اتهمت عائلة سجين الرأي الناشط الحقوقي مخلف الشمري إدارة سجن الدمام بحرمانها من زيارته للاطمئنان على صحته- بحسب تعبيرها- بحجة عدم التوقيع على تعهد بمواعيد الخلوة الشرعية.
وقالت عائلة الشمري" سبق وأن رفعنا شكوى لمدير عام السجون 16 شعبان الماضي بعد تعرض والدنا لاعتداء داخل زنزانته ، مشيرة إلى أن إدارة سجن الدمام ومنذ رمضان الماضي وهي تمنع زيارة أطفاله وزوجته بحجة عدم التوقيع على تعهد بمواعيد الخلوة الشرعية مع زوجته، لافتة إلى أن هذه الادعاءات لا صحة لها.
وذكرت أن والدهم عرض عليه نص تعهد الثلاثاء الماضي مخالفاً للتعهد الذي وزع على بقية السجناء الذي يلزمهم بمواعيد الخلوة الشرعية ، مطالبين الجهات العليا المسؤولة في الدولة اخذ الإجراءات اللازمة في قضية والدهم وإعفاء المقصرين عن واجباتهم.
ودعت عائلة الشمري مندوب حقوق الإنسان والاماره للإطلاع على التعهد الذي عرض على والدهم للتوقيع عليه بدلاً من التوقيع الذي وزع على بقية السجناء.
نص التعهد :
اقتباس :
( أتعهد أنا السجين "مخلف الشمري" بعدم الشكوى لأي جهة ضد إدارة السجن أو رفع أي ملاحظات عن حالة بيت العائلة، وان يلتزم أفراد أسرتي بذلك ، كما التزم بعدم إثارة المشاكل بالسجن، أو تحريض السجناء، وإثارة الشوشرة، أو نقل أسرار السجن، أو سماع شكاوي السجناء ، أو الكتابة لهم، أو ذكر عدد المصابين بالايدز والدرن ، أو البوح بها لأحد، وفي حالة مخالفة ذلك فأنني أوافق على ماتتخذه إدارة السجن من إجراء بما فيه النقل التأديبي وعلى ذلك أوقع... انتهي).
الجدير بالذكر ، قضاة الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية بالدمام حكم مؤخراً ببراءة الناشط الحقوقي مخلف بن دهام الشمري في قضيته ضد وزارة الداخلية وإمارة الشرقية.
وأوضح وكيل الناشط الشمري بأن التهم المنسوبة لموكله والمتمثلة في تهديد أمن الدولة والإرهاب جميعها أسقطت، مبيناً أن الأمر لم يتعد رفضه التوقيع على تعهد بعدم افتتاح مجلس شمر بالشرقية.
وقال بأن المحكمة قضت بتعويض الشمري مادياً مبلغ مائة وتسعة وخمسون ألف ريال، موضحة بأن توقيف موكله الذي استمر لمدة مائة وعشرة أيام بسجن المباحث بالدمام لا يستند لأي حكم قضائي ولا يستند إلى نظام .
آية الله آل نمر: سنجاهد حتى يستنشق أولادنا الكرامة والحرية التي حرمنا منها.
آية الله آل نمر: إن العصى تخوف الجبناء ولا تخيفنا لأننا بعين الله.
آية الله آل نمر: ولايمكن بعد اليوم أن يخوفونا بإعتقال أو تعذيب أو قتل لأن عصر التهديد والعصا انتهى وكل عصى تمس أجسادنا سوف تكسر.
آية الله آل نمر: الشهادة سترفع دراجاتنا يوم القيامة.
آية الله آل نمر: كلما ازدادت سنين اعتقال المنسيين ستزداد ارادتنا في الدفاع عنهم والمطالبة بالإفراج عنهم وحتى ولو كلف ذلك دماءنا.
آية الله آل نمر: إن الدولة إذا مارست القوة كالتي تمارسها في البحرين سوف يكون لدينا الحق في الرد القوي ولكننا نتحمل بهذا المقدار.
آية الله آل نمر: يحتاج الشباب أن يكون لديهم وعي ورشد لمخططات الحكومة والإنجرار وراء طلق الرصاص.
