وهابي يسأل المراجع هل يوجد رواية صحيحة تنفي تحريف القرآن من المعصوم
بتاريخ : 11-12-2009 الساعة : 08:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رأيت البارحة موضوع لوهابي غبي و ساذج يطلب حديث صحيح من معصوم ع ينفي فيه التحريف عن القرآن
و رسل الى بعض المراجع و قالوا له : توجد روايات صريحة انهم ينفون التحريف و القرآن الذي بين ايدينا هو بتمامه و كماله و لا يوجد نقص و لا زيادة
المهم الوهابي بدأ بالتهريج امام قومه و يزعم ان المراجع لم يأتوا له بدليل
أقول انا كتاب بلا عنوان / توجد روايات بالعقل صحيحة او حسنة لكن المراجع ليس متفرغين له
لو انه باحث عن الحق لبحث و وجد بكل سهولة
لكن
عند رجوعي البارحة لكتاب امالي الصدوق و جدت رواية تتحدث عن نفي التحريف و ان لا يأتيه الباطل
المجلس التاسع والسبعون
1- حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (ره) قال حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور رض قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان فقال المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فقالت العلماء أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن فقال الرضا (عليه السلام) لا أقول كما قالوا ولكني أقول أراد الله العترة الطاهرة فقال المأمون وكيف عنى العترة من دون الأمة فقال له الرضا (عليه السلام) إنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله تبارك وتعالى فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم فقال المأمون من العترة الطاهرة فقال الرضا (عليه السلام) الذين وصفهم الله في كتابه فقال جل وعز إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وهم الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وانظروا كيف تخلفوني فيهما أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أ هم الآل أو غير الآل فقال الرضا (عليه السلام) هم الآل فقالت العلماء فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤثر عنه أنه قال أمتي آلي وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته فقال أبو الحسن (عليه السلام) أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل قالوا نعم قال فتحرم على الأمة قالوا لا قال هذا فرق ما بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أ ضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أ ما علمتم أنه وقعت الوراثة والطهارة الوراثة رواية والطهارة في الظاهر على المصطفين المهتدين دون سائرهم قالوا ومن أين يا أبا الحسن قال من قول الله جل وعز ولَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وإِبْراهِيمَ وجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ والْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين أ ما علمتم أن نوحا حين سأل ربه فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ وذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه وأهله فقال له ربه يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ فقال المأمون هل فضل الله العترة على سائر الناس فقال أبو الحسن (عليه السلام) إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون أين ذلك من كتاب الله فقال له الرضا (عليه السلام) في قوله عز وجل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ ونُوحاً وآلَ إِبْراهِيمَ وآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وقال عز وجل في موضع آخر أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ وآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ يعني الذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهم فقوله أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ وآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا هو الطاعة لهم قالت العلماء فأخبرنا.
هل فسر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا (عليه السلام) فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وموطنا فأول ذلك قوله عز وجل وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ورهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود وهذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل فذكره لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فهذه واحدة والآية الثانية في الاصطفاء قوله عز وجل إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد معاند أصلا لأنه فضل بعد طهارة تنتظر فهذه الثانية وأما الثالثة حين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه (صلى الله عليه وآله) بالمباهلة في آية الابتهال فقال عز وجل فَقُلْ يا محمد تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ونِساءَنا ونِساءَكُمْ وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فأبرز النبي (صلى الله عليه وآله) عليا والحسن والحسين وفاطمة (صلى الله عليه وآله) وقرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله عز وجل وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ قالت العلماء عنى به نفسه فقال أبو الحسن (عليه السلام) غلطتم إنما عنى بها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومما يدل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله) حين قال لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) فهذه خصوصية لا يتقدمه فيها أحد وفضل لا يلحقه فيه بشر وشرف لا يسبقه إليه خلق أن جعل نفس علي كنفسه فهذه الثالثة وأما الرابعة فإخراجه (صلى الله عليه وآله) الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك وتكلم العباس فقال يا رسول الله تركت عليا وأخرجتنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أنا تركته وأخرجتكم ولكن الله تركه وأخرجكم وفي هذا تبيان قوله لعلي (عليه السلام) أنت مني بمنزلة هارون من موسى قالت العلماء فأين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا أقرؤه عليكم قالوا هات قال قال الله عز وجل وأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً واجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى وفيها أيضا منزلة علي (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومع هذه دليل ظاهر في قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين قال ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله (صلى الله عليه وآله) فقالت العلماء يا أبا الحسن هذا الشرح وهذا البيان لا يوجد إلا عندكم معشر أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ومن ينكر لنا ذلك ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره معاند ولله عز وجل الحمد على ذلك فهذه الرابعة والآية الخامسة قول الله عز وجل وآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ادعوا لي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال (صلى الله عليه وآله) هذه فدك هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين وقد جعلتها لك لما أمرني الله به فخذيها لك ولولدك فهذه الخامسة.
