عاجل جداً : العلماء والرموز يصلون الآن إلى مبنى المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال .
اليوم الحاسم : يترقّب الشعب البحريني بقلقٍ شديد تداعيات المحاكمات العسكرية الفاقدة للشرعية لأبرز القيادات والرموز الوطنية المخلصة ، إلى جانب ما ورد من مثول الشباب السبعة اللذين حُكم على أربعةٌ منهم بالاعدام أمام محكمة الاستئناف العسكرية ، وفي المقابل ، فإنّ المهلة التي أعلن عنها إئتلاف الشباب تنتهي اليوم ، مما يصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور إذا ما تعنّت الاحتلال ولم يستجب لطلبات هذه المهلة ، مما يُدلل بأننا اليوم أمام منعطف جديد وخطير في مسار الثورة ستتضح معالمهُ ظهر اليوم بشكلٍ واضح .
رفض المغرب، أمس، بشكل لبق، الدعوة المفاجئة التي وجهها إليه مجلس التعاون الخليجي، للانضمام اليه، حيث «كرر المغرب تمسكه الطبيعي وغير المعكوس» ببناء اتحاد المغرب العربي، فيما اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن ترحيب المجلس بدخول الأردن إلى «التعاون الخليجي» خطوة «تصب باتجاه تمتين أواصر علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بها في مختلف المجالات».
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد رحبوا خلال اجتماعهم في الرياض أول من أمس بانضمام الأردن والمغرب إلى مجلسهم.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، أن السلطات المغربية «مستعدة لإجراء مشاورات من اجل تحديد إطار تعاون امثل» مع دول مجلس التعاون الخليجي، لكن المغرب «يكرر تمسكه الطبيعي وغير المعكوس بالمثال المغاربي، وبناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار استراتيجي أساسي للأمة المغاربية».
ورحب الملك الاردني عبد الله، خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير **سعود الفيصل في عمان، بتأييد قادة دول مجلس التعاون الخليجي لانضمام بلاده إلى صفوف المجلس.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك الأردني «تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دعم طلب انضمام الأردن للمجلس». وأكد أن «هذه الخطوة تصب باتجاه توثيق الروابط التاريخية والقواسم المشتركة، وتمتين أواصر علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بها في مختلف المجالات». وأوضح البيان انه جرى خلال اللقاء «بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها في مخـتلف المجالات».
وللأردن تواصل جغرافي مع السعودية بحيث يشكل حدودها الشمالية. وفي حال نجاح مفاوضات الانضمام، ستشهد المنطقة تغييرا مهما في بنيتها السياسية والأمنية خصوصا.
(بترا، أ ف ب)
طبخة فيلتمان» والحلّ البحريني: سحب درع الجزيرة وحوار بين الملك و«الوفاق»
مصادر عراقية وثيقة الاطلاع على هذا الملف تؤكد حصول «لقاء طويل» بين عبد المهدي وفيلتمان في بغداد، لكنها تروي الحكاية على نحو مختلف. تقول إن «هناك استياءً كبيراً في الكونغرس والبيت الأبيض مما يجري في البحرين على قاعدة احتمال تفجر الوضع وتمدده، فابتدع فيلتمان صيغة للحل تقوم على بنود ثلاثة،
أولها إطلاق حوار بين حركة الوفاق البحريني والملك، بحضور ولي العهد (الذي كان في الأساس يقود هذا الحوار). وثانيها خروج القوات السعودية من البحرين، وثالثها عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاضطرابات».
وتضيف هذه المصادر إن «الأميركيين محرجون ويخشون رد فعل السعوديين الذين سبق أن هددوا بوقف صفقات مع واشنطن رداً على مبادرة سابقة تقدمت بها هذه الأخيرة. لذلك رأوا أن الحل الأفضل هو في تقديمها عبر طرف شيعي عراقي، وعلى وجه الخصوص المجلس الإسلامي الأعلى الذي تربطه علاقات مميزة مع السعودية»، مشيرة إلى أن «عبد المهدي سارع إلى تلقف هذه المبادرة، في خلال هذا اللقاء، وحملها إلى الأطراف المعنية كإيران والسعودية وتركيا سعياً إلى تسويقها». وتكشف هذه المصادر عن أن «السعوديين أبدوا استعدادهم للتعامل مع المبادرة، بشرط ألا يكون لإيران أي دور فيها، وإن حصل فلا تكون له مفاعيل مستقبلية، بمعنى أن ينتهي لحظة أدائه». وتضيف إن «الإيرانيين، الذين يريدون قطف العنب لا قتل الناطور، أعربوا عن استعدادهم لتقديم المساعدة، ولو تحت الطاولة، كي يضمنوا التعاون السعودي معها».