آية الله آل نمر: الحكومات هي التي تهتك الأعراض وتتهجم على البيوت وتنهب وتسلب المال
آية الله آل نمر: من حق الإنسان أن يدافع عن عرضه حينما يهجم عليه.
آية الله آل نمر: هل سياسة طرق الأبواب إطلاق الرصاص وترويع الأهالي وإزعاج الناس في آخر الليل.
آية الله آل نمر: نحن أهل الكلمة والحوار وهم أهل الكبت والرصاص.
آية الله آل نمر: من يريد أن يحاور فليأتي لنا فإن بيوتنا مفتوحة ولن نذهب لا إلى ملك ولا إلى أمير
آية الله آل نمر: أين سياسة طرق الأبواب التي أدت لإعتقال أحد الشبان حينما قدم شكوى.
آية الله آل نمر: نحن لدينا شباب بإمكانهم التضحية من أجل حقوقهم وكرامتهم.
آية الله آل نمر: من يشعر بكرامته لا يهدأ ولا يستكين ولا يمكن لأي قوة من القوات أن توقفه.
آية الله آل نمر: نحن طالبنا بالإفراج عن جميع المعتقلين من السنة والشيعة والرمز الديني الشيخ توفيق العامر.
آية الله آل نمر: لن نسكت ولن نتراجع ولن نهدأ إلا باسترداد حريتنا وكرامتنا والإفراج عن المعتقلين وعدم اعتقال أي شخص زوراً وبهتاناً وخروج درع الجزيرة من البحرين.
آية الله آل نمر: الله يحب المطالبين بالحقوق.
آية الله آل نمر: هل مطالبة المتظاهرين بالإفراج عن المعتقلين ورفع الظلم هو جهر بالظلم؟؟
آية الله آل نمر: يجب أن نوجه سهام الملامة على الظالم والباغي ويحرم توجيهها على المظلوم: بالقول والفعل.
آية الله آل نمر: إن قيمة الإنسان في مطالبته بحقوقه.
آية الله آل نمر: ولا يجوز لأحد أن يتحدث على المظلومين سواء في صحيفة أو ديوانية أو أو ..
آية الله آل نمر: يجب على الإنسان أن يدافع عن نفسه وعرضه ولا يجوز له الإستسلام.
آية الله آل نمر: هل من السلفية سجن 30 ألف معتقل لانهم عبروا عن آراءهم.
آية الله آل نمر: هل في دين السلفية قتل الناس في البحرين وهل من السلفية توارث الحكم.
آية الله آل نمر: من يدافع عن الظالم فهو شريك له في ظلمه.
آية الله آل نمر: آل خليفة ليسوا سنة بل ظالمين.
آية الله آل نمر: لا بد أن يجتمع المظلومون مع بعضهم ضد الظالمين.
آية الله آل نمر: المؤمنون يطلبون النصرة من بعضهم البعض ولا يطلبونها من أمريكا وأوروبا.
آية الله آل نمر: لابد أن ننتصر لدماء أؤلائك الشهداء. فكل يوم يقتل شخص وكل يوم يعتدى حرمة بيت!!! ولذلك حتى يردع الظالم عن ذلك لابد أن يكون هناك تناصر.
آية الله آل نمر: في منطقتنا حينما تكون الجراحات في كل يوم بسبب إطلاق الرصاص من قبل القوات علينا أن ننصر أؤلئك الجرحى.
آية الله آل نمر: لا يجوز للإنسان أن يذل نفسه ولذلك لما يقع عليه الظلم لابد أن ينتصر.
آية الله آل نمر: من يقع عليه الظلم لابد عليه أن يطلب النصرة وعلى المؤمنين أن ينصروه.
آية الله آل نمر: لا يحق ولا يجوز لنا أن ندافع عن الظالمين مهما كانت الأمور.
آية الله آل نمر: يجب أن ننصر أؤلائك الجرحى.
المستضعفون في كل مكان يستنصرونا وعلينا نصرهم وخصوصاً شعبنا في البحرين.
آية الله آل نمر: كنا ننتظر زفة الشهداء الشباب ولكنهم زفوا للحور العين.
