انفض اجتماع مجلس العائلة الحاكمة ليل السبت 12 / 3 / 2011 بعد انسحاب ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة اثر مشادة كلامية جرت بينه و بين رئيس الديوان الملكي خالد بن احمد .
وفي التفاصيل ان سلمان بن حمد ابدى اعتراضه في بداية الجلسة على اساليب رئيس الديوان الملكي و التي من ضمنها تشكيل مجموعات من البلطجية و مهاجمة المتظاهرين من قبل قوات الامن ،
خاصة انه تعهد لشعب البحرين و المجتمع الدولي انه لن تتم مهاجمة المتظاهرين والمحتجين او استخدام العنف ضدهم .
و قال ولي العهد في بداية الجلسة ان أساليب رئيس الديوان الملكي تفشل خططه في التوصل إلى حل للأزمة البحرينية من خلال الحوار ، مأكدا ان الغالبية العظمى وعلى رأسهم جمعية الوفاق تؤيد الحوار ، بحسب قوله .
في هذه الأثناء استشاط خالد بن احمد غضبا و اتهم ولي العهد بأنه يفكر بطريقة نرجسية وان الكبار في العائلة المالكة هم فقط من يعرفون هؤلاء الناس ( يقصد شعب البحرين ) و ان التعامل معهم بطريقة ولي العهد سيوصل العائلة الحاكمة إلى كارثة لا يعلم مداها إلى الله .
و امام ذلك لم يكن امام ولي العهد و جناحه إلا الانسحاب من الجلسة مهددا رئيس الديوان الملكي انه سيلقى جزاء اعماله قريبا و ان العائلة لن تغفر له الاخطاء المدمرة التي ارتكبها و يرتكبها منذ تسلمه منصبه .
و بعد ذلك تواترت انباء مفادها ان رئيس الديوان الملكي قد غادر البحرين غاضبا و انه اصطحب معه افراد عائلته و ثلة من مؤيديه .
في هذه الأثناء افادت بعض المصادر ان انقساما حادا يسود العائلة المالكة التي تنقسم في الاصل إلى اجنحة متطرفة و معتدلة ، وان ملك البحرين بدأ يفقد سيطرته ، و ان العائلة الحاكمة تمر بأزمة قيادة و هو ما ينعكس على إدارة الازمة الحالية في البحرين ، ففي حين يرى المتطرفون من آل خليفة بقيادة خالد بن احمد ان المعالجة الأمنية و القبضة الحديدية هي الاسلوب الامثل في التعامل مع المتظاهرين و المحتجين ، يرى الآخرون ان الحوار و الخبث و الدهاء السياسي هو الحل الانسب .
و بين هذين الموقفين يواصل شعب البحرين احتجاجاته ويحقق كل يوم نقاط على السلطة .