تناقض البخاري وضعفه
- قال الله تعالى - في حديث قدسي - : (( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) رواه البخاري 2227 و 2270 .
قال الألباني في "ضعيف الجامع" 4/111 : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة ضعيف ، وقال في "إرواء الغليل" ج5 ص310 : ( وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف ، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات ) .
.
هذا ومن الجدير بالذكر أني قد بينت في تلك الرسالة أن الإمام الربيع وشيخه الإمام أبا عبيدة (رحمهما الله تعالى) من الثقات الأثبات ، بخلاف ما تدعيه الحشوية المجسمة ، وقد ذكرت في تلك الرسالة أن الإمام الربيع قد قال عنه الإمام أحمد لا بأس به ، وأن ابن حبان قد ذكره في كتابه "الثقات" ، وكذا قد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ، وأن الإمام أبا عبيدة قد وثقه الإمام يحيى بن معين ، وأزيد هنا أن ابن شاهين قد قال عن الإمام الربيع ( رحمه الله ) ثقة كما في "الثقات" له ص127 .
2- ( كان له (صلى الله عليه وسلم) فرس يقال له اللحيف ) رواه البخاري 2855 (2) ، قال الألباني في "ضعيف الجامع" 4/208 : رواه البخاري عن سهل بن سعد .
3- ( ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر ... ) رواه البخاري ( 7435 ) ، ضعيف قوله عيانا (2) فقال بعد كلام : ( ... ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه ( عيانا ) لتفرد أبي شهاب بها ؛ فهي منكرة أو شاذة على الأقل ) "ظلال الجنة" ص201 حديث رقم 461 .
4- (( لا يشربن أحد منكم قائما ، فمن نسي فليستقئ )) رواه مسلم 116 (2026) .
قال الألباني في "الضعيفة" ج2 ص326 : ( منكر بهذا اللفظ ، أخرجه مسلم في صحيحه من طريق عمر بن حمزة ) . إلى أن قال : ( قلت - أي الألباني : وعمر هذا وإن احتج به مسلم فقد ضعفه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم ، ولذلك أورده الذهبي في "الميزان" وذكره في "الضعفاء" ، وقال : صعفه ابن معين لنكارة حديثه وقال الحافظ في "التقريب" : ضعيف ...إلخ ).
5- (( إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)) رواه مسلم 123 (1437) ، قال في "ضعيف الجامع" 2/192 : ضعيف ، رواه مسلم ، وكذا ضعفه في "إرواء الغليل" 7/74 ، 75 ، و "غاية المرام" ص150 ، و "مختصر صحيح مسلم" تعليق 150 ، و "آداب الزفاف" 142 .
6- حديث (( إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل )) يعني الجماع دون إنزال ، رواه مسلم 89 (350) .
قال في "الضعيفة" 2/406 ، 407 : ( ضعيف مرفوعا ) . إلى أن قال : ( وهذا سند ضعيف له علتان : الأولى عنعنة أبي الزبير ؛ فقد كان مدلسا ... إلخ ، الثانية ضعف عياض بن عبدالرحمن الفهري المدني ... إلخ .
7- (( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن )) ، رواه مسلم رقم 13 (1963) .
قال الألباني : ( رواه أحمد ومسلم و... و... ضعيف ) "ضعيف الجامع" 6/64 و "إرواء الغليل" رقم 1131 ، و "الأحاديث الضعيفة" 1/91 . وقال هناك بعد كلام : ( ثم بدا لي أني كنت واهما في ذلك تبعا للحافظ ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة ... إلخ ) .
8- (( إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين )) رواه مسلم 198 (768) .
قال الألباني في "ضعيف الجامع" 1/213 : ( رواه أحمد ومسلم ، ضعيف ) .
9- (( إن الله أوحى إلى أن تواضعوا ... إلخ )) رواه مسلم 64 (2865) .
هذا الحديث أورده الألباني في صحيحته ج2 ص110 وقال : ( هذا إسناد رجاله ثقات ، لكن له علتان ؛ عنعنة قتادة وسوء حفظ مطر الوراق ) .
10- (( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل )) رواه مسلم 87 (2106) .
قال الألباني في "غاية المرام" ص104 : ( صحيح دون قول عائشة ( لا) فإنه شاذ أو منكر ).
وقد ضعف أيضا روايات أخرى لا نطيل بذكرها ، وقد قدمنا عن الإمام أحمد أنه ضعف أو استنكر ثمانية أحاديث من أحاديث الشيخين أو أحدهما ، وأزيد هنا حديثين لإكمال العشرة :
أولهما : حديث ابن عباس ( رضي الله عنهما ) ، عند مسلم (1) (( أيما إهاب دبغ فقد طهر)).
قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوي" ج18 ص17 بعد أن ذكره : ( فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري ، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره ) .
ثانيهما : حديث السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، عند البخاري 1952 ومسلم 153 (1147) ، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : (( من مات وعليه صوم صام عنه وليه)) ، فقد استنكره الإمام أحمد كما في "سير أعلام النبلاء" ج6 ص10 للإمام الذهبي .
|