آية الله آل نمر: يقول الرسول ﴿من جرح في سبيل الله جيء يوم القيامة ريحه كرسيح المسك..﴾
آية الله آل نمر: نحن مع الصادقين مع الجرحى الذين إطلق عليهم الرصاص دفاعاً عن قيمهم.
آية الله آل نمر: ولذلك فإن التقوى لا تكون إلا بالكون مع أؤلائك الصادقين.
آية الله آل نمر: إن الكرامة والعدالة والحرية والعزة لا تعطى للمتسولين وإنما تنتزع انتزاعاً.
آية الله آل نمر: عباد الله اتقوا الله وكونوا مع الصادقين مع الشهداء والصالحين مع المؤمنين والشهداء الذين رفعوا راية الإسلام ورفعوا سنة الرسول.
انتهت الخطبة الأولى
آية الله آل نمر: سنبقى نجاهد بكلمتنا ومواقفنا وتضحياتنا وبكل ماأعطانا الله من نعيم في هذه الدنيا سنكرسها دفاعاً عن قيمه.
آية الله آل نمر: نحن لسنا ملكاً لآل سعود ولا لآل خليفة ولا لآل صباح نحن ملكاً وعبيداً لله.
آية الله آل نمر: نحن لسنا ملكاً للحكام بل نحن ملكاً وعبيداً لله.
آية الله آل نمر: إن ترهيب الطاغي وتخويفه بالرصاص هو بلاء للناس!! هل تصبر ؟
آية الله آل نمر: الآيات القرآنية تعبر عن الحياة بأنها بلاء ﴿ولنبلوكم بشيء من الخوف..﴾
آية الله آل نمر: هذه المساجد لم تبنى إلا ببركة دماء الشهداء وهذا المسجد الذي أنتم فيه بني ببركة دماءهم.
آية الله آل نمر: إن روح الشهداء هي مصدر إقامة الدين.
آية الله آل نمر: حينما تدعوا إلى الحق سوف تحارب بالقتل ولكنك تستمد قوتك من الله سبحانه وتعالى.
آية الله آل نمر: وأهم ركيزة في القوة الذاتية والتي هي نقطة القوة في للإنتصار هي الصبر.
آية الله آل نمر: في المقاومة والجهاد يحتاج الإنسان إلى ركيزة ذاتية وركيزة إلاهية.
آية الله آل نمر: الرسالة قيمة كبرى تحتاج إلى تضحية وإلى رجال أصحاب نفوس طاهرة.
آية الله آل نمر: إن فضل شهداء بدر الذي ذكر في القرآن ينعم على المسلمين إلى يومنا هذا.
آية الله آل نمر: كل أسلحة الطغاة ضعيفة متهاوية أمام سلاح الشهادة.
آية الله آل نمر: في مثل مناسبة أربعين الشهداء لا بد من الحديث حول مقام الشهداء.
آية الله آل نمر: هؤلاء الشهداء الذين قارعوا من أجل كرامتهم في الدنيا ليس لهم إلا الجنة ولقد ربحوا الدنيا والآخرة.
آية الله آل نمر: بعد الموت الإنسان يتيقين ماذا كان يحتاج ﴿ولات حين ندم﴾.
آية الله آل نمر: دماء الشهداء صبغت حياتهم بالتقوى لأنها سالت لأجل القيم وليس لأجل الأوطان.
آية الله آل نمر: لا قيمة لهذه الدماء إلا الكرامة والعدالة والحرية في هذه الدنيا وفي الآخرة الجنة.
آية الله آل نمر: إن ما يحتاجه الإنسان للدار الآخرة هو التقوى.
آية الله آل نمر: المهم في الحياة كيف يعيش الإنسان لا كم يعيش.
يصطف العاطلون عن العمل في السعودية اليوم السبت للمرة الأولى أمام صرافات البنوك المحلية, في انتظار التحويل الأول باتجاه حساباتهم "
2000 ريال" هي قيمة الإعانة الشهرية التي أمر خادم الحرمين الشريفين بصرفها للباحثين عن العمل مع بداية العام الهجري الجديد.