1- والآية السادسة قول الله جل جلاله قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وهذه خصوصية للنبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهموذلك أن الله حكى في ذكر نوح (عليه السلام) في كتابه يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ولكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ وحكى عز وجل عن هود (عليه السلام) أنه قال لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلا تَعْقِلُونَ وقال عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله) قُلْ يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ولم يفرض الله مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين أبدا ولا يرجعون إلى ضلال أبدا وأخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له فلا يسلم قلب الرجل له فأحب الله عز وجل أن لا يكون في قلب رسول الله على المؤمنين شيء ففرض عليهم مودة ذوي القربى فمن أخذ بها وأحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبغضه ومن تركها ولم يأخذ بها أبغض أهل بيته فعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبغضه لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله فأي فضيلة وأي شرف يتقدم هذا أو يدانيه فأنزل الله هذه الآية على نبيه (صلى الله عليه وآله) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إن الله قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه فلم يجبه أحد فقال أيها الناس إنه ليس بذهب ولا فضة ولا مأكول ولا مشروب فقالوا هات إذا فتلا عليهم هذه الآية فقالوا أما هذا فنعم فما وفى بها أكثرهم وما بعث الله عز وجل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا لأن الله عز وجل يوفي أجر الأنبياء ومحمد (صلى الله عليه وآله) فرض الله عز وجل مودة قرابته على أمته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليودوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز وجل لهم فإن المودة إنما تكون على قدر الفضل فلما أوجب الله ذلك ثقل لثقل وجوب الطاعة فتمسك بها قوم أخذ الله ميثاقهم على الوفاء وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الله فقالوا القرابة هم العرب كلها وأهل دعوته فعلى أي الحالتين كان فقد علمنا أن المودة هي للقرابة فأقربهم من النبي (صلى الله عليه وآله) أولاهم بالمودة كلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها وما أنصفوا نبي الله في حيطته ورأفته وما من الله به على أمته مما يعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لا يؤذوه في ذريته وأهل بيته وأن يجعلوهم منهم كمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وحبا لنبيه فكيف والقرآن ينطق به ويدعو إليه والأخبار ثابتة بأنهم أهل المودة والذين فرض الله مودتهم ووعد الجزاء عليها.
أنه ما وفى أحد بهذه المودة مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز وجل في هذه الآية والَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى مفسرا ومبينا ثم قال أبو الحسن (عليه السلام) حدثني أبي عن جده عن آبائه عن الحسين بن علي قال اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا إن لك يا رسول الله مئونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال يا محمد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون ما حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده إن هو إلا شيء افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله عز وجل جبرئيل بهذه الآية أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وبَيْنَكُمْ وهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فبعث إليهم النبي فقال هل من حدث فقالوا إي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآية فبكوا واشتد بكاؤهم فأنزل الله عز وجل وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ويَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ ويَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ فهذه السادسة وأما الآية السابعة فقول الله تبارك وتعالى إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً وقد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآية قيل يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك فقال تقولون اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف قالوا لا قال المأمون هذا مما لا خلاف فيه أصلا وعليه الإجماع فهل عندك في الآل شيء أوضح من هذا في القرآن قال أبو الحسن (عليه السلام) نعم أخبروني عن قول الله عز وجل يس والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن عنى بقوله يس قالت العلماء يس محمد (صلى الله عليه وآله) لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن (عليه السلام) فإن الله أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله وذلك أن الله لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء فقال تبارك وتعالى سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ وقال سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ وقال سَلامٌ عَلى مُوسى وهارُونَ ولم يقل سلام على آل نوح ولم يقل سلام على آل موسى ولا آل إبراهيم وقال سلام على آل يس يعني آل محمد (صلى الله عليه وآله) فقال المأمون قد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه فهذه السابعة وأما الثامنة فقول الله عز وجل واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شيء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى.
