|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 25119
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 52
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صوت الهداية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-11-2008 الساعة : 08:18 PM
معاوية من مشاهير الصحابة وفضلائهم (رضي الله عنهم جميعاً) دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به).
أخرج البخاري في التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية رضي الله عنه: (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب).
ومن الأحاديث الدالة على فضله أيضاً ما رواه البخاري رحمه الله عن أم حرام بنت ملحان الأنصارية (رضي الله عنها) قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا -أي: فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة. فتح الباري- قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم، وكان ذلك جيش معاوية في خلافة عثمان رضي الله عنهما).
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر -القسطنطينية: فتح الباري- مغفور لهم) (وهو الجيش الإسلامي بقيادة يزيد بن معاوية، وفي جملة من كبار الصحابة منهم: أبو أيوب الأنصاري وابن عمر وابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم جميعاً) فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا.
وقد ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم بعض عمله فكان يكتب له، ثم ولاه أبو بكر رضي الله عنه بعض عمله، ثم ولاه عمر رضي الله عنه بعض بلاد الشام، وظل عليها طوال حياة عمر رضي الله عنه مع شدة عمر على عماله، ثم جمع له عثمان بلاد الشام كلها.
*زهده رضي الله عنه:
روى الإمام أحمد في كتاب الزهد (ص172 طبعة مكة) عن أبي شبل محمد بن هارون عن حسن بن واقع عن ضمرة بن ربيعة القرشي عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
وأخرج ابن كثير(8/134) عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد – وهو من شيوخ الأوزاعي – قال: رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مردف وراءه وصيفاً وعليه قميص مرقوع الجيب يسير في أسواق دمشق.
روى البخاري في الصحيح (3765) أنه قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: إنه فقيه.
قال الصحابي عمير بن سعد الأنصاري الأوسي وقد عزله عمر بن الخطاب (وكان يسميه نسيج وحده) عن حمص وولى معاوية: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم اهد به).
روى ابن قتيبة عن عتبة بن مسعود قال: أنه لما مر بنا نعي معاوية قمنا فأتينا ابن عباس فوجدناه جالساً قد وضع له خوان وعنده نفر، فأخبرناه الخبر، فقال: يا غلام! ارفع الخوان وسكن ساعة، ثم قال: جبل تزعزع ثم مال كلكله، أما والله ما كان كمن قبله، ولكن لن يكون بعده مثله، وإن ابنه خير أهله.
روى ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره: أنه قدم على معاوية أمير المؤمنين فقضى حاجته،ثم دعاه، فقال: يا مسور،ما فعل طعنك على الأئمة؟
قال المسور: دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له.
قال معاوية: لا أدعك حتى تكلم بذات نفسك والذي تعيب علي.
قال المسور: فلم أدع شيئاً أعيبه عليه إلا بينته.
فقال معاوية: لا أبرأ من الذنب، فهل تعُد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح شيئاً؟ فإن الحسنة بعشرة أمثالها، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان.
قال المسور: لا والله ما نذكر إلا ما نرى من هذه الذنوب!
فقال معاوية: فإنا نعترف بكل ذنب أذنبناه،فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله لك؟
قال المسور: نعم.
قال معاوية: فما يجعلك بأحق برجاء المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكني والله لا أخير ما بين أمرين من الله وغيره إلا اخترت الله على ما سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها، وإني لاحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر، وإني لألي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمِل لله بها في الدنيا، إقامة الصلوات للمسلمين، والجهاد في سبيل الله، والحكم بما أنزل لله.
والأمور التي لست أحصيها- يقصد ذنوبه- وإن عددتها –أي: يا مسور- فتكفر في ذلك- أي يكفرها ما تقدم من الحسنات-.
قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حينما ذكر ما قال.
قال عروة: فلم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه- أي: دعا له.
|
|
|
|
|