وسيتمكن 554 ألف باحث عن عمل في السعودية "النسبة الأكبر منهم من النساء" من الاستفادة من إعانة حافز لمدة عام واحدٍ فقط, وسط موجة من الانتقادات المحلية طالت عمل البرنامج خلال الشهور الأخيرة ووصفت شروطه طوال تلك الفترة بالتعجيزية وآلية عمل البرنامج بـ "غير المجديّة للعاطلين عن العمل" .
"أنا أستحق لكنهم لم يقبلوني"
ولا يعرف بعد ما هي الخطوة المقبلة للبرنامج بعد أن قام بإحصاء وطني للباحثين عن عمل, في عملية وصفت بأكبر بناء لقاعدة معلومات تتعلق بالعاطلين عن العمل في السعودية, لكن الخطوة الأولى للبرنامج تواجه بسخط شديد من غير المستفيدين من الصرف المالي الذي بدأ اليوم ويستمر لمدة عام على شكل إعانات شهرية.
وبحسب تقرير نشرته العربية اليوم السبت، فقال معجب الدوسري وهو شاب سعودي, تخرج من الكلية التقنية ووجد نفسه عاطلاً عن العمل وأحد الذين تقدموا لبرنامج حافز فور الإعلان عنه": "لم يقبلوني, أنا أكبر إخوتي وعاطل عن العمل, والدي رجل متعب, ولا أجد أي مبرر, ولا أي سبب لعدم قبولي في البرنامج" ويضيف "لم يقبلوني لأني استقدمت عاملا تحت كفالتي ليقوم بالعناية بوالدي المتعب, تسألني كيف أتصرف؟ سأنتظر, كنت أعول على حافز وأنا أعرف جيداً صعوبة الحصول على وظيفة الآن".
وكان لزاماً على من المتقدمين لبرنامج حافز أن يكونوا قد أمضوا عاماً بالكامل دون عمل في القطاع الحكومي أو الخاص, أو ليست لهم سجلات تجارية, وألا يكونوا قد غادروا أراضي المملكة قبل عشرة أشهر من تاريخ التسجيل وهو ما يفسره مراقبون بكونه سبب آخر لتقلص أعداد المستفيدين من البرنامج بالنظر للعدد الإجمالي للمتقدمين.
"إعانة حافز ستذهب للتدريب"
وسيقدم حافز للعاطلين عن العمل في السعودية أكثر من 12 مليار ريال لمدة عام, دون الإفصاح عن ما إذا كان البرنامج سيستمر في الصرف على العاطلين لأعوام أخرى, لكن المسؤولين عنه أفصحوا عن دراسات تتعلق بفتح باب التدريب للعاطلين والعاطلات قبل أن يتم ضخهم في سوق العمل المحلي.
ريم الخلف عاطلة سعودية, وإحدى المستفيدات من الإعانة الشهرية لبرنامج حافز, تفضل أن تقوم هي بالصرف على تدريبها من الإعانة الشهرية, وتقول لـ "العربية.نت": سأقوم بالصرف على دورات في اللغة الإنكليزية والحاسب الآلي, أنا خريجة قسم جغرافيا, وتخصصي ليس مطلوباً في سوق العمل "تضيف ريم" لن أتوقف عن البحث عن عمل, حافز سيمنحني إعانة شهرية, ولن أنتظر أن يمنحني فرصة عمل, سمعت أنهم سيقومون بتوظيفنا في مهن غريبة وأرى أنا أنها لا تناسبني".
وسيكون بوسع 145 ألف عاطل عن العمل آخرين في السعودية الحصول على الإعانة الشهرية إذا ما نجحوا في إكمال بياناتهم الناقصة مثل رقم الحساب البنكي وإقرار الدخل الثابت وتصحيح أرقام حساباتهم بالنسبة لبعض المتقدمين الذين انطبقت عليهم المعايير الخاصة لبرنامج حافز.