فقرن سهم ذي القربى مع سهمه وسهم رسوله فهذا فصل أيضا بين الآل والأمة لأن الله جعلهم في حيز وجعل الناس في حيز دون ذلك ورضي لهم ما رضي لنفسه واصطفاهم فيه فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بذي القربى بكل ما كان من الفيء والغنيمة وغير ذلك مما رضيه جل وعز لنفسه ورضيه لهم فقال وقوله الحق واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شيء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى فهذا تأكيد مؤكد وأثر قائم لهم إلى يوم القيامة في كتاب الله الناطق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وأما قوله والْيَتامى والْمَساكِينِ فإن اليتيم إذا انقطع يتمه خرج من الغنائم ولم يكن له فيها نصيب وكذلك المسكين إذا انقطع مسكنته لم يكن له نصيب من المغنم ولا يحل له أخذه وسهم ذي القربى إلى يوم القيامة قائم لهم للغني والفقير منهم لأنه لا أحد أغنى من الله عز وجل ولا من رسوله (صلى الله عليه وآله) فجعل لنفسه معهما سهما ولرسوله سهما فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم وكذلك الفيء ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله وكذلك في الطاعة قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته وكذلك آية الولاية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفيء فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه ونزه رسوله ونزه أهل بيته فقال إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ والْعامِلِينَ عَلَيْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقابِ والْغارِمِينَ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ فهل تجد في شيء من ذلك أنه جعل عز وجل سهما لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى لأنه لما نزه نفسه عن الصدقة ونزه رسوله نزه أهل بيته لا بل حرم عليهم لأن الصدقة محرمة على محمد وآله وهي أوساخ أيدي الناس لا تحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ فلما طهرهم الله واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه وكره لهم ما كره لنفسه عز وجل فهذه الثامنة وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله في محكم كتابه فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فقالت العلماء إنما عنى بذلك اليهود والنصارى فقال أبو الحسن (عليه السلام) سبحان الله وهل يجوز ذلك إذا يدعونا إلى دينهم ويقولون إنه أفضل من دين الإسلام فقال المأمون فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن فقال (عليه السلام) نعم الذكر رسول الله ونحن أهله وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ فالذكر رسول الله ونحن أهله فهذه التاسعة وأما العاشرة فقول الله عز وجل في آية التحريم حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وبَناتُكُمْ وأَخَواتُكُمْ الآية إلى آخرها فأخبروني أ هل تصلح ابنتي وابنة ابني وما تناسل من صلبي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتزوجها لو كان حيا قالوا لا قال فأخبروني.
هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوجها لو كان حيا قالوا بلى قال ففي هذا بيان لأني أنا من آله ولستم من آله ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي لأني من آله وأنتم من أمته فهذا فرق ما بين الآل والأمة لأن الآل منه والأمة إذا لم تكن من الآل ليست منه فهذه العاشرة وأما الحادي عشر فقول الله عز وجل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنسبه إلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادتنا منه وعممنا الناس بالدين فهذا فرق بين الآل والأمة فهذه الحادي عشر وأما الثاني عشر قول الله عز وجل وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها فخصنا الله بهذه الخصوصية أن أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصنا من دون الأمة فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجيء إلى باب علي وفاطمة بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول الصلاة رحمكم الله وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصنا من دون جميع أهل بيته [بيتهم] فقال المأمون والعلماء جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن الأمة خيرا فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم.
و صلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا.
