|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 24906
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 65
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صوت الهداية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-11-2008 الساعة : 03:34 PM
ثم ان معاوية رضي الل عنه وارضاه يشتهر بالحلم والرحمة بعكس ما تدعون وهاك لكم الدليل على ذلك
(اشتهر أمير المؤمنين معاوية بصفة الحلم وكان يضرب به المثل في حلمه رضي الله عنه, وكظم غيظه وعفوه عن الناس وقد ذكر ابن كثير ما كان يتصف به أمير المؤمنين معاوية من الحلم حيث قال : وقال بعضهم : أسمع رجل معاوية كلاماً سيئاً شديداً, فقيل له : لو سطوت عليه : فقال: إني لأستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي, وفي رواية قال له رجل : يا أمير المؤمنين ما أحلمك!! فقال : إني لا ستحي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي وقال الأصمعي عن الثوري قال : قال معاوية : إني لأستحي أن يكون ذنب أعظم من عفوي, أو جهل أكبر من حلمي, أو تكون عورة لا أواريها بستري. وقال معاوية : يابني أمية فارقوا قريشاً بالحلم, فوالله لقد كنت ألقى الرجل في الجاهلية فيوسعني شتما وأوسعه حلما, وأرجع وهو لي صديق, إن استنجدته أنجدني, وأثور به فيثور معي, وما وضع الحلم عن شريف شرفه, ولا زاده إلا كرماً, وقال : لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ الرجل ذلك إلا بقوة الحلم وسئل معاوية : من أسود الناس؟ فقال : أسخاهم نفساً حين يسأل, وأحسنهم في المجالس خلقا, وأحلمهم حين يستجهل, وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : كان معاوية يتمثل بهذه الأبيات كثيراً :
فما قتل السفاهة مثل حلم يعود به على الجهل الحليم
فلا تسْفَه وإن ملِّئتَ غيظاً على أحد فإن الفحش لُوْمُ
ولا تقطع أخاً لك عند ذنب فإن الذنب يغفره الكريم
قال قبيصة بن جابر: مارأيت أحداً أعظم حلماً, ولا أكثر سؤدداً, ولا أبعد أناة, ولا ألين مخرجاً, ولا أرحب بالمعروف من معاوية.
وقال عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما : لله در ابن هند, إن كنا لنُفرْقه ( أى نخوفه ), وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا, وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلةٍ من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا, والله لوددت أنا مُتِّعنا به مادام في هذا الجبل حجر- وأشار إلى أبي قبيس. وفي قول ابن الزبير هذا وصف دقيق لمعاملة معاوية لقادة المسلمين )
|
|
|
|
|