تزامنـًا مع دخول جحافل قوات درع الجزيرة الغاشمة إلى البحرين، و ردًا على سؤال للأخ سيد مهدي الحسيني الزميل في هيئة خدام المهدي عليه السلام، أجاب سماحة الشيخ ياسر الحبيب على طلب السؤال ببيان المسؤولية الشرعية المرماة على عاتق الشيعة المتفرقين في أنحاء العالم وما يتوجب عليهم فعله لنصرة شعب البحرين المظلوم في أزمته الحانقة، بافتتاح سماحته جوابه بالقول: ”أنا لا أريد أن أكرر نافلة القول، ونافلة القول في مثل هذا المقام وفي الجواب على هذا السؤال معروفة إذ الكثيرون ذكروا هذه الأمور: (لابد من مساعدة هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره بشتى الوسائل، فمن يستطيع إغاثتهم بالمال فليغيثهم بالمال؛ من يستطيع إغاثتهم بإيصال صوتهم إلى الخارج، إلى مراكز صنع القرار، إلى المنظمات الدولية، بإقامة المظاهرات فعليه أن يفعل ذلك؛ وهلّم جرا كالدعاء لهم والصلاة لأجلهم وما أشبه من هذه الأعمال)“.
واستطرد سماحته ذلك ببيان رؤيته وتطلعاته لخلاص شعب البحرين من جلاديه والطغاة الذين يسيطرون عليه، وكذلك خلاص كل الشعوب الشيعية الأخرى، بالتفكير جديًا بالسير بإتجاه ربط قضية الشيعة في أي بلدٍ ما بوضعهم الحقوقي في أي بلدٍ آخر، وبعبارة أخرى توحيد المصير الشيعي على مستوى العالم، فإن لم نتمكن نتوحد على مستوى الإقليم كإقليم الشرق الأوسط مثلاً فنجعل كلمة الشيعة فيه واحدة بعد ربط كل الشعوب والفئات الشيعية واحدةً بالأخرى ثم الانطلاق تحت طلب واحد ودعوى مطلبية واحدة أمام العالم هي توحيد المصير.
وأردف سماحته على سبيل المثال أن الشيعة الآن ثاروا في البحرين ولكن ما زال يقال في الإعلام العالمي "الشيعة في البحرين" وكأن القضية تخص الشيعة فقط في هذا البلد، أما بقية الفئات الشيعية كالشيعة العراقيين والشيعة الخليجيين والشيعة اللبنانيين والشيعة الإيرانيين فكأنهم في معزل عن الموضوع ولا يخصهم مباشرة وإنما غاية الأمر أنهم يتعاطفون فقط مع الشيعة في البحرين من باب الانتماء الديني الواحد، فلا نجد صوتـًا في العراق – الذي يشكّل ثقلاً إقليميًا قويًا– يقول: "يا أيتها السياسة العالمية إن لم تحلّي مشكلة الشيعة في البحرين فنحن أيضًا نخلق لكم المشاكل في العراق، إن لم تعطوا الشيعة في البحرين حقوقهم نحن لن نعطي الأقلية البكرية في العراق حقوقها فلسنا مجبورين أن ندخلهم معنا في الحكم داخل العراق ونحن الأكثرية مثلما لا تجدون ضرورة أن تـُدخِل الأقلية البكرية الحاكمة في البحرين الأكثرية الشيعية معها في الحكم" ، وأكّد سماحته إن هذا الطرح سبق لسماحته طرحه منذ أن تشكل هذا النظام السياسي الجديد في العراق بعد الهيمنة الأمريكية وسقوط النظام، حيث طرحت الولايات المتحدة ضرورة إشراك البكريين والأكراد مع الشيعة في حصة الحكم وطرحنا نحن الاشتراط على الولايات المتحدة الأمريكية – بما أنها مسيطرة على شبه الجزيرة العربية ومهيمنة على سلطة آل سعود مثلاً– أن تضغط على آل سعود لمعاملة الشيعة بالمثل واحدة بواحدة.
وأضاف أن هكذا ربط إقليمي بميزان سياسي موحد بالنسبة للشيعة هو ما ينبغي أن يكون، لا أن يضطر الشيعة في العراق للتضحية مقابل لا شيئ، وهذا الربط من المهم أن يكون بيننا لنكون طائفة ذات مطالب تتعدى مستوى الحدود الجغرافية.