فهذا حديث معتبر صحيح حسن
بعض المباني يعتبروه حسن و بعضهم صحيح
طبعا هذا الحديث رووه الاثنان علي بن الحسين بن شاذويه الثقة
و جعفر بن محمد بن مسرور الثقة
لكن سوف اذكر لكم ترجمة جعفر بن محمد بن مسرور
المامقاني في تنقيح المقال في علم الرجال -ج6- ص 57
جعفر بن محمد بن مسرور(تم اختصار الترجمة )س
فقد بنى المحقق الداماد على وثاقة الرجل...إلى أن قال ..قال : رضي الله عنه. كجعفر بن محمد بن مسرور .. فهؤلاء أثبات أجلاّء ، والحديث من جهتهم صحيح
حصيلة البحث:فعليه فيكون أعلى مراتب الوثاقة والجلالة بالاتفاق
ولكن هؤلاء أغبياء وكأنه إن لم تكن هناك روايات فهذا يعني أن القرآن محرف عند الشيعة وهذا خلاف الواقع وإضافة إلى خبر عرض الحديث الوارد عن الأئمه الأطهار على كتاب الله وطرح مايخالفه واعتباره زخرف
وكل منصف يعلم أن القرآن الذي عند الشيعة هو نفسه عند جميع المسلمين
ولكن حثالات السلفية لا يملون من إثارة هذا الموضوع الذي رددنا عليه مرارا وأصبح مملا
ولو يملكون الجرآة لردوا على الروايات التي ملأت كتبهم وكفروا علمائهم الذين طعنوا في القرآن كأحمد بن حنبل ومالك وغيره
يتغاضون عن مئات الروايات الصحيحة في مصادرهم ويأتون يطلبلون بروايات إما أخبار آحاد وإما ضعيفة السند
ولكن هؤلاء أغبياء وكأنه إن لم تكن هناك روايات فهذا يعني أن القرآن محرف عند الشيعة وهذا خلاف الواقع وإضافة إلى خبر عرض الحديث الوارد عن الأئمه الأطهار على كتاب الله وطرح مايخالفه واعتباره زخرف
وكل منصف يعلم أن القرآن الذي عند الشيعة هو نفسه عند جميع المسلمين
ولكن حثالات السلفية لا يملون من إثارة هذا الموضوع الذي رددنا عليه مرارا وأصبح مملا
ولو يملكون الجرآة لردوا على الروايات التي ملأت كتبهم وكفروا علمائهم الذين طعنوا في القرآن كأحمد بن حنبل ومالك وغيره
يتغاضون عن مئات الروايات الصحيحة في مصادرهم ويأتون يطلبلون بروايات إما أخبار آحاد وإما ضعيفة السند
انت قلت هم حثالة
وهذا الواقع فهم حثالة
لكن لا عقول لهم و لا مخ يمكن مخ الفرخة اكبر عقل منهم :p
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الأولين والآخرين الى يوم يبعثون
أحسنت أستاذنا الكريم المشكلة عندهم أنه حتى في أصح كتبهم حسب أعتقادهم وهو صحيح البخاري يقال فيه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أسقط آيات من القرآن الكريم وأذكرها إياه :
صحيح البخاري
الحديث رقم : 4649
حدثنا ربيع بن يحيى حدثنا زائدة حدثنا هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية من سورة كذا
حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى عن هشام وقال أسقطتهن من سورة كذا تابعه علي بن مسهر وعبدة عن هشام
وبعد ذلك يأتون ويرمونا بدائهم ولا يفكرون حتى في تضعيف أحاديث يشتمل عليها البخاري
يعني أي مسيحي يقرأ هذا الحديث في صحيح البخاري يشكك في القرآن ويقول ما أدرانا أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم ينسى غير هذه الآيات ولم يذكره أحد بها
بالتوفيق أستاذنا .....
على خط أبي الأحرار عليه السلام : الموالية نبضي حسيني
السلام عليكم
احسنت مولانا كتاب على الموضوع
وانا مستغرب من الوهابية
الامر عندهم بالمزاج
متى ما يريدون من القران ومتى ما يريدون من السنة
مذهب مزاجي
موفقين
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الأولين والآخرين الى يوم يبعثون
أحسنت أستاذنا الكريم المشكلة عندهم أنه حتى في أصح كتبهم حسب أعتقادهم وهو صحيح البخاري يقال فيه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أسقط آيات من القرآن الكريم وأذكرها إياه :
صحيح البخاري
الحديث رقم : 4649
حدثنا ربيع بن يحيى حدثنا زائدة حدثنا هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية من سورة كذا
حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى عن هشام وقال أسقطتهن من سورة كذا تابعه علي بن مسهر وعبدة عن هشام
وبعد ذلك يأتون ويرمونا بدائهم ولا يفكرون حتى في تضعيف أحاديث يشتمل عليها البخاري
يعني أي مسيحي يقرأ هذا الحديث في صحيح البخاري يشكك في القرآن ويقول ما أدرانا أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم ينسى غير هذه الآيات ولم يذكره أحد بها
بالتوفيق أستاذنا .....
على خط أبي الأحرار عليه السلام : الموالية نبضي حسيني
اختي الموالية
الوهابية يغطون على مخازي كتبهم بإتهامهم للشيعة
لكن كتبهم تعج بالتحريف و للاسف صححوها المفروض ينكرون متنوها