|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 39635
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 131
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-09-2009 الساعة : 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله واله الطيبين الطاهرين
لايخفى على أحد من أهل العلم والمعرفة والاطلاع ما لكتاب تاريخ اليعقوبي من أهمية في التوثيق والتعريف بأحداث تاريخية يعوّل عليها كل باحث ومتعلم...
من هو اليعقوبي؟:
هو أحمد بن اسحاق(أبي يعقوب)بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي.مؤرخ جغرافي كثير الاسفار من اهل بغداد.كان جدّه من موالي المنصور العباسي.رحل الى المغرب واقام مدة في ارمينية ودخل الهند وزار الاقطار العربية.وصنّف كتباً منها:تاريخ اليعقوبي انتهى به الى خلافة المعتمد على الله العباسي.وكتاب البلدان واخبار الامم السالفة(صغير)ومشاكلة الناس لزمانهم(رسالة).واختلف المؤرخون في سنة وفاته,فقال ياقوت:سنة 284ه.ونقل غيره 282ه,وقيل 278ه او بعدها.
ونحن وان لم نكن نلتزم بما في كتابه كون اننا قوم لنا مصادرنا فاننا لانحتج به على انفسنا,و لكننا نحتج به على القوم من الاشاعرة ومن يدّعي اقتفاء السلف,ولنا في الرواية التالية وقفة مع اخواننا من السنة...حيث جاء في الجزء الثاني من تاريخ اليعقوبي صفحة109 ما يلي:
"وروي عن ابن عباس قال:طرقني عمر بن الخطاب بعد هدأة من الليل,فقال:اخرج بنا نحرس نواحي المدينة,فخرج,وعلى عنقه درّته,حافياً,حتى اتى بقيع الغرقد.فاستلقى على ظهره,وجعل يضرب اخمص قدميه بيده ويتأوّه صعداً,فقلت له:يا امير المؤمنين,ما اخرجك الى هذا الامر؟قال:أمر الله يابن عباس,قال:ان شئت اخبرتك بما في نفسك.قال:غص غوّاص,ان كنت لتقول فتحسن.قال:ذكرت هذا الامر بعينه والى من تصيّره,قال:صدقت,قال فقلت له:اين انت عن عبدالرحمن بن عوف؟,فقال:ذاك رجل ممسك,وهذا الامر لايصلح الاّ لمعط في غير سرف ومانع في غير اقتار.قال فقلت:سعد بن ابي وقاص؟,قال:مؤمن ضعيف,قال فقلت:طلحة بن عبدالله؟,قال:ذاك رجل يناول للشرف والمديح,يعطي ماله حتى يصل الى مال غيره,وفيه بأو وكبر.قال فقلت له:فالزبير بن العوام,فهو فارس الاسلام؟,قال:ذاك يوم انسان ويوم شيطان,وعفّة نفس,ان كان ليكادح على المكيلة من بكرة الى الظهر حتى يفوته الصلاة.قال فقلت:عثمان بن عفان؟,قال:ان ولي حمل ابن ابي معيط وبني أمية على رقاب الناس,وأعطاهم مال الله,ولئن ولي ليفعلنّ والله,ولئن فعل لتسيرنّ العرب اليه حتى تقتله في بيته.ثم سكت.قال فقال:امضها ياابن عباس أترى صاحبكم لها موضعاً؟قال فقلت:واين يتبعّد من ذلك مع فضله وسابقته وقرابته وعلمه؟,قال:هو والله كما ذكرت ولو وليهم تحمّلهم على منهج الطريق,فأخذ المحجة الواضحة,الاّ ان فيه خصالاً:الدعابة في المجلس,واستبداد الرأي,والتبكيت للناس مع حداثة سنه.قال قلت:يا أمير المؤمنين,هلاّ استحدثتم سنّه يوم الخندق اذ خرج عمرو بن عبد ود,وقد كعم عنه الابطال,وتأخّرت عنه الأشياخ,ويوم بدر اذ كان يقط الاقران قطاً,ولا سبقتموه بالاسلام,اذ كان جعلته السعب وقريش يستوفيكم؟,فقال:اليك يا ابن عباس,أتريد أن تفعل بي كما فعل أبوك و عليّ بأبي بكر يوم دخلا عليه؟,قال:فكرهت ان أغضبه فسكت.فقال:والله يا ابن عباس ان عليّاً ابن عمّك لأحقّ الناس بها,ولكن قريشاً لا تحتمله,ولئن وليهم ليأخذنهم بمرّ الحق لا يجدون عنده رخصة,ولئن فعل لينكثنّ بيعته ثم ليتحاربنّ".
وجاء في نفس الصفحة ونفس الجزء ما يلي:
"واستأذن قوم من قريش عمر في الخروج للجهاد,فقال:قد تقدّم لكم مع رسول الله.قال:ان اخذ بحلاقيم قريش على افواه هذه الحرّة,لا تخرجوا,فتسللوا يميناً وشمالاً.قال عبد الرحمن بن عوف:يا أمير المؤمنين,ولم تمنعنا من الجهاد؟,فقال:لان أسكت عنك,فلا أجيبك,خير لك من أن أجيبك.ثم اندفع يحدّث عن أبي بكر,حتى قال:كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها,فمن عاد لمثلها فاقتلوه".
هذا هو رأي (أمير المؤمنين) عمر في المؤمنين...ذم و تحقير وانقاص شأن و منزلة...اضافة للريبة و سؤ الظن فيهم...وكل اناء باللذي فيه ينضح.
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):يا علي,أنت أمير المؤمنين و يعسوب الدين.
|
|
|
|
|