وفيما يخص شيعة الخليج بالذات فنحن نطرح عليهم توسيع دائرة الأزمة في البحرين بطرح أزمة «الشعب الشيعي في الخليج كله» بأن: «الشعب الشيعي في الخليج مضطهد ومظلوم ونحن نطالب بوطنٍ قوميٍ خاصٍ للشيعة في الخليج» ، فهكذا صنع اليهود الذين كانوا مشتتين في بلدان كثيرة لكنهم وحّدوا كلمتهم وطلبوا من الإمبراطورية البريطانية التي كانت مهيمنة آنذاك وطنًا قوميًا لهم يجمع شتاتهم، فلنتعلم من أعدائنا توحيد كلمتنا بأن نطرح على الأمم المتحدة أن تجري استفتاءًا للمنطقة الشرقية للخليج لتقرير حق المصير وتشكيل دولة للشيعة تحت مسمى «البحرين الكبرى» وهو الإقليم التاريخي الذي كان يشمل جزيرة البحرين الحالية مع الساحل الشرقي للخليج كله –من أعالي الكويت إلى أطراف الإمارات– وإذا ما لاحظنا فأن أغلب سكان هذا الإقليم هم من الشيعة، كما أن هذه المنطقة يتركز فيها النفط وهو ثروة تحت أرجل الشيعة الذين يكدحون ليلا ونهارا في شركات الانتاج النفطية لكن كدّهم وتعبهم يذهب إلى جيوب الأقلية بل عوائل الأقلية الحاكمة فقط التي مهما أعطتهم فما تعطيهم إلا الفـُـتات، فحيث أن مهمة الأمم المتحدة لا تقتصر على اجراء استفتاء لشعب جنوب السودان حيث فرز النصارى أنفسهم عن المسلمين على أساس ديني أو استفتاء لشعب كوسوفو المسلم الذي فرز نفسه عن النصارى على أساس ديني أيضا، أو استفتاء لشعب الصحراء الغربية على أساس عرقي أو استفتاء للشعب الكردي في شمال العراق على أساس عرقي أيضا، فإن إجراء مثل هذا الاستفتاء في حكم الممكن إذا طالبنا به.
وبيّن سماحته أنه لا يدعو إلى رفع السلاح، مع أن خصومنا يرفعون علينا سلاحهم ويدكوننا بدباباتهم وقذائفهم، بل يطالب بتوحيد كلمة الشيعة في الخليج على تدخل دولي أممي من قبل الأمم المتحدة، واستبدال شعار ”الشعب يريد إسقاط النظام“ بشعار ”الشيعة يريدون تقرير المصير“ ويُهتف بهذا الشعار في الخليج كله لا في البحرين فقط، مؤكدًا سماحته أن بتوسيع دائرة مطالبنا فحينذاك فلنستبشر في البحرين وغير البحرين بالنصر لأن القضية ستكون قضية دولية أكبر من مطالبة عائلة آل خليفة بإرجاع "دستور 1973" والتزامها بما يسمى "الميثاق" أو مطلب "إصلاح النظام" السخيف الذي كان مرفوعا في بادئ الأمر ثم اضطروا لتغييره بعد أن رؤوا القتل والمجازر إلى مطلب "إسقاط النظام" ولن يسقط النظام بهذا المطلب وهذا التحرك إذا لم يكن سقفنا المطلبي عاليًا، فعلينا أن نرفع رأسنا ونطالب بأقصى ما نتمكن ولو كان ذلك من باب المناورات السياسية، وأرجع سماحته جذور المشكلة إلى الجهل السياسي حيث أنه ليس لدينا ساسة أذكياء حاذقين يفهمون بل محصّل ما لدينا هو جهل في جهل بالإضافة لساسة ذوو روابط عمالة استعمارية أيضا في بعض الأحيان.
وشدّد سماحته أن برفع سقف المطالب وتدويل القضية إقليميًا لتصبح قضية كبرى سيلتفت لنا العالم بشكل أكبر، وكذلك الدول الاستعمارية ومراكز صنع القرار العالمي حيث سوف تتغير حساباتها، مبديًا سماحته أسفه الشديد لعدم وجود هذا الطرح في الأمة البحرانية، وحامدًا الله تعالى لإستيعاب بعض الأخوة المؤمنين الذين أنعم الله عليهم برجاحة العقل في البحرين لهذا الطرح بأنه ممكن التحقيق والقيام به وقطف ثماره عمليًا ولكن بعد جهاد مرير وسنوات من العذاب والتضحيات، فقد تحقق عمليًا عند الكرد في العراق وفي جنوب السودان الذين هم على مشارف تأسيس دولتهم المستقلة.
