجاه الاباء والاخوان فلا ينهى الله عنه ... أنما ينهى عن الامور الخارجية التي لها علاقة بالطاعة والالتزام ... فالاية تنهى عن سلوك خارجي لا عن أحساس داخلي .
.............................
والاية هنا تنهى عن فعل لا عن أحاسيس ... وهي الطاعة والانقياد لهم في مقابل القيادة الاسلامية :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم و إخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان من يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون " .. التوبة : 23
|
لابد أن تعلم أن لكل كلمة في اللغة معناه الخاص و إن كانت مترادفة فكلمة جاء تختلف عن أتى تختلف عن أقبل تختلف عن دنا ... فلكل كلمة صداها و مداها و فحواها و معناها و إن تشابهت المعاني الظاهرية .. فما بالك ببالغة القرآن و دقة ألفاظه
من المعلوم أن المحب للمحبوب مطيع في غالب الأحيان ، فمن آثار المحبة الطاعة وأحيانا من آثار الطاعة المحبة .. و قد يطيع الموظف مدير الشركة برغم أنه لا يحبه ، و قد يحب الموظف المدير و لكنه لا يطيعه لمخالفة أوامره و قد يتم الأمرين الطاعة و المحبة .. و لكن ما أريد أن تعرفه أن لكل كلمة دلالاته فكلمة طاعة تختلف عن محبة و إن كانت لهما علاقة ببعضها ...
جاء هناك أمر واضح من الله بالطاعة بقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول )) .. فهذا أمر بالطاعة
و جاءت آية تصف المؤمنين فقال الله فيها : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله ..)) .. فهذا وصف بأن المؤمن يحب الله فوق كل حب
فلا تخلط الكلمات و المعاني ...
و كلمة ولي في الآية دلالتها المحبة و الرضا بحالهم ، و هذه المحبة قد تؤدي إلى طاعة و قد لا تؤدي إلى ذلك .. و لكن محبتهم برغم ماهم فيه من الضلال خطأ بحد ذاته ، فالنهي هنا نهي عن الحب و ليس نهي عن الطاعة ..
و لكي تفهم ذلك جيدا سأضرب لك مثالين ...
موقف إبراهيم عليه السلام من أبيه آزر عندما عرف أنه عدو لله ، هل ظل يحبه ؟؟
قال تعالى : ((وماكان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )) ... التوبة : 114
فهل يعقل أن إبراهيم كان يطيع أباه على معصية الله ليتبرأ من طاعة أبيه ...!!!!! .. هل هو تبرأ من الطاعة أم تبرأ من الحب ؟؟؟
ثم لنرى موقف نوح عليه السلام عندما رفض ابنه ركوب السفينه معه ، فدعى نوح ربه بأن يغفر لابنه .. فماذا رد الله عليه ؟؟!!
قال تعالى : (( و نادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي و إن وعدك الحق و أنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ))...هود : 45-46
فما معنى أن ابن نوح ليس من أهله برغم أنه من شحمه و لحمه ؟؟ .. فكفره جعله ليس من أهل نوح لأنه عمل غير صالح ..
فالكفر قطع العلاقة الروحية بين الأب و ابنه ولكن تبقى المعاملة الطيبة للقرابة ليس إلا .. لأن رابط الدين مقدم على رابط الدم
فهل لازلت تقول بأن الآية تنهى عن سلوك خارجي برغم استخدام كل كلمات المودة من " الحب " و " المودة " و " المولاة " ..!!!
|
|
|
|
|