وأكّد سماحته أنه ينبغي على المؤمنين أن يفهموا من أين تؤكل الكتف وكيفية التعامل مع الدول الكبرى – التي ستكون مستعدة إلى أن تعطي الشيعة في الخليج دولة مستقلة – إذا كان هناك ساسة شيعة أذكياء ممن يعرفون كيف يتعاملون معهم على قاعدة «خذ وأعطي» لمّا يجدونهم أضمن لمصالحهم من غيرهم، وسيضربون بعرض الجدار الثارات القديمة بينهم وبين الشيعة والتشيّع كما ضربوا بعرض الجدار عِدائهم الداخلي النفسي ضد الإسلام في البوسنة والهرسك وفي كوسوفو التي صارت دولة مستقلة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية رغمًا عن أنف روسيا وصربيا ومعظم الدول الأوروبية التي كانت تعادي نشوء دولة مسلمة أخرى في أوروبا، فالدول الكبرى لا تعرف إلا دين المصلحة.
واستدرك سماحة الشيخ الحبيب أنه بالإضافة إلى النتيجة السلبية لقعود الساسة الشيعة عن تطبيق هذه الفكرة بضياع حقوق الشيعة وبقائهم تحت نير هذه الحكومات الظالمة، فإن لهذه المشكلة جذر إيجابي حميد هو أن النفسية الشيعية يصعب عليها أن تتقبل المستعمِر كما يتقبّله المخالف الذي يتعاطى بسرعة مع المستعمِر، حيث على سبيل المثال تعامل شريف مكة مع المستعمِر فأقام الثورة العربية الكبرى بالتعاون مع بريطانيا لتفكيك السلطنة العثمانية، ما أدى إلى تقسيم هذه الأمة إلى دويلات سايس بيكو، ورسم الحدود الجغرافية، ثم كان للمستعمِر عملاء في كل دويلة من هذه الدويلات يخضعون له، فكان آل سعود عملاء الإنجليز ثم حينما دارت دفة العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية أصبحوا عبيدًا لها، وقد أتى المستعمِر البريطاني بحكام الأردن ومصر بينما أتى المستعمِر الفرنسي بحكام تونس والجزائر والمغرب، وهكذا يدار العالم في الواقع المعاصر فمن يعجبه أن يدخل في اللعبة بهذه الشروط قبلوه ومن لا يقبل فليضرب رأسه بالجدار، وهذه اللعبة خطرة جدًا ولا يجوز الدخول فيها إلا بإذن الحاكم الشرعي الذي هو مرجع التقليد الجامع للشرائط.
واستخسر سماحته نزيف الدماء المسفوكة في ثورة البحرين التي لم يكن لها خارطة طريق منذ البداية وليس لها ساسة يعرفون من أين تؤكل الكتف بل لها ساسة لا يعرفون موازين السياسة العالمية، وكان يمكن توفير كل هذا الأمر بدلاً من الوصول إلى الطريق المسدود الذي لا خلاص له إلا بتدويل شيعة البحرين قضيتهم بربط أنفسهم بباقي الشعوب الشيعية في الخليج حتى يصبحوا شعبـًا شيعيًا واحدًا له كلمة واحدة هي إقامة وطن قومي للشيعة في الخليج تحت مسمى البحرين الكبرى، والدعوة لذلك مشروعة في كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
ونوّه سماحته مجددًا أن هذا الأمر ليس خيالاً بل أنه أمر يمكن تحقيقه وإن بدا للوهلة الأولى أنه مستحيلاً، ولكنه ليس مستحيلاً بل صعبًا ويحتاج إلى سنوات من التعب والتضحيات كما أسلفنا، ولكنه يتحقق وإذا لم يتحقق ننال ما هو دون ذلك، فإذا استشعرت الدول الكبرى المهيمنة على العالم أن القضية جدية وأن الشيعة بالفعل بدؤوا بعصيان مدني وأن الوضع في الخليج التهب وأن المصالح الموجودة ومصافي النفط كلها في معرض التهديد بسبب هذا الاضطراب الموجود، فإنها ستضطر إلى أن ترضي الشيعة فإن لم تعطيهم البحرين الكبرى فستعطيهم ما هو أقل، فكما قال أمير المؤمنين «عليه السلام»: من رام شيئا ناله أو بعضه.
وكل هذا بالوسائل السلمية والمفاوضات واستثارة الضمير العام العالمي كما صنع نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا بعد سنوات من الجهاد من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري هناك، حيث لم يكن باستطاعته أن يعوّل على الجيش والسلطة الحاكمة بأن ينحازوا إليه لأنهم من البيض الذين يكرهون السود، بل كان تعويله على الضمير العالمي إلى أن نجح في هز الضمير العالمي فعلاً بزخم إعلامي كبير أجبر الدول الكبرى على أن تجبر حكومة جنوب أفريقيا على إنهاء نظام الفصل العنصري وتشكيل دستور جديد ليأتي بعدها نيلسون مانديلا للحكم بعد انتخابات حرة ونزيهة ويصبح رئيسا للبلاد، ولا تختلف قضية البحرين عن قضية جنوب أفريقيا إلا في أن هذا النظام نظام فصل طائفي تحكم فيه الأقلية البكرية وتتجمع عندها كل القوى من القوات المسلحة والثروات الباطنية والمال العام وصنع القرار أما الأغلبية الساحقة فأنها لا تحكم ولا تملك شيئا ولا تعوّل على هذا الجيش أن ينحاز إليها – والذي هو مجموعة مرتزقة من البلوش والباكستانيين ومن أشبه والذين سيبقون إلى آخر لحظة من حياتهم أوفياء لولي نعمتهم من آل خليفة– بل تعوّل على الضمير العالمي الذي لا يمكن تحريكه فجأةً مع مزاحمة القضايا الدولية الأخرى له كقضية ليبيا وقضية اليمن مثلاً واللتان دخلتا على الخط فشتتتا الانتباه عن قضية البحرين، فكان على الإخوة في البحرين أن يتأكدوا من خلو العالم من القضايا المشابهة قبل أن يبدؤوا ثورتهم ومن ثم يبدؤوها بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" أو يوسّعوها إلى "الشعب يريد البحرين الكبرى" بالتنسيق مع إخوتهم في الإحساء والقطيف على أقل التقادير، بحصر «البحرين الكبرى» بهذه البقعة (البحرين – الإحساء – القطيف) فتشتعل المظاهرات والاعتصامات في الوقت ذاته في هذه المناطق الثلاث تحت نداء موحّد هو "الشعب يريد البحرين الكبرى"، وثم الاستمرار على هذا الأمر الذي ربما يطول سنوات أو ربما يطول أيام إذا رأى الله منـّا صدق النية فيعجّل لنا بالنصر كما حصل مع قوم أحد الأنبياء السابقين الذي أوحى الله إليه أن يقول لقومه أن عليهم أن يجاهدوا ذلك الطاغية لعشرين عاما إلى أن يأتيهم النصر ففوّضوا أمرهم إلى الله وما مضت اشهر قليلة إلا وانتصروا فسألوا نبيهم كيف اخبرتنا بأن علينا أن نجاهد ونقاتل عشرون عاما ثم في اشهر قليلة انتصرنا؟ فأوحى الله إليه قل لهم لأنكم فوّضتم أمركم إليّ عجّلت لكم بالنصر، فلو تعاملنا هكذا مع الله تبارك وتعالى لعجّل الله لنا بالنصر، وعلينا أن نلتفت كيلا يستفيد غيرنا من جهودنا بلعبة استعمارية.
وختم سماحته الجواب بأن علينا في كل الأحوال أن ننصر المظلوم ونأخذ التكليف من الحاكم الشرعي، والله إن شاء الله يخلصنا من كل هؤلاء الطغاة بظهور إمامنا صاحب العصر صلوات الله عليه.